النيجر: الرئيس تيانى يندد بـ"القوى الإمبريالية التى تزعزع استقرار بلاده"

وجه الجنرال عبد الرحمن تياني بمناسبة مرور عامين على توليه السلطة في النيجر خطابا متلفزا إلى مواطنيه اتهم فيه القوى الاستعمارية الجديدة بإعاقة تنمية بلاده ذات السيادة.
أورد ذلك "راديو فرنسا الدولي"، مشيرا إلى أن الجنرال تياني ندد بـ"القوى الإمبريالية"، على حد وصفه، التي تزعزع استقرار البلاد .. وقال إنها تؤثر سلبا على حياة النيجريين اليومية وتحول دون استشعارهم بالتقدم الذي تحققه حكومته، والتي وصف نتائجها بأنها "مذهلة في كثير من الأحيان".
ورغم اعترافه بالصعوبات التي تواجهها حكومته بسبب ما وصفه بـ"الهجمات الخارجية متعددة الأشكال"، أكد تياني أن أمام النيجريين خيارين فقط لإنقاذ البلاد من هذه القوى أما الفوضى والخضوع، أو رفض الخضوع، واختيار "الكرامة مع الشرف"، على حد تعبيره. ولم يتطرق في كلمته إلى مصرع مئات الجنود والمدنيين في الهجمات الإرهابية الأخيرة، لكنه دعا الشعب النيجري إلى الدعاء من أجل مستقبل مشرق للبلاد.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي للبلاد، فقد تمت استعادة السيطرة على بعض القطاعات، في حين يشهد النظام المصرفي أزمة حادة، وتفاقمت معدلات التضخم. ومع ذلك، فإن الاقتصاد سجل نموا ملحوظا بنسبة 8.4٪ خلال العام الماضي، مدفوعا بزيادة إنتاج النفط وزيادة إنتاجيه المحاصيل.
ومن أبرز قرارات المجلس العسكري خلال العامين الماضيين، مراجعة بعض العقود، من بينها تأميم فرع شركة "أورانو" الفرنسية العاملة في مجال اليورانيوم. كما تم إغلاق الحدود مع بنين، الشريك التجاري الرئيسي للنيجر، ما أدى إلى تراجع كبير في التبادل التجاري وارتفاع أسعار السلع المستوردة، خاصة الغذائية، وتفاقم التضخم الذي بلغ 9.1٪ في العام الماضي.
وحاولت الحكومة السيطرة على الأسعار من خلال دعم الوقود والإسمنت، لكن البنك الدولي أفاد بارتفاع كبير في معدل الفقر المدقع. كما يمر القطاع المصرفي بأزمة سيولة حادة، بحسب الخبير الاقتصادي إبراهيم آدامو لوشي، كما تراجعت الأصول السائلة بنسبة 62٪ بين يوليو 2023 ونهاية 2024. وانخفضت القروض الموجهة للقطاع الخاص، ما انعكس مباشرة على السكان، حيث تم تسجيل تراجع بنسبة 60٪ في خلق فرص العمل الرسمية.

Trending Plus