لا نقبل التشكيك فى مواقفنا المؤيدة لفلسطين

يا للعجب من هؤلاء المُغرضين _ الضالين _ الهاربين بالخارج الذين تربوا على أفكار حسن البنا وسيد قطب وتعلموا أصول الغدر ودروب الخيانة وأساليب التضليل والضلال!.. سنوات مرت على طردهم من كرسى الرئاسة وما زالوا يُشككون فى كل شىء داخل مصر، هُم معدومو المواهب إلا فى موهبة واحدة هى (التلفيق والتزييف)، شعارهم: إكذب ثم إكذب حتى تُصدِق كذبك وتوهم مَن حولك بأنك على صواب رغم أنك كذاب وجماعتك كاذبة من أكبر رأس بها حتى أصغر عضو بها.
يا للعجب فهؤلاء المتطرفون الذين خانوا "مصر" ما زالوا يُطلقون الشائعات المغرضة ضد مصر، متطرفون يتاجرون بالدين وبالوطن وبالحرية وبالديمقراطية، متطرفون يرتدون قناع المعارضة وهُم _ فى حقيقة الأمر _ تُجار هدم الأوطان.. فى بعض الأحيان تعجز الكلمات فى التعبير عن أشياء واقعية، لكن ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية _ وعناصرها _ من مُعاداة للوطن ومن كراهية مدفونة تحت جلدهم لكل إنجاز تحققه مصر شىء لا يمكن تصوره أو قبوله أو تجاهله أو السكوت عليه .. فهذه الجماعة لا تعرف معنى الوطن، فالوطن بالنسبة لها مُجرد "حفنة من التراب العفن" هكذا تعلموا من مُنَظِر جماعتهم الأول _ ورائد الفكر المتطرف _ سيد قطب.
ولهؤلاء الضالون أقول: كفى تشكيكاً فى الموقف المصرى المساند للقضية الفلسطينية، كفى ترويجاً لأكاذيب وشائعات مُغرضة، إدمان الكذب أصبح سمة أساسية من سماتكم الشخصية، (جِباهِكُم) مكتوب عليها "خونة"، (لسانكم) لا ينطق إلا الإفك ولهذا فقد نسى الحق، (مشروعكم) انتهي ولن يعود حتى لو أشرقت الشمس من الغرب، (تمويلكم) مكشوف ومفضوح، (عِمالتكم) أصبحت عنوان جماعتكم والصفة الأساسية التى تلازمها فى كل مكان وزمان .
فعلت "مصر" كل ما فى وسعها لمساندة القضية الفلسطينية ورغم ذلك يُشكك المتطرفون الإخوان فى الجهود المصرية، مصر التى رفضت تهجير الأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة ورفضت شرعنة التواجد الإسرائيلي فى معبر رفح ورفضت ما تقوم به إسرائيل من عمليات عسكرية تهدف لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة ورفضت بناء المستوطنات .. مصر التى تساهم فى المفاوضات فى كل جولاتها لتحقيق أكبر المكاسب للقضية الفلسطينية ولوقف إطلاق النار وإتمام الهدنة.
"مصر" رؤيتها واضحة للعيان فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حل الدولتين هو السبيل الوحيد لأمن وسلامة واستقرار الشرق الأوسط، دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل الخامس من يونيو 1967 .. "مصر" ساهمت بأكثر من ( 80 ٪ ) من حجم المساعدات الإنسانية التى دخلت قطاع غزة ، جاء "أنطونيو جوتيرش" الأمين العام للأمم المتحدة إلى مصر وزار معبر رفح وعقد مؤتمراً صحفياً أمام المعبر فى حضور وسائل الإعلام العالمية وشاهد آلاف الشاحنات تتراكم أمام المعبر وتنتظر الدخول وهاجم إسرائيل على غلقها معبر رفح من ناحيتها، ومثله أيضاً جاء "جوزيب بوريل" _ مسئول السياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي _ وشاهد آلاف الشاحنات تقف أمام معبر رفح وخرج من منصبه وطالب _ فى آخر لقاء له _ إسرائيل بفتح المعبر وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية وحذر من مجاعة قد تحدث نتيجة منع إسرائيل دخول المساعدات ورفض التهجير بعد أن كشفت مصر المخطط علانية .. جاء نواب الكونجرس الأمريكي _ جمهوريون وديموقراطيون _ وذهبوا إلى معبر رفح وشاهدوا تراكم الشاحنات أمام المعبر .. وجاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وذهب إلي رفح وشاهد آلاف الشاحنات تقف أمام المعبر .. وجاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وذهب إلى مطار العريش ومنه الى معبر رفح وشاهد الشاحنات تقف أمام معبر رفح بالآلاف .. وزراء عرب وأوروبيون جاءوا إلى مصر وشاهدوا الحقيقة علي أرض الواقع أمام معبر رفح ورغم ذلك يتطاول أحفاد حسن البنا وسيد قطب على مصر ويتهمونها بما ليس فيها وعلى عكس ما شهد به قادة وزعماء العالم ومسئولو المنظمات الدولية الكبرى.
"مصر" التى جهزت خطة شاملة لإعادة إعمار غزة بكل تفاصيلها الدقيقة وبخطة زمنية مُحكمة ورفضاً لتهجير الفلسطينيين ورفضاً لتصفية القضية الفلسطينية وتوافق عليها الزعماء العرب وتم تبني هذه الخطة من قِبل الزعماء العرب فى القمة العربية الغير عادية والتى عقدت بالقاهرة لتصبح خطة إعمار عربية، وهذه الخطة لمحاولة إنقاذ أهالي قطاع غزة ومحاولة إنقاذ القضية الفلسطينية بأكملها والتصدى لمخطط خبيث يستهدف تهجير ( 2.3 ) مليون فلسطيني .. قالت مصر : خطة الإعمار جاهزة للتطبيق خلال مدة تتراوح بين ( 3 إلي 5 ) سنوات .
الهجوم على الموقف المصري _ من قِبَل مجموعات إخوانية مأجورة غير واعية _ مؤسف وغير مُنصف ، مصر فعلت الكثير للقضية الفلسطينية ومازالت، حاربت وقدمت شهداء من خيرة أبناءها ومصابين من خيرة شبابها ، والآن : لن نلتفت لهؤلاء المأجورين لأننا نعرف غاياتهم المريضة وأهدافهم الخبيثة .. لا تفريط فى أمن مصر ، والدفاع عن القضية الفلسطينية من صميم الأمن القومى المصري .. أمن مصر أولاً وثانياً وثالثاً وعاشراً بل هو فوق أى اعتبار وفوق كل اعتبار.

Trending Plus