من جيفرى إبستين لأوباما.. صحيفة: نظريات المؤامرة تُهيمن على واشنطن ترامب

تحت عنوان "نظريات المؤامرة تهيمن على واشنطن ترامب، ألقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على محاولات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب صرف الانتباه عن نظرية المؤامرة المتعلقة بصديقه جيفرى ابستين، رجل الأعمال الراحل المدان بالإتجار بالبشر، وذلك عن طريق الترويج لنظرية مؤامرة جديدة متعلقة بخيانة سلفه باراك أوباما.

وقالت الصحيفة إنه من الصعب للغاية الآن مواكبة أحدث الأفكار الجامحة المتداولة في العاصمة الأمريكية وخارجها. وتعج واشنطن هذه الأيام بنظريات المؤامرة، وسيل من الشكوك والمؤامرات، يُروّج له أو يُنكره في المكتب البيضاوي، ويتردد صداه في مبنى الكابيتول وقنوات الأخبار التلفزيونية، وينتشر بسرعة البرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

رواج نظريات المؤامرة 

وأضافت "نيويورك تايمز" أنه لم ينغمس أي قائد عام في حياته في نظريات المؤامرة بقدر الرئيس ترامب، ويبدو الآن أنها تستحوذ عليه. لقد كانت بمثابة وقود مسيرته السياسية منذ الأيام التي نشر فيها كذبة أن أوباما وُلد سرًا في الخارج، وبالتالي فهو غير مؤهل لتولي الرئاسة. بعد أكثر من عقد من الزمان، عاد ترامب إلى نقطة البداية محاولًا صرف الانتباه عن نظرية مؤامرة إبستين بنظرية جديدة ومُحسّنة حول خيانة أوباما المزعومة.

وطغى التقارب المتناغم بين نظريات المؤامرة المتنافسة على قضايا سياسية حرجة تواجه قادة أمريكا في الوقت الحالي، سواءً كانت التعريفات الجمركية الجديدة التي قد تُعيد تشكيل الاقتصاد العالمي بشكل جذري، أو انهيار محادثات وقف إطلاق النار الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة.

وأثارت قضية إبستين قلق رئيس مجلس النواب مايك جونسون، مما دفعه إلى تعليق جلسات المجلس فجأةً خلال الصيف بدلاً من مواجهتها. وأثارت الاتهامات الموجهة ضد أوباما غضب الرئيس السابق، لدرجة أنه خرج من سباته السياسي ليُعرب عن استيائه لمجرد اضطراره إلى مناقشتها.