بدموع الفرح والزغاريد.. 1056 نزيلا يغادرون خلف الأسوار بعفو رئاسى فى ذكرى ثورة 23 يوليو.. المفرج عنهم يعانقون الحرية ويبدأون فصلا جديدا من الحياة: شكرًا للرئيس الإنسان.. وأحضان الأمهات وهتافات شكر للرئيس.. صور

فى أجواء غلبت عليها مشاعر الفرح والتأثر، غادر 1056 نزيلًا أسوار مراكز الاصلاح بعد صدور قرار بالعفو الرئاسى عن باقى مدة العقوبة بحقهم، تنفيذًا لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو.
لحظة الإفراج لم تكن عادية، إذ سجد كثير من المفرج عنهم على الأرض شكرًا لله، وارتفعت هتافاتهم مرددين: "شكرًا يا ريس"، فيما ذرفت أعينهم دموعًا اختلطت بفرحة اللقاء المنتظر مع أسرهم.
قرار الإفراج جاء ضمن توجيهات السيد رئيس الجمهورية، وحرص وزارة الداخلية على تفعيل دور السياسة العقابية بمفهومها الحديث، والتى لا تقتصر على تنفيذ الأحكام فقط، بل تمتد لتشمل إعادة تأهيل المحكوم عليهم للعودة إلى المجتمع، أفرادًا قادرين على الاندماج والمشاركة فى بناء الوطن.
ولتنفيذ هذا القرار، عقد قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية لجانًا متخصصة لفحص ملفات النزلاء فى مختلف مراكز الإصلاح والتأهيل بالجمهورية، وانتهت أعمالها إلى انطباق الشروط القانونية للعفو على 1056 نزيلًا.
اللحظة التى خرج فيها النزلاء من البوابات كانت كفيلة بأن تختصر سنوات من الغياب، وأمام الأعين المترقبة خارج الأسوار، كانت المشاهد مؤثرة ومليئة بالإنسانية.
أحضان، دموع، زغاريد، وضحكات امتزجت بذكريات الماضى وأحلام المستقبل، مشاهد استقبال الأهالى لأبنائهم كانت شاهدة على قوة الأمل، وعلى مدى التأثير الإيجابى لمثل هذه المبادرات التى تعيد لمّ الشمل بين الأسر.
عبر المفرج عنهم عن امتنانهم للرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى وصفوه بـ"الرئيس الإنسان"، مؤكدين أن قرار العفو أعاد إليهم الحياة، ومنحهم فرصة جديدة للبدء من جديد.
أحدهم قال، وهو يحاول تمالك دموعه، أن هذه اللحظة لا يمكن وصفها، وإنه على موعد مع أسرته بعد سنوات من البعد، مضيفًا أنه سيبدأ حياة جديدة مليئة بالعمل والالتزام.
وأضاف آخر أن خبر الإفراج كان بمثابة مفاجأة سعيدة قلبت موازين حياته، ووجه شكره العميق للرئيس السيسى، معتبرًا أن هذا القرار يدل على روح إنسانية تهتم بإعادة الأمل لأبناء هذا الوطن.
وقال ثالث أن تجربة وجوده داخل مركز الإصلاح كانت مختلفة عن ما كان يتوقع، مشيرًا إلى أن المعاملة هناك كانت كريمة، وأنه تلقى تدريبًا داخل الورش الصناعية وتعلّم حرفة يمكن أن تساعده فى بدء حياة مهنية شريفة، كما أشاد بالرعاية الصحية والرياضية المقدمة داخل المركز.
خارج الأسوار، كانت الحكايات أكثر صدقًا، فى لحظة اللقاء، علت الزغاريد، واحتضن الأمهات أبناءهن بعد سنوات من الغياب.
إحدى الأمهات، وهى تحتضن ابنها وتغالب دموعها، قالت: "شكرًا للرئيس الإنسان، لقد أدخل الفرح إلى قلوبنا من جديد".
هذه الكلمات البسيطة كانت كافية لتلخص ما يشعر به الذين أعاد لهم القرار الرئاسى جزءًا من أحلامهم.
هذا العفو ليس مجرد قرار بالإفراج، بل خطوة ضمن إستراتيجية أشمل لتطبيق العدالة برؤية أكثر إنسانية، تقوم على إصلاح الفرد لا معاقبته فقط.
وتولى الوزارة اهتمامًا متزايدًا بتطوير مراكز الإصلاح والتأهيل، من خلال توفير برامج تعليمية ومهنية وصحية ورياضية، تُمكّن النزلاء من إعادة بناء ذواتهم داخل الأسوار تمهيدًا لاندماجهم السلس خارجها.
ولا يقتصر هذا التوجه على المناسبات الوطنية فقط، بل يشكل جزءًا من سياسة ثابتة تتبناها الدولة لإعادة دمج المحكوم عليهم الذين أظهروا التزامًا وانضباطًا طوال مدة العقوبة.
فالحرص على إعادة تأهيل النزلاء بات عنصرًا أساسيًا فى فلسفة الإصلاح التى تنتهجها وزارة الداخلية، بما يضمن تحقيق العدالة واستقرار المجتمع فى أن واحد.
وبينما بدأت قوافل المفرج عنهم فى العودة إلى منازلهم، بدأ فصل جديد فى حياتهم، يأمل كثيرون أن يكون أكثر إشراقًا وأقل ألمًا.
بالنسبة لهم، فإن هذا القرار الرئاسى لم يكن نهاية عقوبة فقط، بل بداية حياة جديدة، تستند إلى العفو، وترتكز على فرصة ثانية منحتها الدولة لمن قرر أن يسلك طريق الإصلاح بصدق.
مشاعر الامتنان التى عبر عنها النزلاء المفرج عنهم وذووهم لم تكن مجرد كلمات، بل كانت شهادة حية على أثر القرار الرئاسى فى تغيير المصير الإنسانى، وخلق جسر جديد بين العدالة والرحمة، وبين القانون وروح الإنسانية.
.jpeg)
فرحة غامرة بالافراج عنهم (2)
.jpeg)
فرحة غامرة بالافراج عنهم (3)
.jpeg)
فرحة غامرة بالافراج عنهم (4)
.jpeg)
فرحة غامرة بالافراج عنهم (5)
.jpeg)
فرحة غامرة بالافراج عنهم (6)
.jpeg)
فرحة غامرة بالافراج عنهم (7)
.jpeg)
فرحة غامرة بالافراج عنهم (8)
.jpeg)
فرحة غامرة بالافراج عنهم (9)
.jpeg)
فرحة غامرة بالافراج عنهم (10)

Trending Plus