"كهف الجارة" بالوادى الجديد يظهر على خريطة السياحة.. أعجوبة جيولوجية عمرها ملايين السنين.. يقع تحت الأرض ويعود تاريخه إلى عصر الهولوسين الرطب.. وجدارياته تحكى أنشطة إنسان ما قبل التاريخ.. صور

الوادى الجديد - ماهر أبو نور
الخميس، 24 يوليو 2025 05:00 ص
بعد أن أعلنت وزارة السياحة اعتماد كهف "الجارة"، أحد أبرز وأجمل معالم الصحراء الغربية، استجابةً لطلبات شركات السياحة، وإدخال أنشطة جديدة تمنح السائح تجربة مميزة وفريدة، منها رحلات المشي بالجِمال، ونشاط الباراموتور في الصحراء البيضاء، إلى جانب مراقبة الطيور، وتنظيم رحلات المشي والجري وسط الطبيعة الصحراوية، يُعدّ كهف الجارة من أشهر معالم مركز الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، ويقع عند الكيلو 180 على امتداد طريق الفرافرة-أسيوط.
ويُعدّ كهف الجارة من أغرب المواقع الجيولوجية بالصحراء الغربية، ويقع في عمق الأرض بتكوينات رسوبية تعود إلى ملايين السنين. أبرز ما يميزه هو تكويناته الصخرية الهابطة والصاعدة التي تشبه شلالات المياه المتجمدة، وقد تشكلت نتيجة تسرب ملايين الأمتار المكعبة من المياه الأرضية خلال رمال الصحراء، ثم تكثفت وترسبت بفعل الحرارة الشديدة. وتُجسّد الرسوم الجدارية بالكهف أنشطة الإنسان في عصور ما قبل التاريخ مثل الصيد واللعب، ويُرجَّح أنها تعود لعصر الهولوسين الرطب.
ويُصنّف الكهف موقعًا فريدًا لتكوينه الجيولوجي النادر، إذ لا تتجاوز مساحته 60 مترًا مربعًا، ويقع مدخله في هيئة فتحة صغيرة بهضبة من الحجر الجيري. وتمتد ساحته الأساسية على نحو 30 مترًا مربعًا بارتفاع يتراوح بين 5 إلى 6 أمتار. وكان الوصول إليه شديد الصعوبة حتى تم تنفيذ محور الفرافرة - ديروط، أحد أبرز مشروعات الطرق القومية، الذي يربط الوادي الجديد بمحافظات وادي النيل، مما سهّل الوصول إلى الكهف.
وكان أول من وثق اكتشاف الكهف المستكشف الألماني "جيرهارد رولفز" عام 1873، إذ كشف عن تكوينات صخرية نتجت عن نظام مائي ضخم منذ ملايين السنين، وتُعرف بظاهرة الصواعد والهوابط الناتجة عن ترسيب كربونات الكالسيوم. كما جرى أول مسح أثري علمي للرسوم عام 1990 على يد مجموعة باحثين من كولونيا وبرلين والقاهرة.
وكان الكهف معزولًا وشاقّ الوصول إليه قبل تنفيذ محور الفرافرة - ديروط، ما جعل عدد الزيارات إليه محدودًا للغاية، وسُجلت هذه الزيارات في دفتر توقيعات عمره قرابة 100 عام، أغلبها لزوار أجانب وباحثين، قبل أن يختفي الدفتر منذ عدة سنوات.
وبعد اعتماد موقع الكهف رسميًا، أعلنت الوزارة أن 80 شركة سياحية نفذت نحو 300 رحلة صحراوية خلال النصف الأول من العام الجاري، لنحو 20 ألف سائح من مختلف الجنسيات، مؤكدة استمرار دعم هذا المنتج السياحي المتفرد، وتحقيق أعلى مستويات الجودة والسلامة بالتعاون مع الجهات المختصة.
وتقوم الوزارة بدراسة كافة طلبات الشركات المنفذة لرحلات السياحة الصحراوية، والتنسيق مع الجهات المعنية لدعم هذا النمط السياحي، بما يضمن استدامته وزيادة عوائده على الاقتصاد الوطني وتنوع الأنماط السياحية.
وتمتاز صحراء الوادي الجديد الشاسعة بجاذبية خاصة لهواة المغامرات والسياحة الصحراوية، إذ تضم مواقع بيئية ومناظر طبيعية فريدة مثل المحميات والكثبان الرملية والصخور ذات الأشكال الطبيعية اللافتة كأهرامات وأبو الهول. وتُعدّ مناطق مثل الصحراء البيضاء، كهف الجارة، الصحراء السوداء، جبل الكريستال، عين خضراء، والبيت الأبيض من أبرز معالمها.
وقد حققت الصحراء شهرة عالمية بجمالها الطبيعي ومناخها الجاف المشمس معظم العام، ما يجعلها مشتىً مثاليًا، كما تمثل وجهة هامة لدراسة الجغرافيا الطبيعية والآثار، بفضل تربتها ومياهها الجوفية ونباتاتها الطبية. وتتميز الوادي الجديد بتوافر شبكة مواصلات حديثة وأسعار تنافسية مقارنة ببُعد المسافات، فضلًا عن وجود رحلات طيران من وإلى مطار الخارجة.

أجواء هادئة لاستقبال زوار الكهف

اشعة الشمس تخترق ظلام الكهف بضوئها

الصخور الرسوبية فى كهف الجارة

الكهف يقع على عمق كبير تحت الأرض

تكوينات الصخور الرسوبية داخل الكهف

داخل كهف الجارة بالصحراء الغربية

شلالات صخرية داخل الكهف

صخور الكهف عمرها ملايين السنين

ضوء الشمس يدخل الكهف

كهف الجارة اعجوبة جيولوجية نادرة

لافتة كهف الجاره بالوادى الجديد

كهف الجارة
الصحراء الغربية
الفرافرة
الوادي الجديد
وزارة السياحة
السياحة البيئية
السياحة الصحراوية
كهف رسوبي
الصواعد والهوابط
الباراموتور
المشي بالجمال
مغامرات الصحراء
السياحة في مصر
كهف الهولوسين
معالم الوادي الجديد
محور الفرافرة ديروط
رحلات السفاري
الجيولوجيا القديمة
آثار ما قبل التاريخ
الصحراء البيضاء
كهف سياحي
كهف طبيعي
Trending Plus