656 يوما من العدوان الإسرائيلى على غزة.. الصحة الفلسطينية تسجل 10 حالات وفاة نتيجة المجاعة خلال 24 ساعة.. و"أونروا" تجدد الدعوة إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية لإنهاء المجاعة

يواصل الوسطاء تحركاتهم المكثفة بهدف الدفع نحو التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل، لإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة شهرين، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن مباحثات التهدئة تشهد تقدما ملحوظا ما يدفع نحو التوصل لاتفاق وإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الفصائل وإسرائيل.
تدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ656، وسط تصاعد الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية، وارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في حي تل الهوى بقصف مكثف استهدف منازل سكنية، تزامنًا مع قصف نازحين في مخيم الشاطئ، فيما كثفت الطائرات الحربية غاراتها على مدينة دير البلح. وأسفرت الهجمات، إلى جانب مجازر سابقة، عن استشهاد أكثر من 80 فلسطينيًا خلال الساعات الماضية.
ويعيش سكان غزة بين المجاعة والقصف، حيث يسجل شهداء أثناء بحثهم عن كيس دقيق، في وقت باتت فيه المستشفيات عاجزة عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
ميدانيا، أفادت تقارير صحفية فلسطينية بأن الفصائل نفذت عمليات ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي في خانيونس ودير البلح، أدت إلى إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، ما يشير إلى استمرار الاشتباكات رغم الكثافة الجوية الإسرائيلية.
على جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، أن مستشفيات قطاع غزة سجلت 10 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية.
وأشارت الصحة الفلسطينية في بيان عاجل، إلى أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 111 حالة.
ومنذ 2 مارس الماضي، تهربت "إسرائيل" من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وفرضت حصارا شاملا على النازحين داخل القطاع بذريعة الضغط للإفراج عن الأسرى.
وتحاصر "إسرائيل" غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وقالت وكالة الأونروا الأممية، الأربعاء، إن الفلسطينيين في غزة بمن فيهم موظفوها يتعرضون للإغماء بسبب الجوع الشديد، مشيرة إلى وفاة أطفال ومعاقين بالقطاع نتيجة التجويع وسوء التغذية الحاد.
وجددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منشور على منصة إكس، الدعوة إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية لإنهاء المجاعة فيه.
وذكرت: "يغمى على الناس في غزة بمن فيهم موظفو الأونروا، بسبب الجوع والتجويع الشديدين".
وتابعت: "يموت الناس، بمن فيهم الأطفال وذوو الاحتياجات الخاصة، بسبب سوء التغذية الحاد".
وأضافت: "لدى الأونروا وحدها آلاف الشاحنات في الدول المجاورة تنتظر دخول غزة، منذ أن حظرت السلطات الإسرائيلية دخولها في مارس الماضي.
وتابعت الوكالة الأممية: "يجب رفع الحصار الآن للسماح بدخول مساعداتنا الإنسانية المنقذة للحياة".
في السياق نفسه، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف فلسطينى منذ مايو الماضى أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء فى قطاع غزة، معظمهم بالقرب من مواقع إغاثة تديرها مؤسسة أمريكية متعاقدة، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة في القطاع المحاصر.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الأربعاء، عن المفوضية قولها "إن 1054 شخصا قتلوا، بينهم 766 أثناء توجههم إلى مواقع تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، والبقية عندما اندلع إطلاق النار قرب قوافل أو مواقع تابعة للأمم المتحدة".
وقال متحدث باسم المفوضية "إن الأرقام تستند إلى "مصادر موثوقة متعددة على الأرض"، بينها طواقم طبية ومنظمات إنسانية وحقوقية، وتخضع لعملية تحقق صارمة".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن غزة، التي يقطنها أكثر من مليوني شخص، تشهد انهيارا في النظام العام وسط استمرار الحصار الإسرائيلي والهجوم العسكري المستمر منذ نحو عامين، مما أدى إلى فوضى وعنف واسع النطاق حول توزيع المساعدات.. وقالت وزارة الصحة فى غزة "إن 101 شخص، بينهم 80 طفلا، لقوا حتفهم في الأيام الأخيرة جراء الجوع، في حين أكدت منظمات إغاثة دولية أن ظروف المجاعة متوافرة بالفعل".

Trending Plus