الفرحة فى بيوت المصريين.. أوائل الثانوية العامة يروون لحظات المجد.. جنى الثامنة علمى علوم تحلم بطب قصر العينى.. وعبدالله الأول مكفوفين: ربنا كرمنى بختم القرآن.. ومريم الثانية على الجمهورية: أسرتى سبب فرحتى

دموع وفرحة وسنين تعب توجها التفوق، فبين الصدمة والدموع والزغاريد، استقبل عدد من طلاب الثانوية العامة خبر تصدرهم قوائم أوائل الجمهورية للعام الدراسي 2024/2025، كلٌّ على طريقته. لحظات لا تُنسى عاشتها أسر كاملة في محافظات متفرقة، بعد إعلان وزارة التربية والتعليم أسماء الطلاب المتفوقين في الشعب الثلاث العلمي علوم، العلمي رياضيات، والأدبي.

قصص متنوعة ومؤثرة رواها الأوائل لـ"اليوم السابع"، حملت في طياتها معاناة عام دراسي استثنائي، ما بين توتر الامتحانات وطول المناهج وضغوط التوقعات. لكن المشترك بينهم جميعًا كان الإصرار، والمذاكرة، والدعم العائلي، والإيمان بأن التعب لا يضيع.

وفي هذا التقرير نرصد شهادات الأوائل كما قالوها، بكلماتهم الصادقة، وحكاياتهم المؤثرة، فلكل اسم بينهم حكاية تستحق أن تُسمع.

جنى إبراهيم الثامنة على شعبة علمي علوم

رغم صعوبة العام الدراسي وضغط المذاكرة، استطاعت الطالبة جنى إبراهيم خليل إبراهيم محمد سالم أن تحجز لنفسها مكانًا بين أوائل الثانوية العامة 2024/2025، لتحصل على المركز الثامن على مستوى الجمهورية في الشعبة العلمية (علوم) بمجموع 315.5 درجة، بمدرسة الشهيد علي أحمد شوقي الثانوية للبنات بإدارة المعادي التعليمية في محافظة القاهرة.

وقالت جنى، التي لم تصدق خبر تفوقها في البداية: "أنا مش مصدقة نفسي.. مكنتش متوقعة أبدًا إني أطلع من الأوائل، السنة كانت صعبة فعلًا، لكن كنت معتمدة على إن الواحد يبذل جهده ويسيب الباقي على ربنا".

وتتابع: "في لحظات كتير كنت حاسة إني مش قادرة، لكن ماما وبابا كانوا دايمًا أكبر دعم ومصدر تشجيع، وكانوا سبب رئيسي إني أكمل".

وعن حلمها بعد التفوق، تقول جنى بثقة: "نفسي أدخل طب قصر العيني. ده حلمي من زمان، وإن شاء الله أحققه".

وتوجه جنى رسالة لزملائها الطلاب: "ابذلوا أقصى مجهودكم، ومتقارنوش نفسكم بحد، كل واحد ليه طريقه وظروفه، وربنا بيكافئ كل تعب".

حسن محمد السادس على علمي رياضة

لم يكن الطالب حسن محمد عبد الله بيومي يتوقع أن يكون ضمن أوائل الثانوية العامة 2024/2025، لكنه تمسك بالأمل، واجتهد، وترك النتيجة على الله، فجاءت مكافأته كبيرة بحصوله على المركز السادس على مستوى الجمهورية في الشعبة العلمية – رياضيات، بمجموع 318.5 درجة، عن مدرسة طبرى الحجاز العسكرية بنين التابعة لإدارة النزهة التعليمية بمحافظة القاهرة.

قال حسن: "مكنتش متوقع أكون من الأوائل، لكن كان عندي أمل كبير إن ربنا هيوفقني.. وكنت دايمًا بقول لنفسي اعمل اللي عليك وسيبها على ربنا. وأنا داخل الامتحان كنت بشجع نفسي، ومبلومهاش على اللي فات، والحمد لله ربنا كرمني واداني أكتر من اللي كنت عايزه".

