تليجراف: مقاتلون سابقون فى طالبان نقلوا لبريطانيا حفاظا على سلامتهم

أفادت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية فى تقرير خاص أن مقاتلين سابقين من حركة طالبان يعيشون في المملكة المتحدة بعد نقلهم جواً من أفغانستان على متن رحلات جوية بريطانية.

ويُزعم أن عناصر الحركة كانوا من بين آلاف الأشخاص الذين جُلبوا إلى بريطانيا حفاظاً على سلامتهم، لأنهم كانوا مدرجين في قائمة مسربة بأسماء أفغان تقدموا بطلبات للهجرة إلى المملكة المتحدة.

ومن بين المقبولين لإعادة توطينهم في المملكة المتحدة أيضاً مرتكبو جرائم جنسية ومسئولون فاسدون وأشخاص سُجنوا في ظل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وذلك في فشل واضح في إجراءات التدقيق. وقد أطلعت الصحيفة السلطات البريطانية على التفاصيل.

وقالت الصحيفة إن حوالي 6900 أفغاني نقلوا جواً إلى المملكة المتحدة كجزء من عملية "روبيفيك"، الاسم الرمزي لاستجابة الحكومة لاختراق البيانات عام 2022.

ونشر مسئول بريطاني، عن طريق الخطأ، بيانات شخصية لـ 25 ألف أفغاني تقدموا بطلبات لبرنامج إعادة توطين لمن قاتلوا مع القوات البريطانية خلال الحرب في أفغانستان، أو عملوا كمترجمين أو في أدوار داعمة أخرى. وحتى هذا الشهر، كان أمر قضائي صادر عن المحكمة العليا يمنع وسائل الإعلام من نشر أي معلومات عن التسريب أو الجسر الجوي.

وكما ذكرت صحيفة "تليجراف" في وقت سابق من هذا الشهر، أثار العديد من وزراء الحكومة مخاوف جدية بشأن عملية روبيفيك لقلقهم على الأمن القومي، ويبدو أن الإفصاحات الأخيرة تبرر موقفهم.

ووفقًا لمصادر رفيعة المستوى متعددة في أفغانستان، فقد تسلل أفراد على صلة بطالبان إلى عملية الإجلاء، واستغلوا النظام وجلبوا مقاتلين إلى المملكة المتحدة، بما في ذلك عن طريق تسمية مقاتلي طالبان كأفراد من عائلاتهم ومعالين لهم للانضمام إليهم هنا.

وقال مسئول أفغاني: "كان لدينا مدنيون في مكتبنا تربطهم صلات واضحة بطالبان". "تم نقلهم إلى بريطانيا ثم تم تقديم المقاتلين كأفراد من العائلة وأحضروهم إلى بريطانيا ... بعض الأشخاص الموجودين في قائمة الإجلاء ذكروا أسماء أشخاص تربطهم علاقات واضحة بطالبان وقدموا أشخاصًا من طالبان على أنهم أبناء عمومتهم، وهم موجودون الآن في بريطانيا".