ندوة مسلسل فات الميعاد.. إبراهيم حمودة: حرصنا على ترك أثر.. سعد هندواي: الابتزاز العاطفي مش حسبتي.. سلوى محمد علي: ابتعدت عن كلاشيه الحموات.. أحمد مجدي: صدق صناع العمل سر النجاح.. وأسماء أبواليزيد: بسمة مش ملاك

صناع مسلسل فات الميعاد في ندوة اليوم السابع

أعد الندوة للنشر علي الكشوطي – تصوير حسن محمد – سامح سعيد

الأحد، 27 يوليو 2025 04:30 م

علا الشافعي: المسلسل أعاد الشغلانة للأصل وهي وجود النص والبناء عليه باقي عناصر العمل

المخرج سعد هندواي: الابتزاز العاطفي ليس في حسابتنا وقدمنا صورة واقعية

المنتج إبراهيم حمودة: حرصنا على ترك أثر وعدم السعي وراء الترند

سلوى محمد علي : حرصت على ألا أقع في فخ تشابه شخصية الحماة مع أي ممثلة سبق وقدمته من قبل

أحمد مجدي: صدق صناع العمل وإخلاص ساعدني في تقديم العمل بنجاح

أسماء أبو اليزيد: بسمة ليست ملاك ولكن أخطاءها لا تبرر طريقة تعامل مسعد العنيفة معها

محمد على رزق: فخور بثقة المخرج سعد هنداوي وهو أمر فارق بشكل كبير في العمل

السيناريست محمد فريد: شخصيات العمل أقرب للواقع ومن لحم ودم وليست رمادية

المنتج الفني محمد عبد الحفيظ: صورنا في 100 لوكيشن والنتيجة مسلسل غني بصريا

شهدت قنوات DMC وDMC Drama ومنصة Watch It، وهو العمل الذي حقق نجاح كبير فور عرضه رغم ظروف ووقت عرضه الصعبة التي تزامنت مع توتر الأوضاع أقليميا واللافت للنظر في مسلسل "فات الميعاد" هو رهانه الكبير على الشباب، بالدفع بـ أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي في بطولة المسلسل، حيث يتصدر القصة الرئيسية التي تدور حولها الأحداث حيث تعتبر أسماء هي المحرك الأساسي للأحداث في ظل ما تعيشه من ضغوط تحت سقف بيتها وسط عائلة الزوج أحمد مجدي.

العمل يناقش الضغوط التي تمارس على المرأة، ليس فقط في شخصية "بسمة" التي يمارس عليها زوجها ضغط شديد كونه رجل العيلة الذي يجب أن يكون له هيبة ويحل محل والده الراحل، يدعم والدته في قرارتها تقديرًا لدورها وإجلالاً لها، ما يجعله يضغط على الطرف الذي يعتبره الأضعف وهي الزوجة، فيتعامل معها وكأنه ملك له لا يحق لها أن تحلم إلا من خلاله وبالطبع بعد موافقة ومباركة من والدته التي تتحكم في خط سير كل شخص من أفراد الأسرة، لا بالصوت العالي أو العصبية ولكن باللعب على المشاعر ما يجعلها تأخذ ما تريد ممن حولها بطريقة ناعمة وهو ما برعت فيه سلوى محمد علي "عبلة"، والتي تقدم الكثير من أدوار الأم ولكن كل أم قادرة سلوى على أن تقدمها بطريقة مختلفة لا تتشابه مع دور ثان.

المسلسل يشكل عودة جيدة للمخرج سعد هنداوي بعد غياب، ويحسب له اختياراته الجيدة لفريق التمثيل واعتماده على الشباب بشكل كبير، كما يحسب للمخرج سعد هنداوي أيضًا اختياراته لأماكن التصوير وهذا الكم الكبير من التنوع والخروج للأماكن المفتوحة ما بين الريف في مشاهد محاولة بيع ميراث والدة مسعد من الأرض أو بشكل المصانع ومشروع الإسكان الاجتماعي والشوارع، ما منح صورة مدير التصوير زكي عارف الكثير من الغنى على الشاشة، والمنتج إبراهيم حمودة والذي آمن بالعمل وبصناعه.

اليوم السابع عقد ندوة صحفية كرم فيها صناع المسلسل، وقالت الكاتبة الصحفية علا الشافعي رئيس تحرير اليوم السابع، خلال ندوة تكريم صناع مسلسل فات الميعاد، إن المسلسل كسر الدنيا بدون مبالغة وذلك لأنه منذ البداية فكرة واعدة.

