المرأة والبحث العلمى فى الصدارة "إنجاز جديد لطب بيطري الزقازيق.. فوز ثلاث سيدات من أعضاء هيئة التدريس بجائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الزراعية لعام 2024.. عميد الكلية: ترتيب الكلية الـ41 عالميًا.. فيديو وصور

لحظة التهنئة من قبل قيادات الكلية

الشرقية – فتحية الديب

الخميس، 24 يوليو 2025 06:30 م

أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أسماء الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية لعام 2024، والتي تُمنح سنويًا تقديرًا لجهود الباحثين المصريين في مجالات العلوم المختلفة.

وبلغ عدد الجوائز هذا العام 40 جائزة، بينها 32 جائزة في مجال العلوم الأساسية والزراعية والطبية، و8 جوائز في العلوم التكنولوجية المتقدمة، وتبلغ قيمة كل جائزة 50 ألف جنيه مصري، بالإضافة إلى شهادة تقدير،وتعد هذه الجوائز امتدادًا لمسيرة التألق التي تنتهجها الكلية، والتي تصنّف ضمن أفضل 41 كلية طب بيطري على مستوى العالم في البحث العلمي، حسب التصنيفات الدولية الأخيرة. كما تحصد الكلية بشكل دوري جوائز الدولة التشجيعية، ما يعكس رصيدًا تراكميًا من العمل المؤسسي والتميز البحثي.وفي إنجاز نوعي جديد يُضاف إلى رصيد التفوق العلمي لجامعة الزقازيق، وتحديدًا لكلية الطب البيطري، فازت ثلاث سيدات من أعضاء هيئة التدريس بالكلية بجوائز الدولة التشجيعية لعام 2024، وهن:الدكتورة" عفاف نور الدين محمد"، في مجال العلوم التكنولوجية المتقدمة لخدمة الزراعة ،والدكتورة" أسماء طه ياسين قيشاوي" والدكتورة "رويدا السيد إبراهيم القمحاوي"وذلك في مجال العلوم الزراعية تخصص طب الأحياء المائية،ويأتي هذا التتويج العلمي تقديرًا لإسهاماتهن البحثية في مجالات تغذية الأسماك، مكافحة الأمراض البكتيرية، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في دعم قطاع الاستزراع السمكي، بما يخدم الاقتصاد القومي ويوفر حلولًا مبتكرة لتحديات الأمن الغذائي،؛وأضافت جديدة فى مجال الأعلاف لتحسين نمو ومناعة الحيوانات.

وجاء فوز الدكتورة" رويدا "تتويجا لمساهمتها البحثية البارزة في مجال تغذية الأسماك ومكافحة الأمراض البكتيرية التي تُهدد المزارع السمكية، حيث تقدمت بخمسة أبحاث محكمة تناولت محورين أساسيين .وفى حديثها "لليوم السابع" اوضحت ان بحثها العلمى تناول استبدال مسحوق السمك (Fishmeal)، وهو أحد أغلى مكونات الأعلاف، ببروتينات نباتية منخفضة التكلفة، مع دراسة تأثير هذا الاستبدال على معدلات النمو والهضم لدى الأسماك، وكذلك خفض التكلفة الاقتصادية للإنتاج. وأثبتت نتائج الأبحاث إمكانية الاستبدال الجزئي لمسحوق السمك، ما يُسهم في تحسين الأداء الإنتاجي وخفض أسعار الأعلاف وتابعت :تناولت أبحاثها تأثير عوامل الإجهاد البيئي في المزارع السمكية، مثل ارتفاع الأمونيا ودرجات الحرارة ونقص الأكسجين، على ضراوة الأمراض البكتيرية، مما ساعد على فهم ديناميكية العدوى واستخلاص توصيات عملية للمربين، أبرزها ضبط جودة المياه للحد من الخسائر الناتجة عن الأمراض.وأكدت الدكتورة" رويدا" أن أبحاثها تسعى إلى دعم صغار المزارعين ورفع كفاءة الإنتاج السمكي بما يخدم الاقتصاد القومي، مشيرة إلى أن تحقيق التوازن بين التغذية السليمة والبيئة الصحية للأسماك هو مفتاح النجاح في الاستزراع السمكي المستدام.

وأكدت الدكتورة" عفاف نور الدين "فى حديثها ل" اليوم السابع "أن قطاع الاستزراع السمكي شهد تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، باعتباره أحد أهم مصادر الدخل القومي ومصدرًا غنيًا بالبروتين الحيواني ذي القيمة الغذائية العالية. لكنها أوضحت أن هذا التطور يصاحبه تحديات وصعوبات، أبرزها ارتفاع تكلفة الأعلاف، لا سيما نسبة مسحوق السمك (Fishmeal) المستخدم فيها، وأشارت إلى أن الطب البيطري هو "طب اقتصادي" يسعى إلى زيادة الإنتاجية بأقل تكلفة ممكنة، مضيفة: "من هنا جاءت فكرتنا الأولى، والتي انطلقت من مشروع بحثي بدعم من أكاديمية البحث العلمي وصندوق التكنولوجيا والتنمية، حيث تم استخدام مركز بروتين الأرز كبديل جزئي لمسحوق السمك، وهو بديل رخيص ومتاح".

