خلال إزالة ركام منزل.. اكتشاف طبلة برونزية مدفونة من 1000 عام فى الصين

اكتُشفت فى بيليو، جنوب الصين، طبلة برونزية منقوشة بنقش "يونلى" (السحب والرعد)، مدفونة تحت الأرض منذ أكثر من ألف عام، واستنادًا إلى شكلها ونقشها وخصائصها المرئية الأخرى، حدد باحثون من متحف مدينة بيليو مبدئيًا أنها طبلة برونزية من طراز بيليو.
وأكد الباحثون، أن الطبلة نُقلت الآن إلى المتحف لحفظها، وهى من اللون البرونزى، مع زوجين من مقابض الحلقات مزينة بأنماط ضفائر عند تقاطع صدر الطبلة وخصرها، ويتميز مركز رأس الطبلة بزخرفة شمسية ثمانية الرؤوس، محاطة بستة ضفادع مرتبة باتجاه عقارب الساعة على طول الحافة، ينقسم الجسم إلى ثلاثة أقسام بتسعة أشرطة متحدة المركز، كل منها مزين بأنماط السحب والرعد، وفقا لما نشره موقع" globaltimes"
اكتشاف أول طبلة برونزية في بيليو
قال لو جونتشنج، مدير متحف مدينة بيليو: "هذه أول طبلة برونزية تكتشف فى بيليو منذ عام 1975، اكتشفها قروى يُدعى سو جيانجون أثناء إزالة حطام الانهيار الأرضي خلف منزله."
بعد تلقي البلاغ، أرسل المتحف على الفور فريقًا لحماية الموقع وحفره، ولتقليل الأضرار المحتملة، استخدموا حفارة لإزالة التربة المحيطة قبل حفر التربة بعناية داخل الطبلة وحولها يدويًا بعد الكشف عنها بالكامل، وُجدت الطبلة في حالة جيدة.
تشير القياسات في الموقع إلى أن قطر وجه الطبلة 96 سم وارتفاعها 55 سم، مما يجعلها من أكثر الطبول البرونزية القديمة اكتمالًا التي عُثر عليها محليًا، بعد تصنيفها وتقييمها من قِبل جهات مختصة بالتراث الثقافي، سيتم عرض الطبلة في قاعة عرض الطبول البرونزية بالمتحف، وفقًا لشبكة أخبار قوانجشي.
تاريخ طبول بيليو
سُميت طبول بيليو البرونزية تيمنًا بالطبول البرونزية التي عُثر عليها لأول مرة في بيليو، ويعود تاريخها إلى عهد أسرة هان "206 ق.م. - 220 م" وحتى أسرة تانغ "618-907"، وتشتهر بحجمها الهائل وتصميمها المميز، مما منحها مكانة مرموقة في ثقافة الطبول البرونزية الصينية.
تُعرف بيليو تاريخيًا باسم "تونجتشو" أو "مسقط رأس ملك الطبول البرونزية"، وقد أنتجت أكثر من 150 طبلة برونزية حتى الآن، من بينها أكبر طبلة برونزية قديمة معروفة فى العالم، بقطر وجه يبلغ 165 سم وارتفاع 67.5 سم ووزن 300 كيلوجرام وهي معروضة الآن في متحف قوانجشي للقوميات.
قال لو جونتشنج، إن طبول بيليو البرونزية، باعتبارها آلة موسيقية وإناءً طقسيًا فى العصور القديمة، تُجسد المعتقدات الروحية لشعوب الجنوب القديمة، مضيفًا "إن هذه الطبول القديمة تسجل بوضوح الحياة اليومية والعادات والمعتقدات لأسلافنا، وتعمل كدليل مادي لا يقدر بثمن لدراسة تاريخ وثقافة المنطقة".

Trending Plus