وأشارت علا الشافعي إلي أن المسلسل لم يحقق نجاحا فقط ولكن الجمهور تماهى مع الشخصيات وأصبح يحاكمها ويساند شخصيات وينتقد أخري، وذلك رغم عرض المسلسل في توقيت الاخبار كانت هي رقم واحد بسبب حرب إيران وكأس الأندية وامتحانات الثانوية العامة وجميعها ظروف صعبة على أي مسلسل يعرض في ذلك التوقيت لكنه حقق النجاح المطلوب وجمع الأسرة حول العمل بمختلف أعمارهم، وأوضحت علا الشافعي أن المسلسل أعاد الشغلانة للأصل وهي وجود النص والبناء عليه باقي عناصر العمل.

فيما قالت الفنانة سلوى محمد علي، إنها كسيدة شعبية كانت متفائلة بالمنتج إبراهيم حمودة، لأنه لا يُنتج سوى أعمال ناجحة، وأيضا بسبب المخرج سعد هنداوي والذي يحمل السعد في اسمه قبل عمله.

وأوضحت سلوى محمد علي، أنها قرأت السيناريو وتعرفت على كل الشخصيات، وأُعجبت بها، ولكنها كانت متخوفة من دورها بشكل كبير؛ لأنها كانت تخشى الوقوع في شكل الحماة المعتاد، إما الشريرة جدا أو الكوميدية جدا، خاصة أن سبقتها في تقديم الحماة الكثيرات، سواء في مصر أو خارجها، حتى أن جين فوندا قدمت دور حماة في فيلم Monster in Law.

وأشارت سلوى محمد علي، إلى أنها مع البروفات والمناقشات توصلت إلى أن شخصية عبلة من لحم ودم، ووصفت سلوى الشخصية بأنها حربوءة، ولكنها ليست شريرة.

ووجهت سلوى محمد علي الشكر للسيناريست محمد فريد المشرف على كتابة السيناريو، على بناء شخصية عبلة وباقي شخصيات العمل.

ووجهت سلوى محمد علي الشكر للمخرج سعد هنداوي؛ لأنه أظهر مجهود الممثلين ولم يهدره في غرفة المونتاج.

وعن تصوير مشاهد منزل ست عبلة في بيت حقيقي بالهرم، قالت سلوى إن كل من في الشارع استفاد من التصوير، حيث قام الإنتاج بتأجير شقق للفنانين لتغير الملابس والتجهيز للمشاهد حتى الاكل كان من ربات البيوت حيث كان هناك دخل مادي لأهل الشارع وهو أمر أسعد صناع المسلسل خاصة في ظل دعم أهل الشارع المستمر في تصوير العمل واحترامهم للتصوير وتعاونهم في إنجاح مهمة التصوير في الشارع.
وأضافت سلوى محمد على أن الإنتاج في المسلسل كان متعاون لدرجة أنها كانت تشعر بالبرد وتمنت لو أكلت "مفتقة" لتجد الإنتاج احضرها دون سؤال لمجرد أنه سمعها وهي تقول أنها تتمنى أن تأكل مفتقة في الجو البارد.

فيما قال المنتج إبراهيم حمودة، إنه كان حريصا بالمسلسل على تقديم وصياغة الممثلين في شكل مختلف عن الشكل المعتاد.

وأضاف حمودة أنه لا يستطيع العمل إلا مع أشخاص يحبها، مشيرا إلى أن سعد هنداوي مخرج العمل سبب أساسي في نجاح المسلسل، وكنا نشعر أننا نعمل في غرفة العناية المركزة بسبب لطفه ونبله الإنساني الذي جعل اللوكيشن هادئا جدا.

وأوضح إبراهيم حمودة أنه حضر 4 أيام تصوير فقط لأنه اطمأن أن العمل تم تسليمه لأيد أمينة.

وأكمل إبراهيم حمودة: أن القصد من العمل هو ترك أثر لأنه غير معني بخلق حالة من الترند لتحقيق ما يريده الناس من رؤية شخصية عبلة مذلولة أو يكون هناك انتقام بعينه من شخصية مسعد.

ومن جانبها قالت أسماء أبو اليزيد، إن شخصية بسمة مش ضحية هي شخصية طموحة وتريد أن تطور من حياتها وبيتها لكنها ليست ملاك لكن أخطاءها لا تبرر طريقة تعامل مسعد معها.

وأكملت أسماء أبو اليزيد أن بسمة ليست أنانية ولكنها أم تحاول الحفاظ علي ابنتها ولا تريدها أن تعيش في نفس البيت التي عانت فيه ولا تتعرض لنفس المعاملة التي كانت تعامل بها في بيت مسعد والتي جمعتها علاقة توكسيك سامه معه، مشيرة إلى أن بسمة شخصية مستفزة ولها أخطاءها ولكن لا تستحق المعاملة التي كان يعاملها لها مسعد.

