فى بيتنا ثورة.. أسرار وحكايات ليلة 23 يوليو كما ترويها تحية عبد الناصر: منتصف ليلة الثورة سمعت صوت طلقات كثيرة ناحية قصر القبة فقلت لشقيقيه "لا بد أن يكون جمال من الذين يطلقون الرصاص ويهاجمون القصر".. وبكيت

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر
بقلم عادل السنهورى
  • ليلة الثورة كنت أول مرة أسأله منذ زواجنا وهو يرتدى ملابسه: «رايح فين بالبدلة العسكرية؟».. أثناء عودتنا من الإسكندرية يوم 10 يوليو رأيت اللافتات مكتوبا عليها «تفتيش الأمير.. تفتيش الباشا» فنظر لى جمال وقال: سوف لا يكون هناك أراض ولا تفاتيش يملكها أمراء ولا باشوات
     

تحكى السيدة تحية عبدالناصر، زوجة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، فى مذكراتها «ذكريات معه» تفاصيل أيام ما قبل ثورة 23 يوليو وما دار داخل المنزل ليلة الثورة، والتى بدأت تشعر أن شيئا ما عظيما وغير طبيعى سوف يحدث فى صيف عام 1952.


«بعد العيد مباشرة - انتهى شهر رمضان يوم 23 يونيو - قال لى عندى إجازة لمدة أسبوعين فقط، وسيكون امتحان الضباط فى كلية أركان حرب وأنشغل.. نسافر إسكندرية نقضى عشرة أيام مع الأولاد؟ قلت: نعم نذهب لإسكندرية.. وكنت لم أذهب هناك منذ زواجنا أى منذ ثمانى سنوات، أما هو فقد ذهب مرات قليلة لمدة يوم أو يومين لزيارة والده وإخوته الذين يقيمون بها، وكان ذلك فى يوم 29 يونيو سنة 1952.


خرجنا فى الصباح فى العربة الأوستن السوداء ومعنا أولادنا لإسكندرية وكان ميعاد زواجنا.. هنأنى وهنأته بعيد زواجنا الثامن، وفى الطريق قال لى: إنها مصادفة.. اليوم عيد زواجنا ونحن نذهب سويا ومعنا أولادنا بعد ثمانى سنوات منذ ذهابنا سويا، وقال: هناك سأبقى معك فى الصباح على البلاج، حيث أستحم فى البحر مع هدى ومنى وخالد وسأحملهم وأعومهم، وبعد الظهر سأخرج ثم أرجع قبل المغرب وأخرج معكم فى العربة حتى الليل.. يعنى الساعة الثامنة أو التاسعة وأرجعكم اللوكاندة، وكان قد سافر من قبل وحجز لنا فى لوكاندة بسيدى بشر وكانت جديدة البناء وعلى البحر، ثم قال: وبعد ذلك سأخرج بمفردى لأقابل ضباطا هناك.. فقلت له بالحرف هم إياهم دول برضه رايحين ورانا فى إسكندرية؟ فضحك جدا وهأهأ من كلمة إياهم، وقال: كثير منهم سبقنا إلى هناك، ومنهم باقون فى القاهرة.

90728-6dc9b822-17a0-4195-815d-8cd92c2258713591-22

فى يوم 10 يوليو رجعنا للقاهرة، قبل مغادرتنا إسكندرية قال: نرجع من الطريق الزراعى، فى أثناء عودتنا رأيت اللافتات مكتوبا عليها تفتيش الأمير.. تفتيش الباشا.. وعليها أسماء الأمراء من الأسرة المالكة وباشوات من الإقطاعيين، والطريق الزراعى أغلبه ملك للملك والأمراء والباشوات فقلت: كل الأراضى والتفاتيش دى ملك للملك والأسرة والباشوات؟ فنظر لى جمال وأنا بجانبه وقال: سوف لا يكون هناك أراض ولا تفاتيش يملكها أمراء ولا باشوات.. ولم أنتبه لقوله، ولم أعلق بكلمة ولم أفهم شيئا.


رجعنا من إسكندرية، وبعد أيام قليلة حضر أشقاؤه عندنا، والحياة فى البيت كما هى والحركة فى ازدياد بشكل غير معقول.. إذ كان عندما يرجع جمال من الشغل يكون فى انتظاره ضباط، ويبقى معهم ويطلب الغداء ويظل معهم، وعندما يخرج لا يرجع إلا عند طلوع الفجر.. والوقت صيف والجو حار.. أنام وأصحو وأجد الوقت فجرا ولم يحضر.. أقوم وأنتظر حضوره.. أنظر من الشباك.. وظل يخرج بالمسدس.

الأسبوع الأخير قبل الثورة

بعد رجوع جمال إلى البيت بعد طلوع الفجر دخل الحجرة، وبعد أن حيانى كعادته قلت له: إنى أخاف عليك وأخاف التشرد والأولاد.. فرد وقال: يا للأنانية كل ما يهمك فى البلد هو زوجك وأولادك.. عائلتك فقط؟ يعنى أنك لا تفكرين إلا فى نفسك.. وانتهى الحديث ولم أقل كلمة، ومشى ليخرج إلى الصالة فالتفت لى وقال: تعالى نجلس سويا مع إخوتى فى حجرة المكتب.. إنهم استيقظوا من النوم، وكان شقيقه يضع سرير سفرى فى الحجرة، أثناء الليل جلست معهم.. وبعد قليل استأذنت وقمت لأخرج من الحجرة فقال لى: أين أنت ذاهبة؟ قلت سأذهب لأصلى.. فنظر فى ساعته وقال: أسرعى حتى لا يفوتك وقت صلاة الفجر فالشمس قربت من الشروق.. وبدا على وجهه الارتياح والحب والعطف. وحتى الآن لم أفهم ما الهدف وما الغاية.. لم أفهم إلا خطورة ما يجرى أمامى.

جمال-عبدالناصر-مع-تحية-كاظم
جمال عبدالناصر مع تحية كاظم


قبل الثورة بأيام قليلة قال لى إنه مشغول جدا فى امتحان كلية أركان حرب، وإنه يشتغل فى تصحيح أوراق الامتحان، وقال لى: أخرجى واتسلى واذهبى إلى السينما مع إخواتك، واصطحبى معك هدى ومنى وخالد - وكان عمره سنتين ونصف - ليروا ميكى ماوس وتذهبى إلى سينما الفالوجة.. وهى قريبة من منزلنا وممكن نذهب لها مشيا، أو أى سينما تعجبك فى مصر الجديدة وأغلبها صيفى الآن والجو حار.


وفى الليلتين الأخيرتين قبل الثورة لم ينم وظل بملابسه العادية جالسا فى حجرة السفرة على الترابيزة يشتغل.. وفى الصباح فى الساعة السابعة يدخل الحجرة ليستبدل بملابسه الملابس الرسمية ونتناول الإفطار سويا، وقبل خروجه يقول لى: جهزى غداء زيادة لأننا سنجلس كالأمس فى تصحيح أوراق الامتحان.. ويحيينى ويخرج.

ليلة الثورة

اليوم الثانى والعشرون من يوليو سنة 1952 الساعة السابعة صباحا.. دخل جمال الحجرة وكان يلبس الملابس العادية.. القميص والبنطلون ولم ينم طوال الليل.. جلس فى حجرة السفرة يشتغل كالليلة السابقة.. حيانى واستعد للخروج واستبدل بملابسه العادية الملابس العسكرية وتناولنا الإفطار سويا، خرج ورجع عند الظهر، وتناول الغداء مع الضباط وظل معهم فى الصالون وحجرة السفرة وقتا ثم خرج الضيوف، تحدث معى جمال وقال: لم لا تخرجين وتأخذين معك هدى ومنى وخالد وتذهبون للسينما والجو حار وتتسلون ويذهب معك إخوتى.. فقلت: نعم سأفكر فى الذهاب.


وحيانى وخرج بعد خروجه وقرب المغرب فضلت أن أخرج أمشى بالقرب من الحديقة أمام قصر القبة، وكانت غير مزدحمة مثل الآن وأغلب البيوت فيلات والمشى لطيف بالقرب من القصر، حيث رائحة الأزهار.


خرجت ومعى هدى ومنى وخالد، ومشينا حتى بعد الغروب ورجعنا وكانت الساعة قبل الثامنة.. قال لى شقيقه: إن أخى حضر من وقت قصير وسأل عنك وعن الأولاد وأخبرناه بأنك تتمشين عند قصر القبة. وبعد قليل حضر جمال وكان يلبس القميص والبنطلون ووجدنى فى الصالة مع الأولاد.. حيانى وقال: أنا جيت وسألت عنك ولم تذهبى للسينما.. فقلت له: إننى فضلت الخروج والمشى فى الهواء الطلق والأحسن ألا أترك ميدو وأغيب عنه وقتا أطول.. فأخذ يتكلم مع أولاده ويلاطفهم ويقبلهم بحرارة ويقول لهم أسماء الدلع التى اعتاد أن يقولها لهم، ويقبل هدى ومنى وخالد وعبدالحميد وكنت أحمله على كتفى، وخرج بمفرده بنفس الملابس.. القميص والبنطلون.


