الإخوان وحرب الشائعات ضد مصر.. مخططات ممنهجة لكسر الثقة وتشويه الإنجازات.. هشام النجار: أكاذيب الجماعة تستهدف النسيج الوطنى المصرى.. طارق البشبيشى: الإخوان يروّجون حملات تضليل منسقة للنيل من إنجازات الدولة

تواصل جماعة الإخوان الإرهابية شن حملات ممنهجة من الأكاذيب والشائعات ضد الدولة المصرية، في محاولة يائسة لضرب الاستقرار الداخلي وتشويه إنجازات الحكومة أمام الرأي العام المحلي والدولي. وتعتمد هذه الحملات على تضليل متعمد عبر منصات إلكترونية مشبوهة وصفحات ممولة تبث أخبارًا مفبركة وصورًا وفيديوهات مزيفة تستهدف المؤسسات الوطنية والاقتصادية.
وأكد هشام النجار، الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة، أن جماعة الإخوان تستخدم الشائعات كسلاح رئيسي لضرب الاستقرار الداخلي لمصر، لافتًا إلى أن هذه الجماعة تسعى إلى بث الفرقة بين أبناء الشعب عبر نشر الأكاذيب حول مؤسسات الدولة.
وقال النجار إن الجماعة تركز على التشكيك في إنجازات الحكومة وتضخيم أي مشكلة بسيطة لتبدو وكأنها أزمة كبرى، وذلك بهدف خلق حالة من فقدان الثقة. وأوضح أن حملات التضليل التي تنفذها الإخوان لا تعتمد فقط على وسائل الإعلام التقليدية، بل تستخدم منصات التواصل بشكل واسع لبث أخبار كاذبة وصور وفيديوهات مفبركة.
وأشار النجار إلى أن الدولة المصرية أدركت خطورة هذه الأساليب منذ سنوات، ولذلك عملت على رفع مستوى الوعي المجتمعي عبر برامج توعية ومبادرات إعلامية تشرح الحقائق وترد على الأكاذيب أولًا بأول.
وأضاف أن وعي الشعب هو السلاح الأقوى لمواجهة هذه المخططات، مؤكدًا أن المصريين أثبتوا أكثر من مرة أنهم لا ينساقون خلف أي دعاية مغرضة، وأن محاولات الإخوان لن تؤثر على تماسك النسيج الوطني مهما تعددت.
فيما قال طارق البشبيشي، الخبير في شئون الجماعات الإرهابية إن الإخوان يخططون بشكل دائم لإطلاق حملات تضليل متزامنة مع أي إنجاز تحققه الدولة، حيث شهدنا مؤخرًا شائعات تستهدف مشروعات قومية في مجالات البنية التحتية والطاقة.
وأوضح البشبيشي أن تلك الجماعة تحاول عبر أذرعها الإعلامية أن تبث فكرة أن هذه المشروعات بلا جدوى، رغم أنها تشهد إشادات دولية واسعة. وأضاف أن الأكاذيب التي تبثها الجماعة تشمل أرقامًا مختلقة وتقارير مزيفة تُنشر على مواقع مشبوهة، ثم يتم تداولها على نطاق واسع لإرباك الرأي العام.
وأشار إلى أن الإخوان يستغلون أي أزمة عابرة أو ظرف اقتصادي عالمي لتضخيمه وتحويله إلى مادة للتحريض، في حين تتجاهل تلك المنصات الحقائق والبيانات الرسمية.
وشدد البشبيشي على أن هذه الحملات لن تنجح طالما بقي الإعلام الوطني قويًا وقادرًا على كشف الحقائق، مطالبًا بتكثيف الجهود التوعوية في المدارس والجامعات لمواجهة الأكاذيب عبر وعي الأجيال الجديدة. وأكد أن مصر تسير في طريق ثابت نحو التنمية، ولن تعطلها محاولات الإخوان مهما بلغت حدة تضليلهم الإعلامي.
وأكد إبراهيم ربيع الخبير المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد على استراتيجية “الفوضى المعلوماتية” كأداة رئيسية لتقويض الاستقرار المصري، موضحًا أن الجماعة تشن موجات من الأكاذيب حول مؤسسات الدولة، من الجيش والشرطة إلى القضاء والإعلام.
وقال ربيع إن هذه الأكاذيب لا تقتصر على الداخل المصري، بل تُضخّم عبر منصات خارجية تستهدف الرأي العام العالمي، لتقديم صورة غير حقيقية عن الأوضاع في مصر، وأوضح أن هذا الأسلوب يُستخدم للضغط السياسي على الدولة، ومحاولة إعادة الجماعة إلى المشهد العام بعد أن لفظها الشعب في ثورة 30 يونيو.
وأضاف أن حملات التضليل تشمل فبركة فيديوهات وصور ونسب تصريحات كاذبة لمسؤولين، واستخدام “الذباب الإلكتروني” في نشرها بشكل منظم. كما أوضح أن هذه التحركات ليست عشوائية بل جزء من مخطط طويل الأمد يستهدف زعزعة الثقة في كل إنجازات الدولة.
وطالب ربيع وسائل الإعلام الوطنية بزيادة التعاون مع الخبراء والمحللين لكشف أكاذيب الجماعة أولًا بأول، مؤكدًا أن وعي الشعب المصري أصبح الحصن الأول ضد أي محاولة لبث الفوضى، وأن الإخوان لن ينجحوا في إسقاط الدولة مهما تنوعت أدواتهم.

Trending Plus