كما تناولت الدكتورة" عفاف" مشكلة الأمراض البكتيرية التي تصيب الأسماك، مشيرة إلى أن معظم هذه البكتيريا "انتهازية" وتُفعّل في ظروف الإجهاد، ما يؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة نتيجة النفوق وتكاليف العلاج. وأوضحت أن الفريق البحثي قام بتوظيف تكنولوجيا النانو لتخليق مواد علاجية عالية الكفاءة لعلاج هذه الأمراض، وحققوا نتائج واعدة في هذا المجال.وفي محور ثالث، تحدثت عن تأثير الملوثات البيئية، خصوصًا المبيدات الحشرية المستخدمة على نطاق واسع في الزراعة، على صحة الأسماك وبالتالي صحة الإنسان. وبيّنت أن الحل كان في استخدام النباتات الطبية لتعزيز مناعة الأسماك وتقليل التأثيرات السلبية، كما تم دمج تكنولوجيا النانو في تصنيع إضافات أعلاف من تلك النباتات لرفع معدل الامتصاص والاستفادة داخل أمعاء الأسماك، بما يعزز من صحتها وكفاءتها.واختتمت الدكتورة عفاف حديثها قائلة: "تقع علينا مسؤولية كبيرة كعلماء وباحثين في التصدي لأي مشكلات تواجه قطاع الاستزراع السمكي، كونه ركيزة مهمة للنهوض بالاقتصاد المصري".

وأكدت الدكتورة "أسماء طه" فى حديثها ل" اليوم السابع "أن أبحاثها الفائزة ركزت على إضافة مواد تغذوية مطورة باستخدام تقنيات النانو تكنولوجي، خصوصًا مضادات الأكسدة ، والتي أظهرت كفاءة عالية في دعم مناعة دواجن التسمين، وتقليل تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري، إلى جانب مقاومة الأمراض الشائعة مثل الكوكسيديا، ورفع معدلات إنتاج البيض وجودته،ووأشارت إلى أن هذه الإضافات ساعدت أيضًا على زيادة مضادات الأكسدة الطبيعية في البيض، ما حسّن من مدة تخزينه، وخفض محتوى الكوليسترول، وزاد من نسبة الدهون الصحية المفيدة (مثل الأوميجا 3)، بما يعزز من القيمة الغذائية للبيض للمستهلك،وفي الشق الثاني من أبحاثها، تناولت الدكتورة" أسماء "استخدام إضافات غنية بالأوميجا 3 محمّلة بتقنية النانو في تغذية أسماك البلطي النيلي، وبيّنت أن النتائج أثبتت فاعليتها في رفع المناعة ضد الأمراض، وتحسين جودة لحوم الأسماك وزيادة محتواها من الأحماض الدهنية الصحية، ما ينعكس إيجابيًا على صحة الإنسان.

ومن جانبه أكد الدكتور" نصر عبد الوهاب محمد " عميد كلية الطب البيطري بجامعة الزقازيق، أن فوز ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية بجائزة الدولة التشجيعية امس، يعد هذا الفوز امتدادًا لمسيرة العطاء التي تنتهجها كلية الطب البيطري بجامعة الزقازيق، والتي نجحت في حجز موقع متقدم حيث ترتيبها 41 على مستوى العام، في مجال البحث العلمي، بحسب التصنيفات الدولية الأخيرة.، ويعد فوز أعضاء هيئة التدريس سنويًا بجائزة الدولة التشجيعية أمرًا متكررًا داخل الكلية، ما يعكس حجم الجهد المتراكم وروح التميز المؤسسي،وتضم الكلية ما يقرب من 22 قسمًا علميًا متخصصًا، وتسعى إلى تخريج كوادر بيطرية مؤهلة تواكب متطلبات سوق العمل، إلى جانب التوسع في البرامج الجديدة وفقًا للاحتياجات الحديثة في مجالات الطب البيطري والصحة العامة وصناعة الغذاء. كما احتلت الكلية مركزًا متقدمًا في جوائز النشر العلمي، وبرز منها عدد من الباحثين ضمن قائمة الـ2% الأوائل عالميًا من حيث التأثير العلمي، بينهم ستة باحثين من أبناء الكلية.

وتابع الدكتور " نصر " أن هذا التميز لم يكن ليتحقق إلا بفضل دعم الجامعة، والعمل الجماعي الذي يشارك فيه أعضاء هيئة التدريس ومعاونوهم، والعاملون بكافة الإدارات، مع الالتزام الدائم بتقديم بيئة بحثية وتعليمية محفزة على الإبداع والابتكار