"مازن" ابن الشرقية يتحدى والصمم والتنمّر ويصبح من أوائل الجمهورية فى الدبلومات الفنية.. يعمل حلاقًا وعمره 10 سنوات لينفق على نفسه.. وأمنيته: رحلة عمرة لوالدته واستكمال دراسته الجامعية.. فيديو وصور

على ضفاف ترعة الإسماعيلية وتحديدا بقرية العدلية التابعة لمحافظة الشرقية، ولد الطفل " مازن حسين" يتيم ، الذي لم يكمل من عمره ستة أشهر حتى توفى والده فى حادث، وعندما اتم عامه الأول اكتشفت والدته معاناته من إعاقة سمعية،وبعد رحلة متابعة دورية مع عدد من الأطباء تاكد معاناته فى النطق والسمع، لتخوض والدته قصة كفاح من نوع خاص معه،حتى يكمل تعليمه وسط إحباط من بعض الأهالى يطالبونها بتعليمه صنعة افضل من التعليم ،فكانت ونعم الأم الحنون لم تستجيب لهم واجتهدت لتلقيه العلم والصنعة فى وقتا واحدا، فيما نبغ فى طفولته بتفوق فكان دايما يحصد المركز الأول فى كافة المراحل الدراسية.
"مازن حسين "ابن قرية العدلية التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، استطاع أن يسطر اسمه وسط أوائل الجمهورية، بعد أن حصل على المركز التاسع على مستوى الجمهورية في دبلومات التعليم الفني لفئة الصم والبكم، وذلك بعد سنوات من التحديات، والعمل، والدراسة في مدرسة الأمل للصم بمدينة بلبيس.،لم تكن رحلة مازن سهلة، إذ بدأ العمل في صالون حلاقة وهو في سن العاشرة، لينفق على نفسه ويساعد والدته "إيمان يحيى" التي تحملت كل مسؤوليات الحياة، وواجهت نظرات المجتمع وظروف الإعاقة والظروف الاقتصادية بقلب أم لا يعرف الانكسار حيث مرت بمواقف صعبة خلال رحلتها مع نجلها خاصة معاناته من التنمر فى طفولته اثناء،محاولته اللهو مع الأطفال.
بعينين تلمعان بالأمل وفرحة فى القلب تبلغ عنان السماء ، وحركات صامتة تعبر عن أحلامه، عبّر مازن خلال حديثه ل" اليوم السابع "عن أمنيته الغالية: "أحلم برحلة عمرة لوالدتي.لكى أعوّضها عن تعب السنين" كما يحلم أن يُكمل تعليمه الجامعي بالالتحاق بكلية التربية النوعية فهو يعشق الرسم والزخرفة، وأن يصبح إنسان نافع قادر على خدمة مجتمعه، مؤكدًا أن الإعاقة الحقيقية هي الاستسلام، لا الصمم ولا البكم.
وتقول "ايمان يحيي " والدة "مازن "لا تقتصر موهبة نجلها على الدراسة والعمل فقط، بل يعشق الرسم، ويُبدع فيه رغم ظروفه، كما يعشق كرة القدم ويحرص على ممارستها مع أقرانه، رغم كل التحديات.،وأن قصة مازن ليست مجرد نجاح دراسي، بل قصة انتصار إنساني يُثبت أن الإرادة أقوى من كل الظروف.. وأن من لا يسمع صوته الناس، قد يسمعه التاريخ.

الطالب-مازن-حسين

الطالب-مع-إحدى-أقاربه

الطالب-مع-أقاربه

الطالب-مع-خالته

الطالب-مع-زوجة-عمه

الطالب-مع-عمه

الطالب-مع-والدته

Trending Plus