كتاب "المهمة" يكشف عن ملفات سرية للاستخبارات الأمريكية

في كتابه الجديد "The Mission"، يعود الصحفي الحائز على جائزة بوليتزر تيم وينر ليكشف الستار عن التحولات الجذرية التي شهدتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) منذ أحداث 11 سبتمبر وحتى يومنا هذا، تصدر الكتاب المرتبة الأولى في قائمة الكتب الأكثر مبيعا على منصة أمازون، يعد استكمالا لعمله السابق "Legacy of Ashes"، لكنه هذه المرة يغوص في أعماق التحديات المعاصرة التي تواجه الوكالة في عالم متغير.
كشف النقاب عن المهمات السرية
يعتمد وينر في كتابه على أكثر من عشرين عامًا من البحث، مستندًا إلى مقابلات مع مدراء سابقين في الـCIA، ومحطات ميدانية في أفغانستان وباكستان والعراق، ويكشف كيف تحولت الوكالة من مهمة "جمع المعلومات" إلى إدارة سجون سرية، وتفعيل الاغتيالات باستخدام الطائرات المسيّرة، ومواجهة الحروب السيبرانية ضد روسيا والصين.
تحليل استراتيجى لما بعد الحرب الباردة
يرسم المؤلف خريطة استخباراتية معقدة لمرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتى، حيث لم تعد الحدود الجغرافية كافية لتحديد العدو، ويستعرض كيف دفع ذلك بالـCIA إلى اتباع سياسات هجومية تحت غطاء "الحرب على الإرهاب"، مما خلق توازنا هشًا بين الأمن القومي والقانون الدولي.
شهادات نادرة وتوثيق غير مسبوق
من أهم ما يميز هذا الكتاب هو الإفصاح العلنى النادر لعملاء وموظفين سابقين داخل الوكالة، يتحدثون للمرة الأولى عن إخفاقات المهام، والصراعات الداخلية، والعلاقات المتوترة مع الرئاسة الأميركية خلال فترات حساسة، خصوصًا بعد أحداث 11 سبتمبر.
صدى نقدى واسع
الكتاب نال إشادات من صحف مثل The Guardian وThe New York Times، التي وصفته بأنه "سرد صحفي يزاحم أعظم روايات التجسس"، واعتبرته أنه يقدم وثيقة تاريخية لا غنى عنها لفهم آليات القوة الخفية التي تحكم عالم ما وراء الستار.
كتاب "المهمة" لا يكتفي بعرض الأحداث، بل يطرح تساؤلات حاسمة حول مدى شفافية المؤسسات الاستخباراتية ودورها في إعادة تشكيل السياسة العالمية، وهو بمثابة مرجع لكل صحفي، باحث، أو صانع قرار يسعى لفهم خريطة التهديدات الحديثة وسُبل مواجهتها بوعي أخلاقي وسياسي.

Trending Plus