مدرس بقسم الكيمياء التحليلية بكلية الصيدلة جامعة كفر الشيخ يحصل على جائزة الدولة التشجيعية بعد 4 سنوات من حصوله على درجة الدكتوراه.. جلال مجدي: أساتذتي وزملائي وأسرتي أصحاب الفضل بعد الله فيما وصلت إليه

تعددت النماذج الشابة بجامعة كفر الشيخ، من أعضاء هيئة التدريس، من بينهم نموذج فريد لعضو هيئة تدريس، تمكن بعد 4 سنوات فقط عقب حصوله على درجة الدكتوراة، أن يحصل على جائزة الدولة التشجيعية، إنه الدكتور جلال مجدى مصطفى محمد جلال،مدرس بقسم الكيمياء التحليلية الصيدلية – كلية الصيدلة – جامعة كفر الشيخ، فقد حصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم التكنولوجية المتقدمة التي تخدم مجالات العلوم الطبية.

يقول الدكتور جلال مجدي: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والحمد لله الذي وفقني لنيل جائزة الدولة التشجيعية في العلوم التكنولوجية المتقدمة التي تخدم مجالات العلوم الطبية، وأتوجّه بخالص الشكر والعرفان لأساتذتي الأجلّاء الذين كانوا مصدر إلهام ودعم متواصل في رحلتي العلمية، ولعائلتي الكريمة التي كانت السند الحقيقي في كل مراحل الكفاح والنجاح. كما أخص بالشكر إدارة كلية الصيدلة - جامعة كفر الشيخ، وقيادات الجامعة الموقّرة، لما قدموه لي من دعم وتشجيع مستمر، وتهيئة بيئة أكاديمية خصبة مكنتني من الإبداع والتميّز".

وأكد الدكتور جال مجدي، أن الفضل يعود لله، ولكل من ساعده سواء بجامعة كفر الشيخ برئاسة الدكتور عبد الرازق دسوقي، أو بالكلية بقيادة الدكتور رمضان الدوماني، عميد الكلية، وزملاءه من أعضاء هيئة التدريس، ووالدته وأشقائه، زوجته التي تحملت الكثير في سبيل تهيئة الأجواء المناسبة له، ليشارك في العديد من الأوجه العلمية.

وأضاف الدكتور جلال مجدي، هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا فضل الله أولًا، ثم بالمثابرة، والإصرار، والعمل الجاد، والتعاون المثمر مع الزملاء، والدعم المؤسسي الذي أفتخر بالانتماء إليه، وتقدّمت للجائزة بخمسة أبحاث علمية منشورة في مجلات دولية مصنفة ضمن الربع الأول (Q1) وفق تصنيف Scopus وJournal Citation Reports JCR  وتتميز هذه الأبحاث بتركيزها على تطبيقات النانوتكنولوجي في التحليل الدوائي الحيوي، واعتمادها على تقنيات مبتكرة ذات أثر واضح في المجالات الطبية.

وأضاف الدكتور جلال مجدي، أن نقاط القوة التي أسهمت - بعد فضل الله - في حصولي على الجائزة، تتركز في 10 نقاط، متعددة، مقدما النصح لكل من يطلب العلم أن يجتهد ويثابر، وكل عالم لابد أن يفيده غيره، ويأخذ بيد طلابه، ولا يحرمهم من خلاصة تجاربه وعلمه، فقد استفاد من أساتذته وزملائه، وأنه لا يوجد مستحيل فالبعمل والتدقيق والمثابرة يصل الإنسان لهدفه.

وتابع: التركيز على استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة للنانوتكنولوجي في تطوير أدوات تحليلية مبتكرة تخدم التطبيقات الطبية فطورت أبحاثي استخدام مواد نانوية متقدمة مثل  Carbon Quantum Dots وSilver Nanoparticles في تصميم حساسات فلورية بالغة الحساسية لتقدير أدوية علاجية في البلازما البشرية ومستحضرات دوائية مختلفة. هذه التقنيات وفرت طرقًا تحليلية دقيقة، سريعة، وذات تكلفة منخفضة، ما يعزز فائدتها في التطبيقات الإكلينيكية، خصوصًا في تشخيص الأورام والأمراض العصبية والنفسية.

