خبير: على الشركات الكبرى التحول من الاستجابة للأزمات للاستعداد الاستباقى

تحدث المحلل الاقتصادى محمد عمر، عن كيفية تعامل الشركات الكبرى مع التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية، وقال إن الشركات الكبرى لم تعد تكتفى برد الفعل تجاه الأزمات، بل باتت مطالبة بالتحول إلى نهج استباقى، من خلال تأسيس وحدات لتحليل المخاطر الاستراتيجية، تتابع الاقتصاد الكلى والسياسات الدولية، وتقدم تقارير للإدارة العليا لدعم اتخاذ قرارات مبنية على توقعات دقيقة.
وأشار عمر فى مداخلة لقناة إكسترا نيوز، إلى أن هذه الشركات بدأت تطوير استراتيجيات متقدمة لضمان استمرارية الأعمال، تتضمن الاستعانة بالذكاء الاصطناعى فى التنبؤ بالمشكلات، وإنشاء سيناريوهات متعددة لتوزيع عمليات التصنيع بين دول صديقة جيوسياسيًا، ما يمنحها مرونة أكبر فى مواجهة الطوارئ.
وأوضح عمر أن استراتيجيات استمرارية الأعمال باتت تشمل إلى جانب المخاطر الاقتصادية، المخاطر البشرية، والطبيعية، والأمن السيبرانى، مؤكدًا أن قرارات مثل نقل المصانع أو تنويع الأسواق لم تعد فقط استجابة للواقع، بل رسائل موجهة للأسواق عن مرونة الشركة وقدرتها على التكيف.
وفيما يخص التنويع الجغرافى، أكد أن الاعتماد على اقتصاد واحد بات يشكل خطرًا كبيرًا، مشددًا على أهمية تنويع مصادر الإنتاج والمبيعات لتقليل المخاطر، وضمان استمرارية العمليات حتى فى حال وقوع اضطرابات فى دولة ما.
وردًا على سؤال حول كيفية تحقيق التوازن بين خفض التكاليف والحفاظ على الابتكار، أوضح أن الشركات الكبرى بدأت فى إنشاء "معامل ابتكار" داخلية، ومبادرات تحفّز الموظفين على المشاركة بالأفكار، كما تتعاون مع شركات ناشئة من خلال حاضنات أعمال ومسرّعات نمو لاحتضان الأفكار الجديدة.

Trending Plus