ضحية الغدر.. واقعة قتل جواهرجى البحيرة تشهد فصلا جديدا فى ساحات القضاء.. الجنايات تحدد 13 أغسطس لبدء محاكمة المتهمين.. وارتياح بين الأهالى لتحقيق العدالة الناجزة

شهدت واقعة قتل الشاب أحمد المسلمانى، تاجر المصوغات الذهبية بمدينة رشيد، والتى أثارت الرأى العام مؤخرا، إثر طعن هذا الشاب العشرينى، من قبل آخرين حتى الموت فى عرض الطريق، فصلا جديدا وذلك بعد أن حددت محكمة جنايات دمنهور أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين يوم 13 أغسطس المقبل، تحقيقا للعدالة الناجزة.
ووجهت النيابة العامة بالبحيرة للمتهمين فى القضية رقم 11348 لسنة 2025 جنايات دمنهور، وتحمل رقم كلى 1081 لسنة 2025 كلى شمال دمنهور، تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد واقتران بجناية أخرى.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر يونيو الماضى عندما تلقى اللواء محمود هويدى مدير أمن البحيرة بلاغا من مركز شرطة رشيد يفيد إصابة أحد الأشخاص بإصابات خطيرة، إثر طعنه بسلاح أبيض، وجرى نقله إلى المستشفى فى محاولة لإنقاذه، إلا أنه توفى لاحقًا متأثرًا بجراحه.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وتبين أن المجنى عليه هو شاب فى العقد الثالث من العمر يدعى أحمد المسلمانى، أحد تجار المصوغات الذهبية فى محافظتى البحيرة والإسكندرية.
وكشفت التحريات الأمنية التى أشرف عليها اللواء أحمد السكران مدير المباحث الجنائية، والعميد أحمد سمير رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن البحيرة أن مرتكب الجريمة "ف.ع.م" بمساعدة آخر، وذلك لخلافات سابقة بين المتهمين والمجنى عليه.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة البحيرة من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما خلال التحقيقات اعترفا بارتكاب الواقعة. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم تمهيدا لإحالته للنيابة العامة للتحقيق ومعرفة أسباب وملابسات الواقعة.
وفى هذا السياق خيمت حالة من الحزن الشديد على مركزى إدكو ورشيد بمحافظة البحيرة بعد الإعلان عن وفاة الشاب أحمد المسلمانى فى العقد الثانى من العمر متأثرا بجراحه، داخل أحد المستشفيات الخاصة بالإسكندرية.
ويأتى ذلك على خلفية قيام شخصين بمدينة رشيد بالتعدى على المجنى عليه الذى يملك محلا لبيع المصوغات الذهبية وضربه بشكل مبرح بسبب خلافات سابقة بينهم.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعى إلى دفتر عزاء لمواساة أسرة المجنى عليه والمطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين بقتله، خاصة بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، يوثق واقعة تعدى المتهمين على المجنى واستيقافه أثناء قيادته سيارته لينهالا عليه بسلاح أبيض قبل أن يلوذا بالفرار.
وكان الآلاف من أهالى مدينة إدكو بمحافظة البحيرة قد قاموا بتشييع جثمان الشاب أحمد المسلمانى صاحب محل مصوغات ذهبية، والذى لقى مصرعه على يد شخص كان يعمل لديه فى تجارته بعد طعنه عدة طعنات نافذه بواسطه سلاح أبيض.
وتعالت هتافات المشيعين خلال الجنازة التى انطلقت من المسجد الكبير بمدينة تمهيدا لدفن جثمان المجنى بمقابر العائلة مرددين "لا إله إلا الله.. لا إله إلا الله".. و"عايزين حق الشهيد عايزين.. القصاص ..القصاص".
وقالت نوال أحمد، زوجة المجنى عليه، إن زوجها تعرض لحالة من الغدر والخسة، وذلك بعد قيام أحد العمال بتوقيف سيارته بأحد شوارع مدينة رشيد بالهجوم عليه ثم استدراجه والاعتداء عليه بالسلاح الأبيض، مما تسبب فى إصابات بالغة فى الوجه والرقبة والرأس، مما أدى إلى وفاته بعد 6 أيام تواجده بالعناية المركزة داخل أحد مستشفيات الإسكندرية.
وطالبت زوجة المجنى عليه بحق زوجها وحق ابنها الصغير الذى أصبح يتيما مبكرا من خلال محاكمة سريعة للمتهمين.

Trending Plus