الأندية الإيطالية الأكثر إنفاقا على صفقات المواهب الشابة

في ظل عدم اعتبار تطوير المواهب الشابة أولوية دائمة لدى أندية النخبة في الدوري الإيطالي، تواصل أندية "السيري آ" استثماراتها في المستقبل، كلا وفق قدراته.

ومنذ موسم 2018-2019، أنفق يوفنتوس ما يقارب 550 مليون يورو على صفقات تخص لاعبين من فئة تحت 23 عامًا، ويشمل هذا المبلغ صفقات لصالح الفريق الأول، الفريق الثاني، وفريق الشباب "البريمافيرا".

ويمثل هذا الاستثمار مؤشرًا واضحًا على استراتيجية النادي، حيث أنفقت الإدارة 80.5 مليون يورو على الفريق الرديف وحده، وهو ما يوازي تقريبًا إنفاق نادي لاتسيو بأكمله (83.7 مليون يورو دون احتساب فرق الناشئين)، ويتجاوز ما أنفقه نادي كومو (29.8 مليون يورو).

ويعزز هذا التوجه أيضًا من قدرة النادي على تحقيق أرباح مستقبلية من سوق الانتقالات، كما حدث مؤخرًا في صفقة اللاعب صامويل مبانجولا، الذي انضم إلى يوفنتوس مقابل نحو 400 ألف يورو، قبل أن يُباع إلى فيردر بريمن مقابل 10 ملايين يورو.

ويُعد نادي ميلان المنافس الأقرب لليوفى من حيث حجم الاستثمار في المواهب الشابة خلال السنوات الثماني الماضية حيث أنفق 320.8 مليون يورو.

أما ناديا روما وإنتر ميلان، وعلى الرغم من امتلاكهما لقطاعات ناشئين تحظى بتقدير واسع، فإنهما لم يصلا إلى نصف ما أنفقه يوفنتوس في هذا المجال، حيث يحتلان المركزين الثالث والرابع بإنفاق 225 و214 مليون يورو على الترتيب.

فيما جاء فريق نابولي فى المركز الخامس بالقائمة بعدما أنفق 205.2 مليون يورو، يليه بولونيا سادسا بـ182.5 مليون يورو على المواهب الشابة.

أما ساسولو، فقد فاجأ الكثيرين بترتيبه المرتفع في هذا التصنيف، مستفيدًا من النتائج الجيدة التي حققها مع فئة الشباب في السنوات الأخيرة. وتفوق النادي على جنوى، الذي غالبًا ما يفرّط في مواهبه بسعر منخفض قبل أن يبرزوا بشكل كبير.

ومن الأمثلة اللافتة، اللاعب النيجيري "هونست أهانور"، الذي بات أغلى لاعب مواليد 2007 حاليًا، بعد أن دفعت أتالانتا 17 مليون يورو لضمه، في صفقة تعكس حجم التنافس على المواهب الصاعدة في الكرة الإيطالية.