أثر العابرين.. شعر أمل دنقل قادرا على التواصل مع الأجيال الجديدة

الشاعر الكبير أمل دنقل، لقب بـ أمير شعراء الرفض، وسماه والده باسم "أمل" لأن ولادته كانت فى نفس العام الذى حصل فيه على إجازة عالمية من الأزهر الشريف، فسمّاه والده أمل تيمّنا بالنجاح الذى حققه آنذاك، وحتى يومنا هذا لا يزال شعر أمل دنقل قادرًا على التواصل مع الأجيال الجديدة، وعبر سلسلة "أثر العابرين" والتي نستعرض من خلالها سيرة ومسيرة العديد من الشخصيات التي تركت أثرًا واضحًا على الواقع الثقافي والفكري في مصر، نتحدث خلال السطور المقبلة عن لمحات من مسيرة الشاعر الراحل.
أمل دنقل يترك العمل ويتجه للشعر
التحق أمل دنقل بكلية الأداب بالقاهرة بعدما أنهى دراسته الثانوية في قنا، ولكنه لم يكمل دراسته وانقطع بعد عام واحد لكي يعمل، حيث عمل موظفاً بمحكمة قنا وجمارك السويس والإسكندرية ثم بعد ذلك موظفاً في منظمة التضامن الأفروآسيوي، وكان دائمًا ما يترك العمل ويتجه لكتابة الشعر، وقد أثر نزوله القاهرة فيه بالصدمة وهو ما أثر عليه كثيرًا في أشعاره الأولى.
دواوين الشاعر الراحل أمل دنقل
أصدر أمل دنقل خلال مسيرته الأدبية 7 دواوين شعرية متنوعة كان أولها البكاء بين يدى زرقاء اليمامة الذى صدر ببيروت عام 1969، واستوحى قصائده من رموز التراث العربى، وفى عام 1971 أصدر ديوانه الثانى بعنوان "تعليق على ما حدث" هو استمرار لاتجاه الديوان الأول المعروف باسم "البكاء بين يدى زرقاء اليمامة"، ثم أصدر ديوانه التالى فى عام 1974 بعنوان "مقتل القمر"، ويعتقد أنه أول الدواوين التى كتبها أمل دنقل فى مطلع الستينيات، وبعدها بعام أصدر ديوانه الرابع بعنوان "العهد الآتى"، وفى القاهرة أصدر ديوانه الخامس بعنوان "أحاديث فى غرفة مغلقة عام 1979"، ثم أصدر ديوانين آخرين فى عام 1983 تحت عناوين "أقوال جديدة عن حرب بسوس" و"أوراق الغرفة 8".
وكان للشاعر أمل دنقل مواقف عديدة منها موقفه المعلن داخل الحقل الثقافى وهو الإخلاص للشعر هدفًا ومنزلًا ومآلا وفى هذا قال أمل دنقل إن ما جمعه بالشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى هو الإخلاص للشعر فلم يعمل أى منهما عملا آخر، "جمعنى بالأبنودى الإخلاص للشعر فلم يكتب أى منا شيئا آخر فلم نحاول كتابة القصة أو الرواية أو العمل فى الصحافة، ما أريد قوله أنا كلا منا كان راسخا فى وجدانه منذ بداياته أن يصير شاعرا".
وتقول عنه زوجته عبلة الرويني أنه كان واضحا فى مواقفه فهو لا يعرف إلا الأبيض والأسود ولا يعرف الرمادى.

Trending Plus