أجمل ما قال زياد الرحباني.. اقتباسات من ديوانه الوحيد

زياد الرحباني
زياد الرحباني
كتب عبد الرحمن حبيب

لم يكن زياد الرحباني ملحنا فقط بل كان فنانا  لبنانيا متعدد المواهب، فهو مسرحي وشاعر حتى أنه ألف ديوانا بعنوان "صديقي الله" هو عمل شعري يعكس رؤيته الخاصة للحياة والدين والإنسان، وهو معروف بأسلوبه العميق والمليء بالتأملات الفلسفية.

ومن اقتباسات الديوان
"في دنيانا يا أمي
لا يوجد فستانٌ بشع
ما دام لكلّ فستان
واحدةٌ تُحب أن ترتديه"
ويقول أيضا:
"حائرٌ أنا
بين أن يبدأ الفرح
وألاَّ يبدأ
مخافةَ ينتهي"

وهنا نتوقف مع قصيدة أمي من هذا الديوان الذى كتبه زياد الرحبانى في سن صغيرة جدا يقول في قصيدة أمي التي تعبر عما يجيش في صدره من مشاعر جمعته بوالدته الفنانة الكبيرة فيروز:

اسأل أمي:
إلى أين يأخذك هذا الشال الأبيض؟
و تقول أمي: إلى الكروم
و أعود و أسألها:
أمي هل أذهب معك؟
و تقول لي:
سنذهب معا، خذ السلة
و أنا لا فرحة لي أكبر من أن أحمل السلة
و أخذت السلة و مشينا
السماء سكرت من لونها الأزرق،
و لبست لونا رماديا
و سألت أمي: أين الكروم
قالت: هناك
و كل ما ليس هنا، يكون هناك”

(2)

تلبس أمي فستاناً جديداً
وتسألني:
هل جميلٌ فستاني ؟
وأقولُ لها:
إنه جميلٌ جداً.
وكثيراً ما تسألني عن غيرهِ وأُجيبها
إنه جميل جداً.
ومرةً قالت أمي:
تُجيبني دائماً
حلوةٌ الفساتين فهل خجلاً ؟
قلتُ:
في دنيانا يا أمي
لا يوجد فستانٌ بشع
ما دام لكلّ فستان
واحدةٌ تُحب أن ترتديه
  (3)
يومٌ أذهبه إلى المدرسة
أحسه سفراً يا أُمي
أحسه بعداً عنك وعن أبي
وعن شباكنا المكسور
أذهب إلى المدرسة وأغمض عيني
أقول أتى المساء
ثم افتحهما
وأرى أن الوقت لم يرحل بعد
ألف مرة أغمض عيني
وأقول أتى المساء
إلى أن يأتي
ويقرع الجرس ، فأهرب من المدرسة
وأركض على الدرب والشمس تغيب
أسبق نسيم المساء إلى بيتنا
ويلوح لي بيتنا من بعيد
وأرى أهلي يقفون أمام الباب
على السطوح
يلوحون بالمناديل آي لا أضيع عن البيت
وأنظر خلفي أرى هل المدرسة لحقتني؟
وأصل إلى أهلي
أرتمي بين أيديهم
أغرق في أيديهم وعلى صدورهم كأنها بحار

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى