حكاية إطلاق سراح كاتب القصة القصيرة "أو هنرى" من السجن عام 1901

في مثل هذا اليوم أُطلق سراح الكاتب الأمريكي ويليام سيدني بورتر، المعروف باسم أو هنرى، بعد أن قضى ثلاث سنوات في السجن بتهمة اختلاس أموال من أحد البنوك في مدينة أوستن بولاية تكساس.
هرب أو هنرى من السلطات ولجأ إلى هندوراس، محاولًا الإفلات من العقوبة، لكنه عاد إلى الولايات المتحدة عندما علم بإصابة زوجته بمرض عضال، سلم نفسه ودخل السجن، وهناك بدأ فى كتابة القصص القصيرة ليتمكن من إعالة ابنته الصغيرة أثناء فترة سجنه.
بعد خروجه من السجن، انتقل إلى نيويورك، حيث عمل فى صحيفة نيويورك وورلد، وكان ينشر قصة قصيرة أسبوعيًا بين عامي 1903 و1906.
أولى مجموعاته القصصية بعد خروجه من السجن
وفي عام 1904 صدرت أولى مجموعاته القصصية بعنوان "الكرنب والملوك"، وتلتها مجموعته الثانية "الأربعة ملايين" في عام 1906، والتي تضمنت إحدى أشهر وأحب قصصه: "هدية المجوس"، وهي قصة مؤثرة عن زوجين فقيرين يضحي كل منهما بأعز ما يملك ليُسعد الآخر بهدية متواضعة، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
واصل أو. هنري نشر مجموعاته القصصية في الأعوام التالية، وبلغت ذروتها بين عامي 1908 و1910، حيث أصدر مجموعتين سنويًا حتى وفاته، تميز أسلوبه بتصوير حياة الناس العاديين، وغالبًا ما كانت قصصه تنتهي بنهايات غير متوقعة وذكية.
أبرز سمات كتاباته
كانت أبرز سمات كتاباته هو الحس الإنساني العميق الذي يغلف كل قصة، حيث جمع بين روح الدعابة والحنين والمأساة اليومية، أسلوبه البسيط والواقعي جعله قريبًا من قلوب القراء، واعتبر من أوائل من رفع القصة القصيرة إلى مصافّ الفن الأدبي الراقي، حتى بات يُقارن بكبار الكتّاب في هذا النوع من الأدب.
ورغم شهرته وكتابته لما يقارب 300 قصة قصيرة، فقد عاش حياة مضطربة، عانى خلالها من ضائقة مالية وإدمان الكحول، حتى رحيله في عام 1910.

Trending Plus