«حنين» تبحث عن مدرسة للمتفوقين ..أين إدارة أوسيم التعليمية؟

رغم حصول بنت قرية طناش الطالبة «حنين» على الدرجة النهائية في الشهادة الإعدادية، وجهت صدمة قوية لها ولأسرتها حين فشلت في التقديم لأي مدرسة من مدارس المتفوقين، وهي التي كانت تحلم بإكمال مسيرتها الدراسية في بيئة تناسب قدراتها.
السبب؟ «خطأ في السيستم» الخاص بالتقديم الإلكتروني التابع لوزارة التربية والتعليم، حيث لم يظهر أمامها سوى خيار واحد فقط لمدرسة واحدة، رغم حصولها على الدرجة النهائية دون إتاحة أي بدائل كما هو معمول به لبقية الطلاب، الأسرة بدأت رحلة البحث عن إجابة واضحة، لكن الصمت كان سيد الموقف، لا إدارة أوسيم التعليمية بمحافظة الجيزة التابع لها مدرستها قدمت حلاً، ولا المدرسة التابع لها ملف حنين استطاعت أن تبرر أو تصحح الوضع.
المفاجأة الكبرى تمثلت في اعتراف المسؤولين بأن المشكلة لا تخص حنين وحدها، بل تشمل طلاب المدرسة جميعًا، الأمر الذي يحول القضية من استثناء فردي إلى خطأ ممنهج يستوجب التدخل الفوري.
فهل الخلل من موظف تكاسل عن القيام بدوره؟ أم هناك خلل تقني أوسع نطاقًا؟ أم أن التنسيق بين الوزارة والإدارات التعليمية يشوبه الارتباك؟.
الوقت يمر، وباب التقديم للثانوي على وشك الإغلاق، بينما الأمل في إنقاذ مستقبل حنين وزملائها يتضاءل، فهل تجد من يستمع؟ من يتحرك؟ من يصحح الخطأ قبل أن يتحول إلى ظلم؟.
حنين ليست مجرد طالبة، بل تمثل نموذجًا لعشرات المتفوقين الذين يكافحون للوصول، وقد يسقطون بسبب بيروقراطية أو تقصير إداري، فهل تتحرك الوزارة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ وهل يتدخل أصحاب القرار قبل أن يتحول حلم المتفوقين إلى خيبة أمل لا تنسى؟.

Trending Plus