كاميرا المواطن تفضح والداخلية تتحرك.. سقوط بلطجية الشارع فى قبضة القانون.. الشرطة تتصدى للاستعراض فى الشوارع والتعدى على المواطنين من الترويع إلى الردع.. خبراء: تراجع معدل الجريمة وعقوبات صارمة

حملات امنية ومشاجرات وجثة - أرشيفية
حملات امنية ومشاجرات وجثة - أرشيفية
كتب محمود عبد الراضى

في الوقت الذي يتطلع فيه المواطن لحياة آمنة يسودها النظام والاستقرار، تظهر أحيانا بعض الحوادث الفردية تهدد السكينة وتعبث بأمان الشارع، وهي البلطجة بأشكالها المختلفة التي تتنوع بين التعدي الصريح على المواطنين واستعراض القوة باستخدام السيارات والدراجات النارية، والاعتداء على الجيران والسيدات بل وحتى الأطفال، ما يعكس تحديًا حقيقيًا أمام أجهزة الأمن، التي لم تتأخر عن مواجهته بحزم.

 

وشنت وزارة الداخلية حملات أمنية قوية ومتتالية استهدفت مرتكبي وقائع البلطجة، خاصة تلك التي تم توثيقها عبر مقاطع الفيديو المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، في مشهد يبرز يقظة المجتمع وتعاونه مع الأجهزة المختصة، وحرصه على التصدي لكل مظاهر الفوضى والانفلات.

 

وقد تنوعت وقائع البلطجة المضبوطة ما بين تهديدات صريحة بالسلاح، واستعراضات بالسيارات الفارهة أو الدراجات النارية لإرهاب المارة، واعتداءات بدنية على مواطنين عاديين لمجرد خلاف عابر، بل وصلت بعض هذه الوقائع إلى التعدي على الأطفال والنساء في الشارع، ما أثار موجة غضب عارمة لدى الرأي العام، ودفع وزارة الداخلية إلى الرد الفوري والحاسم من خلال حملات نوعية استهدفت المتورطين في تلك الوقائع. وفي خلال أسابيع قليلة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط العشرات من العناصر المتورطة في وقائع وثقها مواطنون بكاميرات هواتفهم، وساهموا في نشرها لتعبر بصدق عن رفض مجتمعي واسع لمظاهر البلطجة والخروج عن القانون.

 

وأكد عدد من المواطنين عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، إشادتهم بتحركات وزارة الداخلية وسرعة استجابتها للتقارير المرئية التي انتشرت عن وقائع التعدي والبلطجة، حيث تمكنت فرق الرصد التابعة للوزارة من تتبع الجناة في وقت قياسي، وضبطهم وتقديمهم للعدالة، مما ساهم في تحقيق حالة من الردع العام، وشعور المواطن بأن هناك من يحميه ويستجيب له دون تأخير.

 

وقد بدا واضحًا أن وزارة الداخلية تراهن في استراتيجيتها الجديدة على سرعة التفاعل مع بلاغات المواطنين المصورة، وتحويلها إلى قضايا فعلية يتم التعامل معها بجدية واحترافية.

 

وفي هذا الإطار، أشاد عدد من الخبراء الأمنيين بالتحركات الأخيرة لوزارة الداخلية، مؤكدين أنها نجحت في ضبط أكثر من 150 واقعة بلطجة موثقة، إلى جانب استمرارها في فحص مئات الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي توثق وقائع تعدي وخروج عن القانون من مختلف أنحاء الجمهورية.

 

وفي تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أكد اللواء رأفت الشرقاوي، الخبير الأمني، أن وزارة الداخلية تبذل جهودًا مضنية في هذا الملف الحساس، وأن ما يحدث على الأرض من سرعة في الرصد والتحرك يعكس احترافية عالية في الأداء الأمني، وحرصًا واضحًا على فرض النظام واستعادة هيبة الدولة في الشارع.

 

وأضاف أن هذه التحركات لا تقتصر على التعامل مع الوقائع بعد حدوثها، بل تتضمن أيضًا إجراءات استباقية لمنع الجريمة من الأساس، ما يعكس تغييرًا جذريًا في فلسفة العمل الأمني.

 

وأوضح الخبير الأمني أن الضبطيات الأخيرة ساهمت بشكل مباشر في إعادة الهدوء، وأن استجابة وزارة الداخلية السريعة لبلاغات المواطنين عززت الثقة بين المجتمع والشرطة، وجعلت المواطن يشعر بأنه شريك حقيقي في منظومة الأمن، كما أن هذه النجاحات لاقت إشادة كبيرة من مختلف فئات الشعب، الذين بدأوا يشعرون بنتائج ملموسة على أرض الواقع.