قبل الساعة الحادية عشرة مساء قمت ودخلت حجرة النوم رجع جمال ودخل الحجرة وكنت مستلقية على السرير وكانت الحجرة مضاءة. كان من عادته أن يغسل وجهه قبل النوم فقلت فى نفسى: إنه لم ينم ولا ساعة منذ يومين وها هو ذا الليلة سينام مبكرا.. وجدته بعد أن غسل وجهه فتح الدولاب وأخرج البدلة العسكرية ووجدته يرتديها.. فقمت وجلست وقلت له بالحرف: أنت رايح فين بالبدلة الرسمية دلوقت؟ وكانت أول مرة أسأله أنت رايح فين منذ زواجنا.. فرد على بكل هدوء وصدر رحب قائلا: أنا لم أكمل تصحيح أوراق كلية أركان حرب ويجب أن أنتهى من تصحيحها، وغدا تكون كلها كاملة التصحيح، ومنذ يومين وأنا أشتغل هنا، والضابط الذى يجلس معى ونشتغل سويا قال لى نسهر الليلة فى بيته نكمل تصحيح الأوراق، وسأذهب إلى الكلية وسوف لا أرجع البيت الليلة، وانتظرينى غدا وقت الغداء.. وحيانى، وقبل خروجه من الحجرة قال لى: لا تخرجى.. الصالة الآن يوجد فيها ضابط ينتظرنى.. وأغلق الحجرة بعد خروجه منها. بعد أن سمعت باب المسكن يقفل قمت وخرجت من الحجرة.. وجدت أخويه الاثنين جالسين فى حجرة المكتب فقلت لهما: إن جمال اعتقل.. فرد شقيقه الليثى قائلا: لا إنه لم يعتقل اطمئنى.. فقلت: إنه خرج وارتدى ملابسه العسكرية وينتظره ضابط كما حدث يوم أن اعتقله إبراهيم عبدالهادى.


أنا شايفة البيت مقلوب من ساعة حضورنا من إسكندرية بشكل غير معقول والضباط والسهر حتى الصباح.. أنا متأكدة أن رئيس الوزارة الجديد نجيب الهلالى الذى عين منذ يومين اعتقله.. فقال شقيقه: لا أبدا اطمئنى إنه لم يعتقل.


الساعة الثانية عشرة - سمعت صوت طلقات رصاص كثيرة شعرت بأنها صادرة من ناحية قصر القبة.. فقمت مسرعة وخرجت إلى الصالة ووجدت أخويه فقلت: هذا الضرب.. الطلقات فى قصر الملك ولا بد أن يكون جمال من الذين يطلقون الرصاص ويهاجمون القصر.. وبكيت.
استمرت الطلقات الكثيرة حوالى عشر دقائق ثم سكنت دقائق وعادت مرة أخرى لدقائق.. واستمررت فى البكاء فقال لى أخوه إن صوت الطلقات كما هو معروف يصدر من الناحية المقابلة لها وليس من المكان الذى أطلقت منه، إنها ليست فى القصر ولا تنشغلى، ونظر إلى المصحف وهم بأخذه فى يده فقلت له لا تلمس المصحف، سوف لا أصدقك وأنت تحلف يمينا دون أن تعلم شيئا.. فرجع ولم يلمس المصحف.


قمت فى الظلام لأرى الشارع بعد سماعى طلقات الرصاص الكثيرة، ومشيت إلى حجرة السفرة وفتحت الشباك أنظر إلى الشارع، وأنا واقفة فى الحجرة فى الظلام رأيت شقيقيه يدخلان وكانا فى الفراندة، وعند رؤيتهما لى قالا: إننا انتظرنا نومك حتى نرى من الفراندة ماذا حصل.. فقلت: وأنا أيضا انتظرت نومكما وقمت فى الظلام لأنظر من الشباك وأرى ماذا حصل، ورجوتهما ألا يقفا فى الفراندة ويظهرا، وقلت: أنا متأكدة إن البوليس والمباحث يراقبون بيتنا.
وبقيت ساهرة أنظر من الشباك إلى الشارع وأنظر من الفراندة، وأحاول ألا أظهر خوفى من مراقبة بيتنا، وكنت أرى الشارع من الفراندة بسهولة ووضوح كما وصفت البيت.


كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل عندما رأيت شابا يقف فى ناصية الشارع.. وهو ميدان المستشفى العسكرى فى ذلك الوقت، رأيت الشاب طويل القامة يزعق بصوت عال ويقول: عندك.. ثم يتحرك ويمشى بخطوات ثابتة أسمع صوتها ويروح ويجىء ويقول: عندك يا جدع بصوت مرتفع.
وأرى العربات تتحول وترجع من الشوارع الداخلية فى كوبرى القبة، ومنهم من كان يمر من الشارع الذى يقع يمين البيت المقابل لبيتنا، ولم أتبين أنه كان صوت جمال، وأن الشاب طويل القامة الذى يتحرك بخطوات ثابتة ويقول عندك يا جدع بصوت عال فى سكون الليل ويرجع العربات ويقفل الشارع هو البكباشى جمال عبدالناصر.. زوجى الحبيب.


بقيت واقفة فى الفراندة والشباك ألاحظ هذا الشاب وهو يغلق الشارع وأنا قلقة، وأقول: ماذا حصل وقت سماعى الطلقات؟ وكان همى ألا يكون جمال قد أصيب فى هذه الطلقات.


قبل الساعة الثانية صباحا رأيت العربات المصفحة والدبابات والجيش، وكان قد زود بأسلحة بعد حرب فلسطين، فرأيت وسمعت صوت الدبابات وهى تكركر وتمر فى الشارع وتمشى فى ميدان المستشفى العسكرى، وكنت أعرف شوارع ثكنات الجيش وأمر عليها فى خروجى، إذ كانت كلها قريبة من بيتنا.
رأيت شقيقيه يقفزان من الفرح ويقبلان بعضهما وقالا: افرحى افرحى.. فقلت: وأين جمال؟.. والطلقات التى سمعناها؟ وأخذت أبكى وقلت: الآن أنا فهمت.. إنه انقلاب عسكرى.


وأخذ شقيقاه يهنئاننى فكنت أسكت عن البكاء ثم أعود أبكى وأقول بالحرف: بس لو كنت أعرف فين جمال.. وطلقات الرصاص اللى سمعناها؟ قال شقيقاه: لقد أخبرنا قبل خروجه أنه ذاهب فى مهمة خطيرة فإذا رأيتم الجيش نازلا والدبابات والعربات فاعرفوا أننى نجحت، وإذا لم تروا شيئا اسألوا عنى غدا واعرفوا أنا فين.


قلت مرة أخرى أنا الآن عرفت إنه انقلاب عسكرى ونجح بس أين جمال؟ أريد أن أطمئن عليه.. وكنت أبكى وبقيت جالسة حتى الصباح لم أدخل حجرة النوم.
وفى الساعة السادسة والنصف صباحا يوم 23 يوليو سنة 1952 سمعنا خبطا على الباب وفتح شقيقه، وكان الذى حضر ثروت عكاشة وطلب مقابلتى.. ذهبت له عند الباب فمد يده وهنأنى قائلا أهنئك من كل قلبى.. نجح الانقلاب فقلت على الفور: وفين جمال؟ قال بالحرف هو قريب منك بينك وبينه خمس دقائق.. موجود فى القيادة العامة وطبعا تعرفينها ؟ فقلت: أمر عليها كثيرا وأعرفها جيدا.. وقال: اسمعى البيان فى الراديو الساعة السابعة.. فشكرته وانصرف.
فتحنا الراديو لنسمع البيان.. وكان هناك عطل فى الإذاعة حتى الساعة السابعة والثلث.. وسمعنا البيان الذى قرأه أنور السادات.


كنا نستمع للراديو وقراءة البيان طول النهار، ونسمع صوت الطائرات وهى تحلق فى سماء القاهرة وتمر فوق كوبرى القبة باستمرار منذ الصباح.
فى الساعة العاشرة مساء حضر جمال، وبعد أن هنأته من كل قلبى قال: سأبقى ساعتين فقط وأرجع إلى القيادة. قال جمال: لقد اقتحمنا القيادة العامة بفرقة من الجيش ومعى عبدالحكيم عامر ولم يصب إلا اثنان فقط من الجنود، واحد من حرس القيادة وواحد من الفرقة التى معنا، واستسلم كل الموجودين فى القيادة وكانوا مجتمعين، وأخذتهم واحدا واحدا وأدخلتهم فى مبنى المدرسة الثانوية العسكرية - وكان فى منشية البكرى فى ذلك الوقت - ثم قال: وسلمتهم للسجان حمدى عاشور.. وضحك. وبعد أن تم كل شىء خرجت لأقفل الشارع وأرجع العربات المارة قبل مرور الجيش، وكنت واقفا على ناصية الشارع وركنت العربة الأوستن بالقرب منى.. وأضاف وهو يضحك لما تقلقين وأنا قريب منك على ناصية الشارع، والعربة الأوستن بالقرب منى فى ميدان المستشفى العسكرى؟ فقلت: إنك كنت قريبا ولكن بعيدا جدا.. وكان يضحك.