التميز البحثي من حيث الكم والنوع والنشر الدولي المؤثر

وأضاف: بحمد الله، نشرت أكثر من 90 بحثًا علميًا في مجلات دولية مرموقة معظمها ضمن تصنيفات Q1 وQ2، وتجاوز عدد الاستشهادات العلمية 1788 استشهاد، مع H-index = 30، وi10-index = 48  حسب Google Scholar.، أحد أبحاثي اختير ضمن أكثر 100 بحث تحميلًا في مجال الكيمياء في مجلة Scientific Reports  لعام 2023 ومن بين إنجازاتي البارزة، أن ثلاثة من أبحاثي المنشورة في مجلة Luminescence اختيرت ضمن أكثر 10 أبحاث استشهادًا في عام 2023، وهو ما يعكس التأثير الواضح والمستمر لأعمالي البحثية في المجتمع العلمي الدولي.. تبني منهج التحليل الأخضر (Green Analytical Chemistry) : فحرصت على تطبيق مبادئ الكيمياء الخضراء في طرق التحليل التي طورتها، وذلك بالتقليل من استخدام المذيبات العضوية الضارة، والاعتماد على مواد صديقة للبيئة، مع تقييم الاستدامة عبر مؤشرات مثل Greenness, Whiteness, and Blueness metrics، مما يجعل الأبحاث متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة وأهداف الاستدامة البيئية في البحوث الصيدلية والطبية.

الدمج بين الكيمياء التحليلية والتطبيقات الحيوية والطبية

وقال: امتازت أبحاثي بتناول تفاعل الأدوية المضادة للسرطان مع الجزيئات الحيوية مثل البروتينات (كالـ serum albumin)  والحمض النووي (DNA)، باستخدام تقنيات طيفية وحرارية وحسابية، ما يوفر فهمًا آليًا لآليات عمل هذه الأدوية ويعزز من تطبيقاتها العلاجية ويساهم فى تطوير ادوية جديدة ذات فعالية اكبر فى علاج مرض السرطان.
المشاركة الفاعلة في مشروعات بحثية وطنية ودولية تخدم مجالات حيوية، فشاركت كباحث رئيسي أو مشارك في سبع مشروعات بحثية ممولة من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية (STDF)، وأكاديمية البحث العلمي (ASRT)، وجامعات دولية، تناولت موضوعات حيوية مثل تحليل أدوية الأورام، تلوث المياه بمخلفات العلاج الكيميائي، وتطوير أدوات تشخيص سريع للأمراض المعدية، مما يظهر الأثر التطبيقي المباشر للأبحاث.

الإشراف الأكاديمي على باحثين شباب في مراحل الدراسات العليا

وتابع: قمت بالإشراف على عدد 13 من رسائل الماجستير والدكتوراه في مجالات الكيمياء التحليلية الصيدلية والصيدلة الإكلينيكية ، مما ساهم في إعداد جيل جديد من الباحثين المؤهلين للعمل الأكاديمي والبحثي، ويدعم الاستمرارية العلمية للمجال.

المساهمة في تطوير المنظومة الأكاديمية والإدارية

وقال إن المساهمة كانت من خلال عدة مناصب مثل المدير التنفيذي لمعمل “تحليل وتطوير الأدوية والمستحضرات الصيدلية والمركبات البيولوجية” ، مدير مركز الخدمة العامة، ونائب مدير وحدة القياس والتقويم، ورئيس لجنة الامتحانات الإلكترونية، مما يعكس التوازن بين مسؤولياتي البحثية والإدارية.

