طبيعة خلابة وجمال لا يقاوم.. شواطئ الشلاتين جنوب البحر الأحمر جنة خفية لم تكتشف.. شاطئ الكلاتينى يتمتع بمياه فيروزية صافية وتزينه أشجار المانجروف.. و"أدلديت" يرسم لوحة بيئية متفردة غنية بالكائنات البحرية.. صور

البحر الأحمر – عماد عرفة
الخميس، 24 يوليو 2025 07:00 ص
على امتداد أكثر من 1100 كيلومتر من الزعفرانة شمالًا حتى مدينة حلايب جنوبًا، ترسم شواطئ محافظة البحر الأحمر لوحة طبيعية خالدة، تُعد من بين الأجمل على مستوى العالم، لما تتمتع به من صفاء مياهها وتنوع كائناتها البحرية النادرة.
وتمتاز الشواطئ الواقعة بعيدًا عن المدن الكبرى بطبيعة خلابة وفريدة، حافظت على نقائها بسبب بعدها عن الحركة البحرية المكثفة، ما يجعلها مقصدًا محببًا لعشاق الهدوء والطبيعة، من بينها شواطئ مدن الجنوب، وخاصة مدينة الشلاتين، التي نادى كثيرون بوضعها على رأس الزيارات السياحية المختلفة.
وبعد اختيار مدينة الغردقة ضمن أفضل الوجهات السياحية حول العالم، تظل شواطئ الجنوب، وخصوصًا تلك المحيطة بمدينة الشلاتين، محتفظة بطابعها الطبيعي الفريد، حيث الجمال في أبسط صوره، دون المساس بالبنية البيئية الأصلية، لكونها أقل ازدحامًا، ويقصدها المواطنون الباحثون عن تجربة مختلفة بعيدًا عن الصخب.
ويُعد شاطئ الكلاتيني جنوب مدينة الشلاتين من أبرز نقاط الجذب البيئية في المنطقة، حيث يتمتع الشاطئ بمياه فيروزية صافية، ويحيط به غطاء من أشجار المانجروف البحرية، التي تُعد من العلامات البيئية المميزة لشواطئ البحر الأحمر.
من جانبه، قال آدم حسن، من شباب قبيلة البشارية، إن شاطئ الكلاتيني يُعد وجهة مفضلة لشباب القبائل، حيث يُقام هناك يوم ترفيهي يتضمن السباحة وحفلات الشواء التقليدية، إضافة إلى شرب مشروب "الجبنة" المحلي الذي يضفي على التجربة نكهة ثقافية خاصة.
وأضاف أن الكلاتيني يتميز بطبيعته الرملية الفريدة، وتُشاهد في محيطه كائنات بحرية نادرة مثل الدلافين والسلاحف، كما أنه يتبع منطقة محمية علبة الطبيعية، ويُعد مكانًا آمنًا للسباحة لكافة الفئات العمرية، ما يجعله مثالًا على الشواطئ البكر في الجنوب.
وأوضح ابن قبيلة البشارية أن شاطئ "أدلديت"، الواقع جنوب مدينة الشلاتين أيضًا، يُعد من الشواطئ الشهيرة بالمنطقة، ويقصده السكان المحليون لقربه من المدينة وسهولة الوصول إليه، وقد سُمّي بهذا الاسم نظرًا لوجوده بالقرب من وادي الدئيب، الذي يُعد من أشهر مصادر المياه بالمنطقة، ويُستخدم كمورد رئيسي لشرب الماشية، وتزدهر في المنطقة المحيطة بالشاطئ أشجار "الادلديت"، التي يستفيد منها السكان في إشعال النيران بالمخابز والمناسبات، بعد تجفيف فروعها.
من جانبه، قال الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، إن النطاق الجغرافي لشواطئ الشلاتين يقع ضمن محمية علبة، وهي من أكبر المحميات الطبيعية في الشرق الأوسط، وتتميز ببيئة فريدة ومتنوعة بريًا وبحريًا، وعدم وجود حركة بحرية كثيفة بها جعلها بيئة مناسبة لظهور وتواجد الكائنات البحرية النادرة.
وأضاف مدير محميات البحر الأحمر لـ"اليوم السابع"، أن إدارة محمية علبة واللجان التابعة لمحميات البحر الأحمر تقوم بعمليات رصد ومتابعة دائمة للمحميات، وتشمل رصد الكائنات البحرية والبرية بها بهدف الحفاظ عليها، حيث إن وجودها يدل على بيئة مناسبة وآمنة لها.
ويستمتع سكان الشلاتين وأبو رماد وأحيانًا من حلايب بجمال شواطئ "أدلديت" في رحلاتهم اليومية، حيث تكثر الكائنات البحرية، وتظل المنطقة محتفظة بجمالها البيئي المتفرد، في انتظار المزيد من الاهتمام والترويج السياحي.

أشجار المانجروف على الشلاتين

جمال الطبيعة على شواطئ الشلاتين

شاطئ الكلاتيني بالشلاتين

شباب الشلاتين يستمتعون بالطبيعة الخلابة

شواطئ الشلاتين الخلابة

عالم من الطبيعة النادرة

Trending Plus