وأضاف عن صعوبة السنة: "السنة كانت مختلفة وصعبة، عشان سنة واحدة من غير ترمين زي باقي السنين، وده كان ضغط كبير". كما حرص حسن على رد الفضل لوالديه: "بابا وماما هما أكتر ناس تعبوا معايا، دعموني في كل حاجة، وشقيانين على المجموع ده، وكل الفضل بيرجع ليهم، والكلام مش هيكفيهم".

أما عن الحلم الذي يقترب من أن يصبح حقيقة، فقال بثقة: "نفسي أدخل هندسة، دي كانت حلمي من وانا صغير، ودلوقتي شايفها قدامي.. وعايز أحققه".

مريم الثانية على الجمهورية

"مكنتش متوقعة، بس كنت بدعي ربنا أجيب درجة عالية والحمد لله ربنا كرمني".. هكذا عبرت مريم محمد شافعي عمر محمد، الطالبة بمدرسة النزهة الإسماعيلية بنات الثانوية لغات، عن فرحتها بتصدر أوائل الثانوية العامة لشعبة الأدبي بحصولها على المركز الثاني بمجموع 317.5 درجة.

وأضافت مريم، ابنه بمحافظة القاهرة بإدارة النزهة التعليمية، في حديثها لليوم السابع، أن والدها ووالدتها وأسرتها بأكملها كانوا الداعم الأول لها طوال العام الدراسي، قائلة: "أسرتي كلها كانت بتدعمني.. هم سبب النجاح ده".

ورغم طول السنة وصعوبتها، خاصة مع الضغوط النفسية والتوتر المستمر، إلا أن مريم استطاعت تجاوزها بالإصرار والدعاء، مؤكدة أن "أكتر حاجة صعبة كانت إن السنة طويلة ومرهقة، يمكن أكتر من المناهج نفسها.. بس الحمد لله عدت على خير".

وعن حلمها القادم، قالت مريم إنها تتمنى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، فهي شغوفة بهذا المجال منذ سنوات. ووجهت رسالة لطلاب الثانوية العامة قائلة: "قربوا من ربنا، وركزوا في مذاكرتكم.. متركزوش في السوشيال ميديا أو أي حاجة تشتتكم.. ربنا بيكرم أكتر مما حد يتخيل، والمهم إنك تعمل اللي عليك".

سارة السابعة على الجمهورية

"حاسه بصدمة.. مكنتش متوقعة خالص"، بهذه الكلمات بدأت سارة ياسر جابر إبراهيم حديثها بعد حصولها على المركز السابع على الجمهورية في الثانوية العامة شعبة علمي رياضة، بمجموع 318 درجة.

سارة، الطالبة بمدرسة سمبيات أبيولا الثانوية بنات التابعة لإدارة شرق مدينة نصر، أكدت أن العام الدراسي لم يكن سهلًا أبدًا، قائلة: "السنة كانت صعبة.. حسين إننا في معركة وعايزين نوصل لنهايتها بأي طريقة، بس ربنا كرمنا".

ولم يكن الطريق وحيدًا، فرفيقة الدرب كانت أختها التوأم، التي جاءت نتائجها بفارق درجة ونصف فقط، وقالت سارة: "أنا وأختي كنا بنحاول نهون على بعض وإحنا بنذاكر، ووالدتي ووالدي كانوا أكبر داعم لينا.. اللحظة لما عرفنا النتيجة كانت دموع وفرحة ودهشة في نفس الوقت".

أما أمنيتها القادمة فهي الالتحاق بكلية الهندسة، حلم الطفولة والطموح الأقرب الآن. وتوجهت سارة برسالة لطلاب السنوات القادمة قالت فيها: "لو في حاجة الناس كلها بتعملها ومش مناسبة ليك متعملهاش.. سواء دروس أو طريقة مذاكرة.. أوعى تخاف كمل على طريقتك وخليك واثق في نفسك وربنا هيكرمك".

بينما علقت أختها التوأم سلمى قائلة: "لما عرفنا إن سارة من أوائل الجمهورية، قعدنا نعيط.. مكناش متوقعين.. أنا شخصيًا مش متوقعة إني نقصت ٣ درجات ونص بس.. والحمدلله على كل شىء".

سلمى من الجيزة ضمن أوائل الجمهورية

داخل منزلها في أكتوبر، علت الزغاريد والفرحة ما إن أعلنت وزارة التربية والتعليم اسم سلمى وليد سمير محمد ضمن أوائل الثانوية العامة الشعبة الأدبية، بالمركز السابع على مستوى الجمهورية، بمجموع 315.5 درجة.

