هنا شعاب البحر الأحمر الكريستالية.. مغامرة غوص فى أعماق عالم آخر .."الفنستون" بيت القرش تقع بين القصير ومرسى علم.. وتجذب آلاف السائحين لاكتشاف 14 نوعًا من القروش.. نمت فيها شعاب منذ ملايين السنين..صور

شعاب الفنستون

البحر الأحمر - عماد عرفة

الجمعة، 25 يوليو 2025 09:00 ص

يصل لمحافظة البحر الأحمر، الالاف السياح حول العالم لممارسة الرياضات البحرية بشكل عام ورياضة الغوص بشكل، لكونها تعد من الوجهات السياحية الأكثر اثارة لعشاق تلك الرياضات المختلفة البحرية، وذلك لكونها تضم تنوع بيولوجي بحري مذهل، وتشكيلات شعاب مرجانية خلابة ربما تكون نادرة، ومواقع غوص لا مثيل لها حول العالم بل ربما تكون الأفضل.

وتعتبر المناطق البحرية الجنوبية افضل بكثير من مثيلتها فى الشمال لكونها اقل حراك بالنسبة للمناطق لذلك تنتشر فيها الكائنات البحرية المختلفة وبالأخص بين مدينتي القصير ومرسى علم، حيث تقع واحدة من أخطر وأشهر مواقع الغوص في العالم، وهي شعاب “الفنستون”، أو كما يطلق عليها الغواصون المحترفون “بيت القرش”.

يقول أشرف عبادى، مدير مركز غوص بمرسى علم وأحد منظمى رحلات الغوص لمنطقة الفنستون، أن تلك المنطقة تجذب وحدها آلاف السائحين شهرياً، ممن يأتون خصيصًا من مختلف دول العالم لخوض تجربة فريدة من نوعها، حيث لا يقل وصف لمنطقة الفنستون بكونها مملكة القروش .

اضاف مدير مركز الغوص أن شعاب الفنستون، تضم بجانبيها منطقتي “الأخوين” و”سان جون”، وبخما تنوعًا هائلًا في الحياة البحرية، وعلى رأسها القروش، وقد رصدت أجهزة البيئة المصرية المختصة وجود أكثر من 14 نوعًا مختلفًا من أسماك القرش بهذه الشعاب، في مشهد يعد نادرًا على مستوى العالم.

وكشف مدير مركز الغوص أن من بين الأنواع الأكثر شيوعًا في هذه المنطقة، تبرز أسماك القرش ذات الزعانف البيضاء، وقرش “الفوكس”، بالإضافة إلى نوع نادر يعرف بـ “لونج مانوس”، وهو من الأنواع المثيرة التي تُعتبر هدفًا مفضلاً للغواصين المحترفين.

كما اكد أن الغوص في شعاب الفنستون لا ينصح به الا للمحترفين، نظرًا لما تتطلبه البيئة هناك من مهارات خاصة وخبرة عالية، لذلك يصل اليها محترف الغوص فى العالم، وكذلك العاملين فيها من غواصين مصريين وكذلك عاملين بشكل عام فى النشاط البحرى لديهم خبره كبيرة فى تلك المناطق التى لا تتحمل الخطأ بشكل اأو بأخر .

واوضح : أن بتلك المواقع العميقة ما يعرف بتقلبات التيارات المائية، ووجود أنواع متعددة من القروش التي تتصرف بطبيعتها البرية، أما الغواصون الهواة، فيشترط مرافقتهم من قبل غواصين معتمدين حاصلين على شهادات دولية، وهو ما يتوفر بكثرة في هذه المنطقة حيث يعمل معظم الغواصين المحليين كمدربين معتمدين.

ويصل عمق الشعاب في بعض مناطق الفنستون إلى نحو 65 مترًا تحت سطح البحر، في حين تبعد عن الشاطئ ما يقارب 10 كيلومترات، ما يضفي مزيدًا من التشويق والتحدي على تجربة الغوص.

اما عن جمال تلك المنطقة فيقول محمود يونس غطاس بمرسى علم فى هذه المنطقة يوجد ما يعرف عالميًا بلقب “المياه الكريستالية”، لما تتمتع به من صفاء لا يضاهي ونقاء استثنائي يمكن الغواصين من رؤية الكائنات البحرية على أعماق بعيدة.

واضاف : العديد من الزائرين يؤكدوان أن تجربة الغوص في الفنستون تعد من التجارب الفريدة التي لا تنسى، حيث يمكنهم السباحة إلى جوار القروش وسط تشكيلات مرجانية خلابة وكائنات بحرية متنوعة، ونظرًا للحساسية البيئية العالية لشعاب الفنستون والأخوين وسان جون، وضعت وزارة البيئة المصرية برامج متكاملة لإدارة هذه المناطق والحفاظ على توازنها البيولوجي، حيث يتم متابعة الحالة الصحية للشعاب والكائنات البحرية بشكل دوري، كما تفرض قواعد صارمة للغوص والسياحة البيئية، لضمان استمرار هذا المورد الطبيعي الفريد للأجيال القادمة.