وعن ردود الأفعال على المسلسل، قالت أسماء أبو اليزيد أنها سعيدة جدا بردود الأفعال خاصة وأن شخصيات المسلسل شخصيات حقيقية وسمعنا عنها.

وأشارت أسماء أنها كانت متوقعة نجاح العمل لكن ردود أفعال الجمهور فاقت توقعاتها والفضل في ذلك لله وللإنتاج والإخراج والكتابة أيضا.

وأكملت أسماء أبو اليزيد أن شخصية بسمة مع مسعد كانت شيء ومع معتصم تحولت للشخص هو الأقرب لشخصيتها الحقيقية، لأن مسعد كان عنيف و سلاحها الوحيد هو صوتها هو دفاعها الوحيد، لكن معتصم اقرب للشخص السوى وتحاول أن تعيش معه حياة هادئة.

أما أحمد مجدي، فقال إنه حضر جيدا للمسلسل وكان من أهم نقاط حاسمه في صناعة العمل ، هو أن هناك تاريخ للشخصية فريق الكتابة قدمه لكل شخصية وهو أمر لا يحدث كثيرا، فتاريخ الشخصية جعله يعرف جيدا شكل تربية وطفولة مسعد وكيف تربى وتأثير تلك التربية عليه، وهو تسهيل لأصعب شئ في بناء الشخصية وأول خطوة جعلته يشعر انه أمام عمل جاد.

وأكمل أحمد مجدي، أن المنتج إبراهيم حمودة والمخرج سعد هندواي حرصوا على أن يكونوا متواجدين معه وقت قص شعره ليتناسب مع الشخصية وهو ما جعله يشعر بجدية مؤكدا ان أمانة صناع العمل وصدقهم وإخلاص كل العاملين ساعده في تقديم العمل بنجاح.

وأشار محمد علي رزق، إلى أن دور منعم أكثر شخص يشعر به هو والدته عبلة، فهي مدركة أن منعم على الله حكايته وتداري على خيبته دوما، فهو شخصية جعجاع يواجه الحياة بدون حسابات واصفة شخصية منعم بالجاموسة يأخذ قرارات متسرعة ويندم عليها بعد ذلك.

وعبر محمد علي رزق عن سعادته بثقة المخرج سعد هنداوي فيه وهو أمر فارق معه بشكل كبير.

ومن جانبه قال المخرج سعد هنداوي، إن حرص على تقديم صورة واقعية أقرب للحقيقة وهو قرار منذ بداية التحضير للمسلسل وهو اتفاقه مع مدير التصوير زكي عارف بأن المسلسل لا يكون شبه الإعلانات أو الفيديو كليب.

وأضاف سعد هنداوي أن حرص على أن الجمهور يرى عيون الممثلين وتمثيلهم ويشعر بمشاعرهم، لأنه الاظلام ليس هدفا بالنسبة له.

واكمل سعد هنداوي أن مشهد موت عفاف والدة بسمة كان صعب وأنه اذا كان يستطيع الا يذهب للتصوير في هذا اليوم لفعلها، وأنه كان لديه قرار بعدم ابتزاز مشاعر الجمهور وهو ما جعله لا يصور شخصية عفاف وقت الوفاة بمشاهد قريبة من وجهها.
وأضاف سعد هنداوي أن مشهد موت المسيري كان مختلف وكان مشهد شاعري لأنه رجل عصامي و اختيار موته في المطبعة وسط ناسه منطقي، مشيرا إلى أن البداية كانت من النص وهو ان يموت في وسط عالمه وكأن عنيه تودع المكان والناس.

أما محمد عبد الحفيظ المنتج الفني، فقال إن المسلسل لم يكن هناك فرصة للتوفير المادي لأن المنتج إبراهيم حمودة لا يحب الحلول السهلة، مشيرا إلى أن بيت عبلة تحديدا لفينا مصر كلها للوصول لمكان مناسب للتصوير، وأضاف محمد عبد الحفيظ أن التصوير في المسلسل كان في أكثر من 100 لوكيشن والنتيجة كانت عمل غني انتاجيا.

فيما قال محمد فريد المشرف على الكتابة من خلال مداخلة زووم خلال الندوة إن الشخصيات واقعية وأنه كان حريص على أن الشخصيات تكون من لحم ودم وليست رمادية، مؤكدا أن الشخصيات ملونة لحلوها ومرها وكل لون فيها هو محرك للأحداث.