وقالت سلمى: "مكنتش متوقعة أكون من الأوائل، بس كنت متوقعة أجيب مجموع كويس.. الحمدلله فرحانة جدًا، دي فرحة كبيرة وتعب السنة كلها ربنا كلله بالكرم".

ووصفت سلمى السنة بأنها كانت شاقة وطويلة: "أكتر حاجة كانت صعبة إن السنة طويلة، والضغط كبير، والمنهج كتير، وساعات الوقت مش بيكفي.. بس الحمدلله عدت على خير ونجاح مرضي".

وعن لحظة إعلان النتيجة، أكدت: "البيت عمت فيه الفرحة من أول لحظة.. محدش كان متوقع خالص، وكلنا اتصدمنا وفرحنا في نفس الوقت". وأهدت سلمى نجاحها لعائلتها: "عائلتي كانوا أكبر داعم ليا، شجعوني ووقفوا جنبي طول الوقت."

أما عن رسالتها لطلاب الصف الثالث الثانوي، فتقول بنصيحة عملية: "أهم حاجة التركيز، والبعد عن الكلام السلبي، والتركيز في المذاكرة والحاجات البسيطة، والتركات اللي بتفرق في الدرجات". واختتمت حديثها: "نفسي أدخل كلية حلوة، يكون ليها مستقبل كويس، وربنا يوفقني فيها".

محمد الرابع على الثانوية العامة أدبى

حصل محمد أشرف شحاتة شوربجي محمد الطالب بمدرسة الطبري بروكسي في محافظة القاهرة على المركز الرابع على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة 2025 "الشعبة الأدبية"، بمجموع 316 درجة.

وعبر محمد عن سعادته البالغة بتتويجه ضمن أوائل الجمهورية، مشيرًا إلى أنه دومًا ما كان يطمح في التفوق الدراسي والحصول على أعلى الدرجات للاتحاق بكلية الألسن أو كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإسعاد أسرته.

وقال محمد، إنه اجتهد طوال العام الدراسي لحصد أعلى الدرجات، إذ كان ينظم وقته ويواظب على مذاكرة دروسه أولًا بأول، مؤكدًا أن نجاحه توفيق من الله تعالى، واجتهد كثيرًا لتحقيقه.

وأهدى محمد نجاحه لأسرته، لما بذلته من جهد وتعب طوال العام الدراسي وحرصها الدائم على تشجيعه ودعمه، قائلًا: "أهدي نجاحي لوالدي ووالدتي، سعيد جدًا وفخور بتفوقي، والحمد لله ربنا كرمني وقدرت أحقق هدفي وأفرحهم".

عبد الله الأول على الثانوية العامة مكفوفين

حصل عبد الله مدحت نجيب محمد السيد على المركز الأول على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة 2025 "مكفوفين"، بمجموع 306 درجات.

وعبر عبد الله عن سعادته البالغة بتتويجه ضمن أوائل الجمهورية، قائلًا: اجتهدت وذاكرت دروسي أول بأول عشان والدي ووالدتي، وبتوفيق ربنا وبالعزيمة والإصرار حققت حلمي وفرحت أسرتي".

وأشار إلى أنه كان حريصًا منذ انطلاق العام الدراسي على حصد أعلى الدرجات في امتحانات نهاية العام ليحقق حلمه في الالتحاق بالجامعة الأمريكية، موضحًا أنه كان ينظم وقته ويذاكر دروسه أول بأول ويتابع دروسه "أون لاين".

وقال عبد الله إنه دومًا ما يعتمد على نفسه في المذاكرة ومتابعة دروسه ومراجعتها أول بأول، مضيفًا: "ربنا كرمني بختم القرآن الكريم من ثلاث سنوات وحلمي الالتحاق بالجامعة الأمريكية".

وأهدى عبد الله نجاحه لأسرته، لما بذلته من جهد وتعب طوال العام الدراسي وحرصها الدائم على تشجيعه ودعمه، مضيفًا: "حاجة كبيرة من عند ربنا، كان هدف وكنت واثق إن مش صعب أكون ضمن الأوائل على مستوى الجمهورية، والحمد لله حصل، وفخور وسعيد أني حققت حلمي".