 

من جانبه، أكد اللواء الدكتور علاء الدين عبد المجيد، الخبير الأمني، أن وزارة الداخلية استطاعت خلال الأشهر الأخيرة أن تحقق نتائج إيجابية كبيرة في ملف مكافحة البلطجة، وهو ما ساهم في تراجع معدلات الجريمة بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى أن استراتيجية وزارة الداخلية تعتمد على الجمع بين الضربات الاستباقية والتحرك السريع بناء على المعلومات الدقيقة والتفاعل مع البلاغات الإلكترونية، ما جعلها أكثر فاعلية في السيطرة على المواقف الأمنية.

 

وعلى الجانب القانوني، فإن القانون ينص على عقوبات صارمة بحق من تثبت إدانتهم في وقائع بلطجة أو ترويع المواطنين أو حيازة أسلحة بغرض التهديد، حيث تصل العقوبات إلى السجن المشدد، خاصة إذا اقترنت الجريمة باستخدام سلاح ناري أو تم ارتكابها ضد امرأة أو طفل.

 

كما يتم التعامل مع مرتكبي هذه الجرائم باعتبارهم عناصر خطر على المجتمع، وتخضع قضاياهم للتحقيق الفوري من قبل النيابة العامة، ويتم عرضهم على محاكم الجنايات دون تأخير. ويُعتبر هذا النهج الحازم عاملًا رئيسيًا في ردع كل من تسول له نفسه ترويع المواطنين أو الاستقواء على الضعفاء.

 

إن مواجهة حوادث البلطجة الفردية لا تقتصر على المواجهة الأمنية فقط، بل تحتاج إلى دعم مجتمعي واسع، يبدأ من رفض سلوكيات العنف، وينتهي بتشجيع المواطنين على الإبلاغ والتوثيق والمشاركة في حفظ النظام العام.

 

ومع تكامل الجهود الرسمية والشعبية، يصبح من الممكن القضاء على هذه الحوادث الفردية التي تهدد أمن المجتمع وتُفرغ الشارع من معناه الحضاري.

 

وفي ظل النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية، تبقى الثقة قائمة في قدرة وزارة الداخلية على مواصلة هذه المعركة حتى النهاية، وإعادة الشارع المصري إلى سابق عهده، شارعًا آمنًا لا يخشى فيه المواطن السير في أي وقت أو مكان.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بيرني ساندرز: إسرائيل تستخدم التجويع الجماعى فى غزة بغية التطهير العرقى

مواعيد مباريات اليوم السبت 26 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

تامر حسنى يعاتب فنانا كبيرا: احتراما ليه ولجمهوره مش هنشر إن ألبومى متصدر عليه

تامر حسنى يُفاجئ جمهور العلمين بالشامى ودويتو "ملكة جمال الكون".. صور

الداخلية تنفي مزاعم احتجاز ضابط بأحد أقسام الشرطة في القاهرة: الفيديو المتداول مفبرك


ترامب يستعد لأول زيارة للمملكة المتحدة فى رئاسته الثانية.. دونالد يصل إسكتلندا لتفقد ملاعب الجولف ولقاء ستارمر دون "مواجهة رياضية".. التجارة والرسوم الجمركية تتصدر أجندة اللقاء.. وأوكرانيا وغزة ضمن القائمة

"الذوق العالى" تُشعل مسرح مهرجان العلمين.. وتامر حسنى: أتشرف بالعمل مع منير.. صور

وسط تصفيق وهتاف.. تامر حسنى يفتتح حفله بميدلى فى مهرجان العلمين.. صور

أحمد ربيع يغادر معسكر البنك الأهلى تمهيدا للانضمام إلى الزمالك

حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 26 يوليو 2025 فى مصر


أخبار الرياضة المصرية اليوم الجمعة 25-7-2025

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم الجمعة 25-7-2025

تعرف على حقيقة إصابة كريم فؤاد فى مباراة الأهلى والبنزرتى

سيراميكا يتوصل لاتفاق مع بيراميدز للتعاقد مع فخرى لاكاى بشكل نهائى

تعرف على طلبات حسام حسن قبل بطولة أمم أفريقيا فى المغرب

خالد النبريصى وعبد الكريم مصطفى يواصلان التأهيل على هامش ودية سبورتنج

تبادل الدروع وتكريم بن رمضان قبل مواجهة الأهلى والبنزرتى التونسى

جراديشار وزيزو وتريزيجيه يقودون هجوم الأهلى أمام البنزرتي التونسى

انفجار مرعب في سيارة يهز ضواحي واشنطن.. صور وفيديو

غداً بدء امتحانات الدور الثاني بالقاهرة.. تفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى