صناع الموسيقى عن تجربة زياد الرحبانى بعد وفاته.. سليم سحاب: مبدع استثنائى ترك بصمة لا تُمحى.. نادر عباسى: رحيله خسارة كبيرة للموسيقى والفن العربى.. شادى مؤنس: كان يتحدث بصوت جيلنا وهو أهم مؤلف موسيقى عربى معاصر

ما أن رحل الموسيقار الكبير زياد الرحباني حتي شكل خبر وفاته صدمة لكل عشاقه وجمهوره ممن تعلقوا بموسيقاه وتأثيره في عالم الغناء، إذ طور الموسيقى العربية بصورة لافتة على مدار سنوات استطاع فيها وضع لمسة خاصة وبصمة ستظل مرتبطة باسمه لسنوات.
اليوم السابع تواصل مع عدد من أهم الموسيقيين ممن حرصوا على الحديث عن تجربته الموسيقية المهمة وإسهاماته في الموسيقي العربية، إذ حرص كل منهم على الحديث عن تلك التجربة كلاً من وجهة نظره بهذا المشروع الفني بداية من المايسترو سليم سحاب الذى حرص على رثاء الموسيقار الكبير زياد الرحباني من خلال تصريحات أكد فيها أنه بمجرد العلم بالخبر حتى شعر بهزة شديدة وحزن كبير قائلاً: "بقلب يعتصره الألم وحسرة شديدة، أنعى صديقي، ورفيق دربي في عالم الموسيقى، الموسيقار الكبير العبقري اللبناني زياد الرحباني، فقد كان فنانا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومبدع استثنائي ترك بصمة لا تُمحى في وجدان كل من استمع إلى ألحانه وعزفاته".
وأضاف: "زياد لم يكن مجرد موسيقي، بل كان نبضًا حيًا من لبنان، يعكس بصدق آلامه وآماله، أفراحه وأحزانه، من خلال موسيقى لامست الروح ولامست القلوب، عزاؤنا الوحيد في هذا المصاب الجلل هو إرثه الفني الخالد الذي سيبقى يتردد صداه لأجيال قادمة، شاهدًا على عبقرية فنانٍ لم يتكرر".
كما توجه سليم سحاب برسالة إلى المطربة الكبيرة فيروز بقولها: "الفنانة الكبيرة التاريخية فيروز، أتقدم بأحر التعازي والمواساة، لا كلمات تصف حجم هذا الفقد، ولكننا نؤمن بقضاء الله وقدره. فلتكن إرادة الله هي الصبر والسلوان، رحم الله زياد الرحباني وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".
في حين حرص المايسترو نادر عباسي على الحديث عن الراحل زياد الرحباني بقوله: "رحيل زياد الرحباني خسارة كبيرة للموسيقى والفكر والفن العربي، زياد لم يكن فقط موسيقيًا مبدعًا، بل كان صاحب موقف وإنسان حر عبّر عن قضايا مجتمعه بصدق نادر".
وأضاف: "تجربة الراحل زياد الرحباني الفنية كانت مختلفة وجريئة، فيها تمرد وفيها عمق إنساني وفلسفي، ودايمًا كانت بتلمس وجدان الناس بصدق وتلقائية، وكموسيقي، لا يمكن غير إني أرفع له القبعة، وكمستمع، لا يمكن غير إني أفتقده بعمق.
ثم اختتم تصريحاته بقوله: "رحم الله زياد الرحباني، الفنان الحر، والعقل المختلف، والوجدان اللي صعب يتكرر".
أما الموسيقار شادي مؤنس فقال في تصريحاته لليوم السابع: خسارة فادحة لنا جميعاً برحيل أهم مؤلف موسيقي عربي، لأنه طور في الموسيقى بشكل كبير دون المساس بالهوية الخاصة بنا، وقد استطاع عمل مسرح غنائي عظيم أضاف فيه على مشروع من قبله مثل الراحل سيد درويش قبل سنوات، كما أنه أخذ المطربة فيروز لمنطقة ثانية أشبه بالمغامرة ويحسب لها أنها آمنت بمشروعه".
وأضاف: "مؤلفات زياد الرحباني الموسيقية كلها عظيمة بشدة، فقد جعل الجمهور العربي يسمع مزيكا فقط من غير أغاني، أيضاً أسس لقاعدة أغاني الأندر جراوند ميوزيك باختيار موضوعات ليس لها أي علاقة بالحب حينما عمل أغاني سياسية ومليئة بالإسقاطات، من خلال محتوي رأيناه فيه متمرد ومجدد جداً في موسيقاه، فقد كان يتكلم بصوت جيلنا رغم فارق السن بيننا وبينه".
هذا وشكّل خبر رحيل زياد الرحباني صدمة كبيرة لكل عشاقه ومحبيه ممن تعلقوا بموسيقاه على مدار سنوات استطاع فيه منحهم مُنتجا ومحتوى موسيقيا مميزا، طور من خلاله الموسيقى العربية بشكل كبير.

Trending Plus