كيف كان الناس يمنعون حروق الصيف قبل استخدام واقى الشمس؟

فى مثل هذه الأيام، يعني قضاء الوقت في الخارج خلال يوم مشمس وحار الاستعانة ببعض الأساسيات، منها واقي الشمس، نظارة شمسية، وقبعة.
ورغم أن الوعي العلمي بأضرار أشعة الشمس، ولا سيما الأشعة فوق البنفسجية، لم يظهر إلا في القرن التاسع عشر، فإن البشر منذ القدم حاولوا تجنب لسعة الشمس وحماية بشرتهم بطرق بديلة.
ويصعب تحديد متى بدأ الناس بحماية أنفسهم من الشمس، وتشير الأدلة إلى أنه حتى في عصور ما قبل التاريخ، بذلت محاولات لتغطية الجلد للتدفئة في الطقس البارد وحجب حرارة الشمس، وغطى الناس أنفسهم بجلود الحيوانات والألياف النباتية، ثم بالمنسوجات لاحقًا، وفقا لما ذكره موقع historyfacts.
مصر القديمة وواقى الشمس
في مصر القديمة، حرصت الطبقات العليا على تفادي الشمس باستخدام المظلات ومستحضرات طبيعية موضعية لتقليل أثرها.
وفي أوروبا خلال القرن السادس عشر، وبشكل خاص في فرنسا وإنجلترا، استخدمت النساء من الطبقة الأرستقراطية أقنعة تعرف باسم "فيسارد" Visard للحفاظ على بشرتهن من الاسمرار.
صنعت هذه الأقنعة من المخمل الأسود، وبطنت من الداخل بالحرير، وتميزت بثقوب صغيرة للعينين والفم وبروز طفيف عند الأنف، ورغم أناقتها الظاهرية، إلا أنها كانت غير مريحة؛ إذ لم تكن تربط على الوجه، بل ثبتت بخرزة صغيرة أو زر يمسك بين الأسنان، مما حال دون التحدث أثناء ارتدائها.
وفي عام 1704، أصدرت الملكة آن قرارًا بمنع استخدامها داخل المسارح، الأمر الذي ساهم في تراجع شعبيتها تدريجيًا إلى أن اختفت بالكامل، بعد أن فقدت رمزيتها الاجتماعية.

Trending Plus