مصر ستبقى درعا وسندا للقضية الفلسطينية..سياسيون:القاهرة تتعرض لحملات تشويه ممنهجة هدفها النيل من دورها التاريخي..ويؤكدون:نتحرك من منطلق قومي وإنساني راسخ ولم نغلق معبر رفح يومًا والأكاذيب التي تُروج ضدنا مفضوحة

في مواجهة موجة من الدعاية الممنهجة والافتراءات التي تروجها بعض الجهات والتنظيمات المشبوهة ضد الدور المصري في القضية الفلسطينية، جاءت ردود الفعل البرلمانية والحزبية حاسمة وواضحة، مؤكدة أن مصر ستظل، رغم كل حملات التشويه، داعمًا صادقًا وثابتًا للشعب الفلسطيني، وأن المواقف المصرية تنبع من ثوابت قومية وتاريخية لا تتغير تحت أي ضغط.
وقد أكد عدد من القيادات البرلمانية والحزبية، أن ما تتعرض له الدولة المصرية من هجمات إعلامية مشبوهة إنما يعكس نجاحها وتأثيرها في إدارة الملف الفلسطيني، عبر فتح المعابر، وتقديم المساعدات، وقيادة جهود إعادة الإعمار، مشيرين إلى أن هذه الحملات لن تنال من عزيمة مصر أو من صدق موقفها القومي، كما شددوا على أهمية توحيد الصف العربي في مواجهة تلك الحملات التي تسعى إلى تقويض وحدة الشعوب وبث الفرقة وخدمة أهداف الاحتلال.
الحملات المشبوهة ضد مصر لن تنال من موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية
وفي هذا السياق أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن مصر ستظل دوما سندا حقيقيا وداعما ثابتا للقضية الفلسطينية، ولن تنال منها حملات التشويه الممنهجة التي تُروجها بعض القوى والتنظيمات المشبوهة بهدف زعزعة الثقة بين الشعوب العربية، وصرف الأنظار عن الكارثة الإنسانية الحقيقية التي خلفها العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وأضاف "محسب"، أن ما صدر مؤخرا من ادعاءات مغرضة تتهم مصر زورا بأنها تُشارك في حصار قطاع غزة، هو محض أكاذيب لا تمت للواقع بصلة، ويكشف عن محاولات بائسة للنيل من الدور المصري المحوري، الذي كان ولا يزال، الأكثر فاعلية في نصرة الشعب الفلسطيني، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي والدبلوماسي، موضحا أن مصر فتحت معبر رفح باستمرار لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى قطاع غزة، رغم التحديات اللوجستية والأمنية الصعبة، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يتحكم فعليا في الجانب الآخر من المعبر، وهو المسؤول عن تعطيل دخول المساعدات ومنع وصولها للمستحقين.
وأشار وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إلى أن الدولة المصرية تحركت منذ الساعات الأولى للعدوان الإسرائيلي، وسعت بكل قوة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما لعبت دورا بارزا في هندسة المبادرات الدولية والعربية لإعادة إعمار غزة، وذلك في إطار موقفها التاريخي والثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.وشدد النائب أيمن محسب، على أن مصر لديها إدراك كامل بالمخططات التي تقف وراء ترويج الأكاذيب ضدها، معتبرا أن هذه الحملات جزء من حرب نفسية تستهدف ضرب الروح المعنوية للشعوب العربية، وتفتيت وحدتها، والإساءة إلى الأطراف الأكثر التزامًا بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية، مؤكدا على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستواصل القيام بدورها الوطني والقومي تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية أمن قومي عربي، ولن تلتفت إلى محاولات التشكيك أو التخوين، بل ستظل طرفا فاعلا في تحقيق الاستقرار، وإنهاء المعاناة، وبناء مستقبل أكثر إنصافا وعدالة للفلسطينيين.
موقف مصر من القضية الفلسطينية نابع من ثوابت قومية والتشويه لن يغير الحقيقة الراسخة
كما أعرب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، عن رفضه القاطع لما وصفه بـ"حملات التشويه الرخيصة" التي تستهدف الإساءة إلى الدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مصر تتحرك بدافع من مسؤولياتها القومية والإنسانية والتاريخية، بعيدًا عن أي اعتبارات دعائية أو مزايدات خطابية.
وقال الجندي، إن التشكيك في الموقف المصري أو توجيه اتهامات زائفة بشأن مشاركتها في حصار قطاع غزة، هو أمر منافٍ للمنطق والواقع، ويعكس جهلًا متعمدًا بطبيعة الدور المصري الراسخ في نصرة القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل ما تقوم به القاهرة من جهود ضخمة لتقديم الإغاثة، وفتح المعابر، والسعي إلى وقف العدوان، وتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن معبر رفح ظل على الدوام شريان حياة لأهالي غزة، وتولت السلطات المصرية تسهيل مرور المساعدات بكل الوسائل الممكنة، بينما تتعمد سلطات الاحتلال فرض قيود مشددة على الطرف الفلسطيني من المعبر، بهدف خنق سكان القطاع واستخدام المعاناة الإنسانية كأداة ضغط سياسي، مؤكدا أن مصر لا تتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق تكتيكي أو ظرفي، بل من منطلق استراتيجي يمثل أحد أركان ثوابتها القومية، مشيرا إلى أن القاهرة بذلت جهودا كبيرة في المحافل الدولية والعربية لتوحيد الصف الفلسطيني، ومنع التهجير القسري، والتصدي لمحاولات تصفية القضية عبر تغيير الواقع الديموغرافي في الضفة وغزة.
