جائزة الشارقة للاتصال الحكومى تستقبل طلبات الترشح حتى 24 يوليو

تعزز جائزة الشارقة للاتصال الحكومى فى دورتها الثانية عشرة، دورها المحورى فى إعداد وتكوين جيل من قادة الاتصال القادرين على الاستجابة لمتغيرات العصر، وذلك من خلال فئات تستهدف الشباب والجامعات والمهارات التقنية الحديثة، لتترجم بذلك رؤيتها فى تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز ريادة الدولة فى مجال الاتصال الحكومى.

وتحرص الجائزة على تعزيز الاهتمام بمهارات الاتصال كونها من بين أهم خمس مهارات أساسية للإدارة والتخطيط فى ظل التحولات الرقمية المتسارعة، وهو ما يؤكد أهمية تأسيس منصات مستدامة لتأهيل قيادات جديدة تمتلك أدوات الخطاب الفعال وتفهم احتياجات الجمهور.

وتستقبل الجائزة التى ينظمها المكتب الإعلامى لحكومة الشارقة طلبات التقديم حتى 24 يوليو الجارى، من الجهات الحكومية، والمؤسسات الخاصة، والمنظمات الدولية، والأفراد عبر موقعها الإلكترونى الرسمى.

وبحسب دراسات متخصصة فإن برامج الاتصال المخصصة للشباب تسهم فى رفع مستويات القيادة والثقة الذاتية بنسبة تتجاوز 45%، وهو ما تسعى الجائزة لتحقيقه من خلال فئة أفضل مبادرة شبابية في الاتصال، التي تتيح الفرصة أمام الشباب لخوض تجارب قيادية مبكرة وتنمية قدراتهم في التفكير الاستراتيجي وصناعة التأثير المجتمعي.

المتحدث الرسمى.. تعزيز الثقة

وفى إطار حرص الجائزة على دعم الجانب الإنسانى فى الاتصال المؤسسى، تبرز فئة أفضل متحدث رسمى كمنصة لتكريم الكفاءات التى تمثل واجهة المؤسسات أمام المجتمع، وتشير نتائج "تقرير إدلمان للثقة 2024" إلى أن 63% من الجمهور يثقون أكثر بالمتحدثين الرسميين الذين يتسمون بالشفافية وسرعة الاستجابة، ما يجعل من هذه الفئة أداةً لترسيخ جسور الثقة بين المؤسسات والجمهور.

المنصات الرقمية.. قيادة جديدة بلغة الصورة

ومع تطور أدوات الاتصال وتزايد الاعتماد على المحتوى المرئي، جاءت فئة صنّاع التغيير بالمحتوى الرقمي المتميز لتواكب هذا التوجه، حيث أظهر تقرير صادر عن Hubspot أن 82% من مستخدمي الإنترنت يتفاعلون يوميًا مع محتوى الفيديو القصير، ما يعكس أهمية وجود قادة رقميين يجيدون تحويل الرسائل إلى محتوى مرئي مؤثر يعيد تشكيل صورة المؤسسة في وعي الجمهور.

ربط العلم بالممارسة

وفى خطوة تدعم الإنتاج العلمى والمعرفى فى قطاع الاتصال، تتيح الجائزة فئة أفضل بحث فى علوم الاتصال، التي تسهم في ربط النظريات الاتصالية بالتطبيقات العملية، وأظهرت دراسة لجامعة ميتشيجان أن المؤسسات التي تعتمد على البحث العلمي في وضع استراتيجياتها الاتصالية تحقق معدلات نجاح أعلى بنسبة 71%، ما يعزز من أهمية هذه الفئة في توجيه السياسات الاتصالية بكفاءة ودقة.

الجامعات.. بيئة تنافسية واعدة

وانطلاقاً من إيمان الجائزة بأهمية الاستثمار في الطاقات الطلابية، توفر فئة تحدي الجامعات، بالتعاون مع جامعة الإمارات، بيئة تنافسية تعليمية تتيح للطلبة تقديم حلول اتصالية مبتكرة تنبع من الواقع، ووفقاً لتقرير "الوظائف المستقبلية" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن مهارات الاتصال والتفكير النقدي تُعد من أبرز المهارات المطلوبة لقادة عام 2030، ما يرسّخ أهمية هذه الفئة في دعم نخبة الكفاءات الوطنية.

الذكاء الاصطناعي.. أداة المستقبل

وفي استجابة استباقية لتحولات العصر الرقمي، أطلقت الجائزة فئة مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى إعداد جيل من القادة الرقميين القادرين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بفعالية، وتشير بيانات edX لعام 2023 إلى أن 92% من التنفيذيين العالميين يخططون لتعلّم الذكاء الاصطناعي خلال عامين، مما يعكس أهمية هذه الفئة في بناء مستقبل اتصال يستند إلى البيانات والابتكار.

تمكين.. وتأثير.. واستدامة

وبمنهجية معرفية واضحة وشراكات مؤسسية متينة، تمضي جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في ترسيخ مكانتها كمنصة لصناعة قادة الغد، من خلال تكريم المتميزين وتعزيز بيئات الابتكار وتنمية القدرات الوطنية، بما يواكب تطلعات الدولة في الريادة الحكومية والاتصالية.