معلّم صينى يجرى إنعاشا قلبيا لامرأة منهكة فى الشارع والسوشيال تتهمه بالتحرش

اتهم رجل صينى، كان قد أجرى إنعاشا قلبيا رئويا لامرأة منهكة فى الشارع، بلمس جسدها من قبل مراقبين على الإنترنت، وأفادت وكالة أنباء "جيوباى" بأن الجدل لفت الانتباه بعد أن صرّح الرجل لوسائل الإعلام بأنه يشعر بخيبة أمل وخوف من التعليقات المهينة، حيث انهارت المرأة فى أحد شوارع مدينة هينغيانغ، بمقاطعة هونان وسط البلاد، فى 12 يوليو، فى البداية، أجرت طبيبة من مستشفى محلى الإنعاش القلبى الرئوى لها، وعندما تعبت الطبيبة من التدليك، سألت إن كان هناك أى شخص آخر قادر على إجراء عملية الطوارئ.

أثناء انعاش المرأة الصينية

كان الرجل الذى يدعى بان، المعلّم فى كلية الطب بجامعة فى المدينة، يركب دراجة هوائية فى مكان قريب، فعرض المساعدة دون تردد، موضحا أنه حاصل على شهادة فى الطب السريرى وتلقى تدريبا فى الإنعاش القلبى الرئوى، تناوب بان والطبيبة على إجراء الإنعاش القلبى الرئوى للمرأة، كان الطبيب يراقب علاماتها الحيوية ويحثّ قريبتها على استدعاء سيارة إسعاف، بحسب ما ذكر موقع scmp.

بعد 10 دقائق، استعادت المرأة ضعف أنفاسها ونبضها وفتحت عينيها، ووصلت سيارة إسعاف ، ونقلت برفقة قريبتها، بعد انتشار فيديو بان والطبيب على مواقع التواصل الاجتماعى، قال البعض إن بان بدا وكأنه يضع يديه فى المكان الخطأ، وقال أحد المتابعين عبر الإنترنت: "من الواضح أنه يتحسس جسمها"، وقال آخر: "من الأفضل أن تجرى امرأة الإنعاش القلبى الرئوى"، وأضاف ثالث: "لماذا من الضرورى الضغط على صدرها؟ ماذا عن تدليك بطنها فقط؟"

قال بان، البالغ من العمر 42 عاما، إنه صدم من رد الفعل السلبى للجمهور، وقال لوسائل الإعلام: "أشعر بالخوف. لو كنت أعلم أننى سأوبّخ، لما بادرت بالمساعدة.. أشعر بخيبة أمل شديدة"، وأضاف أنه بذل قصارى جهده لإبقاء يديه على جسد المرأة فى المكان الصحيح، مضيفا: "لو كانت مهاراتى فى الإنعاش القلبى الرئوى خاطئة، لكان الطاقم الطبى قد أشار إلى ذلك. لكن حتى الآن لم يفعل أحد"

وقال رجل يدعى دينغ، وكان من بين الشهود: "كان الوضع حرجا.. لم يفكر أحد فيما إذا كان قد تحسس جسمها أم لا.. أغمى على المرأة وفقدت وعيها.. لقد أنقذوها بفضل جهودهم".

ودافع أحد المتابعين عبر الإنترنت عن بان قائلا: "فى مثل هذه الحالة الطارئة، إنقاذ الحياة هو الأولوية القصوى. لا وقت للتفكير فيما إذا كان ينبغى أن يكون رجلا أم امرأة لإنقاذها".