وأوضح النائب حازم الجندي، أن الجهات التي تروج لتلك الدعاية المغرضة ضد مصر، تسعى لتشتيت الرأي العام العربي وتحريف الحقائق، في إطار حملات موجهة تستهدف تقويض المواقف النبيلة وإشاعة الفتنة بين الدول والشعوب، وهو ما لن تنجح فيه طالما بقيت مصر تؤدي دورها القومي بكل صدق وثبات، مختتما حديثه قائلاً: "رغم كل العراقيل والتحديات، ستبقى مصر داعمة للشعب الفلسطيني حتى ينال حريته وحقوقه المشروعة، وستستمر في تحركاتها السياسية والدبلوماسية لوقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات، والانخراط في عملية سلام عادلة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وفق قرارات الأمم المتحدة وخطوط 1967".
مصر تتصدى للدعاية السوداء وتواصل دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني
وبدوره أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الحملة الشعواء التي تستهدف تشويه الدور المصري في القضية الفلسطينية ما هي إلا امتداد لمخططات خبيثة تستهدف النيل من الدولة المصرية ومواقفها المشرفة تجاه أشقائها، خاصة في ظل استمرار مصر في أداء دورها الوطني والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني، رغم التحديات وتعقيدات المشهد الإقليمي، مشيرا إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدمت نموذجا فريدا في التحرك الإنساني والدبلوماسي والسياسي لدعم قطاع غزة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي.
وقال "الحفناوي"، إن المعابر المصرية وعلى رأسها معبر رفح ظلت طوال الوقت مفتوحة لإدخال المساعدات، ونقل الجرحى، وتسهيل عبور المصابين، رغم محاولات التضليل المتعمد التي تسعى لتصوير عكس ذلك، موضحا أن بعض الأطراف والتنظيمات المشبوهة تسعى لتشويه المواقف النبيلة لمصر، من خلال ترويج روايات مضللة ومغلوطة، تهدف إلى بث الفرقة بين الشعوب العربية، وخلق حالة من الارتباك تجاه الجهة الحقيقية التي تقف وراء الحصار والمعاناة اليومية التي يعيشها أكثر من 2 مليون فلسطيني داخل القطاع.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن ما تتعرض له مصر من دعاية مغرضة يعكس نجاحها في أن تكون الصوت العقلاني المتزن في مواجهة سياسات التهجير القسري، وهدم المنازل، وتوسيع المستوطنات، مشددًا على أن القاهرة لم تدّخر جهدًا في الدفع نحو وقف إطلاق النار، والتنسيق مع الأطراف الفاعلة لضمان تدفق المساعدات، وإطلاق جهود الإعمار، والعمل على استعادة وحدة الصف الفلسطيني.
ولفت "الحفناوي"، إلى أن القاهرة كانت أول من أطلق خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، ونجحت في حشد دعم عربي ودولي واسع لها، وهو ما يكشف عن جدية مصر في تجاوز آثار الكارثة الإنسانية، وليس الاكتفاء بردود أفعال خطابية كما يفعل البعض، مؤكدا أن الدولة المصرية تدرك جيدا أن تلك الأكاذيب الممنهجة تستهدف تقويض ثقة الشعوب في جهودها، غير أن مصر أكبر من أن تُستدرج إلى معارك جانبية، وستبقى منحازة للحق الفلسطيني، ومدافعة عنه في كافة المحافل.
وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن مصر لن تتراجع عن دورها التاريخي والريادي في دعم القضية الفلسطينية، وأنها ستواصل أداء هذا الدور بعزيمة راسخة، لإعلاء صوت الحق، ودعم صمود الفلسطينيين، وصولًا إلى إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
الحملات ضد مصر بشأن غزة فاشلة.. وموقفنا التاريخي لا يحتاج إلى إثبات
وفي ذات الصدد استنكر ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، الحملة الدعائية المغرضة التي تقودها بعض القوى والتنظيمات المشبوهة لتشويه الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، واصفًا إياها بأنها افتراءات مكشوفة وأكاذيب مفضوحة تهدف للنيل من الدولة المصرية ومواقفها الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني.
وأكد ناجى الشهابي أن بيان وزارة الخارجية والهجرة جاء حاسمًا وواضحًا في فضح تلك المزاعم الكاذبة التي تحاول تحميل مصر زورًا مسؤولية الحصار المفروض على غزة، رغم أن الجميع يعلم أن الاحتلال الإسرائيلي هو المتسبب الأول في معاناة الفلسطينيين، وهو من يسيطر فعليًا على الجانب الآخر من معبر رفح، ويمنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن مصر لم تُغلق معبر رفح من جانبها في أي لحظة، بل كانت وما زالت تُسهّل عبور قوافل الإغاثة، وتقود جهود الوساطة لوقف العدوان، فضلًا عن قيادتها لخطة إعادة إعمار غزة التي حظيت بدعم عربي ودولي واسع، مما يبرهن على دورها المركزي في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من الصمود.
وشدّد رئيس حزب الجيل على أن هذه الحملات المغرضة لن تنجح في تحريف الحقائق أو التأثير على الوعي العربي، مؤكدًا أن مصر ستظل في مقدمة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وأن محاولات التشويه هي جزء من حرب معنوية تشنها جماعات مأجورة فقدت تأثيرها الشعبي والإقليمي.
واختتم ناجى الشهابي تصريحه بدعوة الجميع إلى الاصطفاف خلف الدولة المصرية في معركتها الدبلوماسية والإنسانية والسياسية لدعم فلسطين، مؤكدًا أن الرد العملي على تلك الحملات سيكون بمزيد من التماسك الداخلي والمواقف القومية الحاسمة.

Trending Plus