السمعة البحثية والدور المحوري كمحكّم علمي دولي:

وتابع: قمت بتحكيم أكثر من 85 بحثًا في مجلات عالمية عالية التصنيف، واعمل عضوًا في الهيئة التحريرية لمجلة Scientific Reports (من إصدارات Nature Portfolio)، وهي أكبر مجلة مفتوحة الوصول ضمن عائلة Nature، مما يعكس الثقة العلمية في خبرتي ويضعني ضمن شبكة الباحثين الدوليين الفاعلين.

المشاركة الفعّالة في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية

وأكد: حرصت على تمثيل مؤسستي العلمية في عدد من المؤتمرات الدولية المرموقة داخل مصر وخارجها، سواء من خلال تقديم أبحاث، أو حضور جلسات تخصصية في مجالات الكيمياء التحليلية والنانوتكنولوجي والتطبيقات الطبية الحيوية. وقد أسهمت هذه المشاركات في تعزيز التواصل العلمي، وتبادل الخبرات، والاطلاع المستمر على أحدث ما توصل إليه البحث العلمي عالميًا.

أثر الأبحاث في خدمة المجتمع

وقال: حرصت من خلال أبحاثي على الربط بين الجوانب الأكاديمية والتطبيقات المجتمعية المباشرة، حيث استهدفت المشكلات الصحية والدوائية ذات الأولوية، مثل تطوير وسائل تحليلية لتقدير أدوية السرطان، والمضادات الحيوية، والأدوية النفسية، في بلازما المرضى والمستحضرات الدوائية، كما تضمنت الأبحاث تطبيقات في تحليل المخلفات الدوائية في البيئة، وتقديم حلول علمية للكشف السريع والدقيق عن التلوث الدوائي، مما يسهم في دعم منظومة الرعاية الصحية، وتعزيز جودة الدواء والبيئة، وخدمة المرضى بشكل مباشر .وتُعد نتائج هذه الأبحاث قابلة للتطبيق في المستشفيات، والمختبرات الصيدلية، والمراكز البيئية، ما يجعل لها أثرًا عمليًا ملموسًا يتجاوز حدود النشر الأكاديمي إلى تحقيق منفعة حقيقية للمجتمع.

وأكد الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الجامعة حققت إنجازًا لافتًا بفوزها بجائزتين مرموقتين ضمن قائمة الجوائز، في هذا المحفل العلمي الوطني الذي يعد تتويجًا لمسيرة التميز والبحث العلمي في مصر، ما يعكس تميز باحثيها وتقدم الجامعة في مجالات البحث والابتكار، حيث فاز بجائزة العلوم التكنولوجية المتقدمة التى تخدم مجالات العلوم الطبية، الدكتور جلال مجدى مصطفى محمد، مدرس بكلية الصيدلة  جامعة كفر الشيخ، وفاز بجائزة الدولة التشجيعية في مجال العلوم الهندسية، الدكتور أحمد عبد الله أحمد حمودة أستاذ مساعد بكلية الهندسة ـ جامعة كفر الشيخ

وأكد الدكتور عبد الرازق دسوقي، أن هذا الفوز يُعد ثمرة لرؤية جامعة كفر الشيخ الإستراتيجية في دعم البحث العلمي وتوفير بيئة أكاديمية محفزة على الإبداع والابتكار، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل على تعزيز مشاركاتها في المحافل العلمية الكبرى وتحقيق مكانة متقدمة ضمن مؤسسات التعليم العالي محليًا ودوليًا.

وقدم رئيس جامعة كفر الشيخ خالص التهنئة للعلماء الفائزين من أبناء الجامعة، مؤكداً استمرار الجامعة في دعم التميز العلمي والبحثي، والمساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة.

وأضاف أن فوز اثنين من علماء الجامعة في جوائز الدولة لهذا العام يعكس مدى الكفاءة العلمية والبحثية التي يتمتع بها أعضاء هيئة التدريس، ويؤكد أن جامعة كفر الشيخ أصبحت واحدة من الجامعات المصرية الرائدة في مجال البحث العلمي، بفضل ما توليه الدولة من دعم كبير للجامعات والباحثين، في ظل توجيهات القيادة السياسية ببناء مجتمع المعرفة ودعم التنمية المستدامة.