زينة العاشرة على الثانوية العامة أدبى

حصلت زينة مهدي جلال محمد علام، الطالبة بمدرسة نبوية موسى الثانوية بنات بمحافظة القاهرة، على المركز العاشر على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة 2025 (الشعبة الأدبية)، بمجموع 315 درجة.

وأعربت زينة عن سعادتها البالغة بتتويجها ضمن أوائل الجمهورية، مشيرةً إلى أنها فوجئت بوجود اسمها في قائمة الأوائل، مؤكدةً أن فرحتها وفرحة أسرتها لا تُوصف.

وقالت إنها لم تكن تُجهد نفسها في المذاكرة، بل كانت تحرص على متابعة دروسها أولًا بأول وبانتظام، لتحقيق حلمها في الالتحاق بكلية الإعلام، مؤكدةً أن نجاحها توفيق من الله تعالى.

وأهدت زينة نجاحها لوالديها، تقديرًا لما بذلاه من جهد وتعب طوال العام الدراسي، وحرصهما الدائم على تشجيعها ودعمها لتحقيق أعلى الدرجات في امتحانات الثانوية العامة، مُقدمةً لهما الشكر على وقوفهما الدائم إلى جانبها، مما أسهم في تفوقها الدراسي.

ميار الثامنة على الجمهورية فى الثانوية العامة أدبى

حصلت ميار أحمد طارق أحمد حسين ابنة محافظة القاهرة على المركز الثامن على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة 2025 (الشعبة الأدبية) بمجموع 315.5 درجة.

وعبرت ميار عن سعادتها البالغة بتفوّقها في مرحلة الثانوية العامة وتتويجها في قائمة الأوائل، قائلة: "بكيت من الفرحة أول ما سمعت الخبر، مكنتش مصدقة، كان نفسي أجيب مجموع كويس يدخلني الكلية اللي بحلم بيها، والحمد لله ربنا حقق ليا حلمي، وفرحانة بتفوقي وبفرحة بابا وماما".

وأضافت أنها كانت تنظم وقتها وتحرص على مذاكرة دروسها أولًا بأول لتحقق حلمها في التفوق والنجاح وحصد أعلى الدرجات لتلتحق بكلية الآداب قسم علم نفس، مشيرة إلى أن سر نجاحها هو قربها من الله تعالى ومواظبتها على الصلاة.

وأهدت ميار نجاحها لوالديها، تقديرًا لما بذلاه من جهد وتعب طوال العام الدراسي، وحرصهما الدائم على تشجيعها ودعمها، مؤكدة أنها ستواصل جهد ومثابرة لتحافظ على ما حققته من تفوق في المرحلة الجامعية.

ابرام يوسف أوائل الثانوية فى STEM

جاء اسم إبرام يوسف مكرم زاخر جاد الرب في صدارة أوائل الثانوية العامة 2024/2025 عن شعبة علمي رياضيات مدارس STEM، بمجموع 682.7 درجة، ليحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية من مدرسة المتفوقين الثانوية بنين في العلوم والتكنولوجيا بـ حدائق أكتوبر، التابعة لمحافظة الجيزة.

في أول تعليق له، عبر إبرام عن فرحته قائلًا: "مكنتش متوقع أكون من الأوائل خالص.. كنت متوقع أجيب مجموع حلو، لكن إن اسمي يكون في الصدارة دي حاجة فوق التوقعات.. فرحة مش زيها فرحة".

ووصف إبرام فترة الامتحانات بأنها الأصعب خلال العام، موضحًا: "السنة كلها ضغط، لكن أيام الامتحانات كانت حاجة تانية خالص.. توتر كبير جدًا وكأنها معركة مصيرية".

وأشار إلى أن الفضل في هذا الإنجاز يعود إلى دعم أسرته: "لولا أهلي، مكنتش وصلت للنجاح ده.. دعمهم وتشجيعهم في كل لحظة هو اللي شجعني أكمل". واختتم حديثه مؤكدًا حلمه الكبير: "نفسي أدخل كلية الهندسة.. ده حلمي من زمان، والحمد لله قرب يتحقق".