«الجهاد فى سبيل توريط مصر وتبرئة إسرائيل».. 6 مشاهد كاشفة للمخطط الوقح!

هل تتذكرون فريق الدفاع الإسرائيلى أمام محكمة العدل الدولية فى الدعوى القضائية التى أقامتها جنوب أفريقيا، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة، وهم يمارسون الكذب فى أحط صوره بأن القاهرة هى المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصرى لمعبر رفح لأنها تسيطر على المعبر وليست إسرائيل؟ لم نتعجب، كونهم كاذبين، ويحاولون أن يتناسوا عشرات التصريحات العلنية لعدد كبير من أعضاء الحكومة الإسرائيلية منذ بدء العدوان على غزة، يتحدون ويصرون على عدم السماح بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التى تشنها إسرائيل على القطاع.
لا نتعجب، لأن تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين بدءا من بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة إلى أصغر مسؤول، موثقة صوتا وصورة، فى زمن التوثيق وعدم القدرة على التنصل، فهناك عشرات الفيديوهات على «يوتيوب» يمكن العودة إليها بكل سهولة، تبرز هذه التصريحات والتهديد بضرب قوافل المساعدات، بجانب تصريحات الإدارة الأمريكية ذاتها وعلى لسان الرئيس جو بايدن - عندما كان حينها رئيسا للولايات المتحدة - أكد فيها تدخله للوساطة لدى إسرائيل وإقناع حكومتها بدخول المساعدات، ووصل الأمر، حينها، إلى مقايضات وابتزاز رخيص.
لا نتعجب، والأمر يمكن تفهمه على أرضية أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تفتقد للمصداقية، ويكذبون ويتحرون الكذب وكُتبوا عند الله كاذبين!
لكن العجب، كل العجب، أن العالم كله لا يصدق إسرائيل ويدينها، بينما تصدقهم جماعة الإخوان الإرهابية! وياللعجب، صار كلام إسرائيل يجد صدى كبيرا عند الجماعة، وبدأوا فى سن سكاكينهم للإجهاز على الدولة المصرية لإدانتها، وتبرئة إسرائيل!
موقف الجماعة حيال إسرائيل، لا يحتاج إلى عبقرية المحللين السياسيين، ولا علماء التحليل النفسى، لإثبات أن الإخوان يعملون ضد الوطن الذين يحملون جنسيته! الجماعة ولعقود طويلة كانت تصف إسرائيل بـ«أحفاد القردة والخنازير» قولا، وفى 2012 صار الإسرائيليون أصدقاء أعزاء وأوفياء، فعلا، وحاليا تُلبس الجماعة الوقحة، الإسرائيليين ثوب الفضيلة والصدق، وتبرئهم من جرائمهم فى غزة، ثم يلصقون الأكاذيب والأباطيل بمصر قيادة وشعبا!
وإلى أصحاب المنسوب المرتفع فى التشكيك من أجل التشكيك، والتسخيف من أجل التسخيف، نقدم لهم 6 مشاهد كاشفة لدور جماعة الإخوان وكل التنظيمات التى خرجت من رحمها الفاسد، والمتعاطفين معها، فى دعم وتبرئة إسرائيل والطعن فى مصر والتآمر عليها.
المشهد الأول: الشهر الماضى، قررت الجماعة ممثلة فى ما يطلق عليه «الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين»، تحريك ما تسمى «قافلة الصمود» للذهاب إلى رفح ومحاولة كسر الحصار، ولا نعلم من تضم، ومن الذين يمكن لهم أن يتسللوا إلى سيناء، لتنفيذ مهام تضر بالأمن القومى المصرى، وفوجئنا بالاتحاد الإخوانى، يصدر بيانات إدانة وهجوم على مصر، وضرورة السماح للقافلة أن تذهب إلى سيناء، والوصول للحدود الملتهبة، والهدف والغرض واضحان.
المشهد الثانى: فى 3 يوليو الجارى، أصدرت الجماعة بيانا تدعو فيه للفوضى فى مصر، فى هذا التوقيت الخطير، والذى يتطلب وحدة الصف، وتماسك الجبهة الداخلية، وعدم إشعال المؤسسات الحامية، بأى إثارة من أى نوع، للتفرغ الكامل فى حماية البلاد وحدودها من تسلل النار إلى أراضيها، فهل من المنطق والعقل، والدين والوطنية، أن تترك العدو يقتل ويبيد ويهدد الحدود، بينما تهدم وتكسر فى أمن واستقرار الوطن الذى تنتمى إليه؟!
المشهد الثالث: منح الضوء الأخضر لحركة حسم، جناح الجماعة المسلح، لإعادة نشاطها من جديد فى مصر، بتنفيذ عمليات القتل والتخريب وإشعال الحرائق، إلا أن عيون مصر الساهرة الحارسة كانت تراقب وتتابع تحركات الحركة، فى الخارج والداخل، وتمكنت من إحباط المخطط فى عملية أمنية ناجحة.
المشهد الرابع: خطة جماعة الإخوان بإغلاق أبواب السفارات المصرية فى الخارج بأقفال، فى رسالة وقحة، تدين مصر وتبرئ إسرائيل!
أنس حبيب، بطل مشهد البطولة المزيفة لإغلاق باب السفارة المصرية بهولندا بالقفل، هو إخوانى، كان فى تركيا، ويحل ضيفا دائما فى قنوات الإخوان، وبعد واقعة إغلاق السفارة، كان ضيف قنوات الإخوان كالعادة، لكن هل البطولة أن تغلق سفارة البلد التى تحمل جنسيتها، بينما لا تجرؤ على المرور أمام سفارة الكيان الذى يقتل ويبيد أهالى غزة المتعاطف معهم؟! هل البطولة أن تورط بلدك بأنها هى التى تغلق معبر رفح، وتمنع دخول المساعدات، بينما تبرئ الكيان الذى يغلق المعبر من الناحية الثانية، ويدمر الطرق؟!
المشهد الخامس: الإرهابى إبراهيم البنا، «مصرى الجنسية» ونائب زعيم القاعدة بجزيرة العرب، يدعو لمهاجمة مصر، مستخدما نفس العبارات وأسلوب التهديد والوعيد لجماعة الإخوان، ما يؤكد أن هناك تنسيقا تاما بين الإخوان وتنظيم القاعدة، وبدلا من أن يهدد تنظيم القاعدة، إسرائيل من باب المرؤة الإسلامية، تهدد مصر الإسلامية؟ وعجبى!
المشهد السادس: أطلقت جماعة الإخوان دعوات للتظاهر أمام السفارات المصرية فى الخارج، احتجاجا على إبادة غزة!
هنا افتقد المنطق حجته، والعقل قدرته على التفكير، وتوقف القلب عن نبض المشاعر، وصار مرتبكا، واُنتهكت أنساب المفاهيم، واختلت المعايير، فبدلا من أن تحشد الجماعة كل أتباعها والمتعاطفين معها من التنظيمات، للتظاهر أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية، حشدت كل جهودها للتظاهر أمام السفارات المصرية! فهل هناك كلمات تنعت الجماعة والمتعاطفين معها، النعت الصحيح الذى يليق بمقامها الرفيع فى الخيانة؟ وهل هناك شخص واحد يساوره الشك بأن الجماعة وأتباعها تجاهد لتبرئة إسرائيل، وإدانة مصر؟ هل الجهاد فقط فى مصر، بينما إسرائيل ومن يدعمها بمنأى عن جهادكم؟!

Trending Plus