رئيس الأركان النيجيرى: نتعامل من منطلق "الشقيق الأكبر" لدول تكتل الساحل

قال الجنرال كريستوفر موسى رئيس أركان الجيش النيجيري، إن بلاده ستظل تعمل بمنطق "الشقيقة الكبرى" لدول الساحل الثلاث (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) التي خرجت مطلع العام الجاري من تجمع غرب إفريقيا "إيكواس". مشيرا إلى أن التعاون بين الجيش النيجيري وجيوش الدول الثلاث سيستمر في المرحلة القادمة؛ لمواجهة ما وصفه بالتحديات الإقليمية الماسة كالاتجار غير المشروع في البشر وتهريب السلاح والمخدرات ومكافحة الإرهاب.

وأكد رئيس الأركان النيجيري- في محاضرة أمام المركز الوطني للتميز بجامعة عبدان النيجيرية- أن اعتبارات الجغرافيا والاقتصاد والتعاون المشترك من أجل التنمية تحتم استمرار التعاون بين نيجيريا والدول الثلاث، التي يشكل استقرار الأوضاع فيها والتعاون معها مرتكزا أساسيا للأمن والاستقرار في منطقة غرب إفريقيا والساحل والصحراء، رغم أية تباينات سياسية يشهدها الإقليم.

ونقلت وسائل إعلامية عن رئيس الأركان النيجيري تلك التصريحات وفي مقدمتها منصة "بيزنس أفريكا" وصحيفة "الجارديان " النيجرية، اللتان أكدتا أهمية استمرار الدور النيجيري عسكريا وسياسيا مع حكومات مالي والنيجر وبوركينا فاسو في قضايا أمن الحدود.

كما أكدت وسائل الأعلام النيجيرية نقلا عن تقديرات للخبراء عمق الإدراك النيجيري لحقيقة أن تزعزع استقرار البلدان الثلاثة ودول منطقة الساحل له ارتداداته الأكيدة على الداخل النيجيري، وهو ما يحتم استمرار نهج التعاون معها.

ويقول المراقبون، إن دول الساحل تتجه إلى إنشاء تكتل بمسمى (تحالف دول الساحل) لتعميق التعاون بينها وجميعها كانت تنتمي لتجمع غرب إفريقيا (إيكواس) الذي انسلخت عنه مطلع العام الجاري، وهو التجمع الذي تلعب فيه نيجيريا دورا محوريا ويقع مقره في اسوكرو أحد ضواحي عاصمتها الاتحادية "ابوجا".

كما يرى وزير خارجية نيجيريا الدكتور يوسف تجار، حرص نيجيريا على تعميق واستمرار سبل التعاون الإقليمي مع تكتل دول الساحل اقتصاديا وسياسيا، مع استمرار الانخراط النيجيري بنفس القوة في ترتيبات حفظ الأمن والاستقرار والسلام في غرب إفريقيا ومحيطه الإقليمي، بما يحقق رفاه شعوبها.