البابا تواضروس الثانى.. خريج كلية الصيدلة وعطية الله قادته إلى الرهبنة

مع انطلاق تنسيق الثانوية العامة للعام الدراسي الجديد، تبرز أسماء خريجين تركوا بصمتهم في المجتمع رغم دراستهم لتخصصات قد لا يتوقعها البعض. ومن أبرز هؤلاء، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي بدأ مسيرته العلمية خريجًا من كلية الصيدلة، قبل أن تقوده خطواته إلى الحياة الرهبانية والكهنوتية، ويصبح لاحقًا البطريرك رقم 118 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وُلد البابا تواضروس، واسمه الأصلي وجيه صبحي باقي سليمان، في 4 نوفمبر 1952 بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وسط أسرة قبطية متدينة محبة للكنيسة، وكان والده مهندسًا ووالدته ربة منزل، وله شقيقتان.
تخرج البابا من كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية عام 1975، ثم حصل في عام 1979 على دبلومة الصيدلة الصناعية من الجامعة نفسها. وفي عام 1985 نال زمالة منظمة الصحة العالمية لدراسة مراقبة الجودة في صناعة الأدوية من مستشفى تشرشل بأكسفورد – إنجلترا.
لكن العلم لم يقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل توجه إلى الدراسات اللاهوتية وحصل عام 1983 على شهادة اللاهوت من الكلية الإكليريكية بالإسكندرية، ثم أكمل دراساته في علم الإدارة الكنسية بمعهد هاجاي في سنغافورة عام 1999. وفي عام 2015، منحته جامعة بني سويف الدكتوراه الفخرية تقديرًا لدوره في تعزيز السلم الاجتماعي.
ألقى قداسته العديد من المحاضرات في جامعات حول العالم مثل كندا والسويد والولايات المتحدة، جامعًا بين خلفيته العلمية والروحية، ومقدمًا نموذجًا مُلهمًا لطالب العلم الذي يصنع بصمة مهما كانت بداياته.
في توقيت ينتظر فيه الطلاب نتائج تنسيقهم الجامعي، تحمل سيرة البابا تواضروس رسالة مفادها أن الاختيارات الدراسية هي بداية الطريق فقط، بينما تكمن القوة الحقيقية في الإصرار والمعرفة والإيمان بالرسالة.

Trending Plus