إزالة جدارية "بانكسى" بالبندقية كجزء من مشروع ترميم "مبتكر"

جرى رفع جدارية للفنان البريطاني الشهير بانكسي من واجهة قصر تاريخي يعود للقرن السابع عشر في مدينة البندقية، وذلك بهدف ترميمها والحفاظ عليها، في عملية وصفت بأنها "إنقاذ مبتكر".
الجدارية، التي تحمل عنوان "الطفل المهاجر"، رشت على جدار قصر سان بانتالون عام 2019، وتصور طفلة ترتدي سترة نجاة وتحمل شعلة في يدها، تقع اللوحة مباشرة فوق خط مياه القناة في حي سانتا كروتشي الهادئ، وتعد واحدة من عملين فقط منسوبين رسميًا إلى بانكسي في إيطاليا.
ورغم شهرتها كوجهة سياحية، فإن ست سنوات من الإهمال والعوامل الجوية تسببت في بهتانها وتدهور نحو ثلثها، ونفذ مرممون عملية دقيقة لإزالة الجدارية، باستخدام أدوات يدوية وآلات قطع من على متن قارب، بينما كانوا يعملون خلف مشمع يغطي الموقع.
وتم تثبيت الجدارية ونقلها في صندوق خاص على متن قارب، في أول استخدام لهذه التقنية في إيطاليا، من المقرر أن تخضع اللوحة لتحليل دقيق وترميم شامل بإشراف الخبير فيديريكو بورجوني، الذي سبق أن أشرف على نقل جدارية "آتشو!" لبانكسي من منزل في بريستول عام 2021، وفقا لما ذكره موقع ارت نيوز بيبر.

بانكسى
ترميم الجدارية
ستركب الجدارية على دعامة من "قرص العسل"، وهي تقنية تتيح ترميم الأجزاء المفقودة بالجص ودمج الألوان لاستعادة الصورة الأصلية، في المقابل، أعلن البنك أن الجزء السفلي من العمل، المتضرر بشدة بسبب المياه، لن يرمم نظرًا لحالته المتدهورة.
ومن المقرر عرض الجدارية بعد ترميمها ضمن فعاليات ثقافية مجانية، وفيما لم يحسم بعد ما إذا كانت اللوحة ستعاد إلى موقعها الأصلي أو تعرض في مكان آخر، أكد متحدث باسم البنك أن العمل "لن يوضع في متحف مغلق"، مشيرًا إلى أن القرار سيتخذ بعد دراسة متأنية مع فريق الترميم.
وكانت وزارة الثقافة الإيطالية قد أعلنت عام 2023 عن تكليف بنك إيفيس بترميم الجدارية، في خطوة أثارت جدلاً بين مؤيدين للحفاظ عليها ومعارضين يرون ضرورة تركها تتحلل في مكانها الأصلي كجزء من طبيعتها العابرة.

Trending Plus