وتحدث عن الملك وقال: لقد أرسل الملك مبعوثا من قبله وأملينا عليه تغييرات وشروطا، وكل ما طلبناه منه وافق عليه فورا.
حدثته عن حضور ثروت عكاشة فى الصباح وتهنئته لى وقوله: اسمعى البيان فى الساعة السابعة.. وسمعته، فقال جمال: إنه أنور السادات، وقال: لقد كان هو وزوجته فى السينما، وعندما رجع لبيته وقرأ الورقة المكتوب فيها أن يحضر ارتدی ملابسه العسكرية وخرج مسرعا، وفى طريقه للقيادة عند مدخل مصر الجديدة منعه الضابط المكلف بالوقوف هناك لعدم معرفته كلمة السر، وبعد إلحاح سمح له الضابط بالمرور، وعند مدخل القيادة منع أيضا من الدخول فلف ودار حول القيادة دون جدوى، وأخيرا نادى، وصاح فسمعه عبدالحكيم وعلمت بحضوره ودخل القيادة عند الفجر، وفى الصباح أعطيته البيان ليقرأه فى الإذاعة، وكان جمال عبدالناصر يضحك وهو يحكى عن أنور السادات.


وفى الساعة الثانية عشرة مساء قام جمال وقال لى: لا تنتظرينى فسأبقى فى القيادة.. وحيانى وخرج.
فى يوم 24 يوليو سنة 1952 طلعت جرائد الصباح كلها عن الجيش والانقلاب.. رأيت صور جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر صديقه وصلاح سالم.

 

p.6
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هيئة الدواء: السوق المصرى يمتلك قوة كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة

تحاليل ما قبل الزواج.. وزارة الصحة: لا أحد يعرف نتيجتك إلا أنت

إدانات دولية لجرائم الاحتلال فى غزة.. جارديان: إسرائيل تقتل الجائعين فى غزة وسط انتقادات أممية وغربية.. و111 منظمة تنتقد مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من واشنطن.. و"تل أبيب" تعد لأهالى القطاع مصائد موت

حر نار ورطوبة خانقة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس 24 يوليو 2025

وزير التعليم: طرحنا نظام البكالوريا حرصا على الطلاب ونسبة الحضور بالمدارس تخطت 85%


رويترز: حماس تسلم ردها على اقتراح وقف إطلاق النار إلى الوسطاء

وزير التعليم: التنسيق مع "المالية" حول رواتب المعلمين وأخبار جيدة قريبا جدا

الدبلوماسية تحارب لتحرير البلاد.. وزير الداخلية: قوة لبنان بوحدة أبنائه

رسميًا.. برشلونة يضم ماركوس راشفورد على سبيل الإعارة حتى 2026

رئيس الوزراء يؤكد لـ اليوم السابع: لن نبيع أصولا تاريخية أو مبانى ذات قيمة


الاتحاد الأوروبي واليابان: نلتزم بدعم مستقبل سياسي سلمى وشامل ومستقر في سوريا

الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وأثينا.. يتناولان تطورات الأوضاع فى ليبيا وتعيين الحدود البحرية بشرق المتوسط.. والرئيس يشدد على موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين

سفيرة الاتحاد الأوروبى لـ"اليوم السابع": مصر حجر زاوية لاستقرار الإقليم وموقفها من غزة يحظى باحترام الجميع.. شراكتنا باتت أكثر شمولا ونعمل بشكل متزايد مع القطاع الخاص.. والقاهرة تدير ملف اللاجئين بـ"إنسانية"

رئيس الوزراء: منفذ رفح لم يغلق يوم واحد من الجانب المصرى وكل المساعدات تدخل

رسمياً.. تعديل موعد مباراتي ليفربول أمام بيرنلي وإيفرتون في سبتمبر

فرحة العودة للأهل.. المفرج عنهم يشكرون الرئيس السيسي على لمّ الشمل

الكنيست يصوت لصالح مشروع قانون لفرض سيادة إسرائيل على الضفة وغور الأردن

خطأ لا يغتفر.. حيثيات تأييد حبس المتهمين بانفجار خط غاز الواحات 10 سنوات

الداخلية: ضبط طفل يقود ميكروباص فى الجيزة.. فيديو

ترحيل البلوجر هدير عبد الرازق لتنفيذ عقوبة الحبس سنتين فى الجيزة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى