الإغاثة الطبية بغزة: انهيار كامل للأمن الغذائى و50 ألف طفل رضيع دون تغذية

قال الدكتور عدي دبور، مدير الفريق الطبي المتنقل في جمعية الإغاثة الطبية بغزة، إن قطاع غزة يواجه انهيارًا كاملًا في منظومة الأمن الغذائي والصحي، في ظل استمرار الحرب ونقص الموارد.

وأوضح دبور، في مداخلة هاتفية على إكسترا نيوز"، أن تجويعًا وتعطيشًا جماعيًا يتعرض له المدنيون بشكل ممنهج، مشيرًا إلى أن الآبار المتوفرة لا تغطي سوى 12% فقط من احتياجات سكان القطاع، الذين يتركز وجودهم حاليًا في 10% فقط من مساحة غزة، وهي المناطق التي صنفها الاحتلال كمناطق "آمنة".

وأضاف أن سكان غزة يفترشون الشوارع والسواحل داخل خيام مهترئة، وسط موجة حر شديدة، وانعدام وسائل الصرف الصحي، مما أدى إلى انتشار الأمراض الجلدية والمعدية، لافتًا إلى وجود نقص حاد في الحليب المخصص للرضع، في ظل وجود أكثر من 50 ألف طفل رضيع دون تغذية مناسبة.

كما أشار إلى أن طفلًا من كل 7 أطفال يعاني حاليًا من سوء تغذية حاد، وهي نسبة غير مسبوقة في العصر الحديث، مع وجود سوء تغذية مزمن لدى نصف الأطفال منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى تسجيل 27% من النساء الحوامل بسوء تغذية حاد و65% منهن يعانين من سوء تغذية مزمن، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على صحتهن وصحة الأجنة.

وبخصوص المراكز التي توزع المساعدات، قال دبور إن الآلية الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات لا تعمل بشكل منتظم، وتفتقر إلى المنهجية، حيث ينام المواطنون أيامًا أمام هذه المراكز دون ضمان حصولهم على شيء.

ولفت إلى أن طريقة التوزيع تعتمد على إلقاء الكراتين على الأرض، مما يؤدي إلى تدافع الناس، مشيرًا إلى استشهاد أكثر من 1000 فلسطيني وجرح 6000 آخرين أثناء محاولة استلام المساعدات، التي وصفها بـ"مصائد الموت".