بعد صراع تجاوز العامين.. الأمم المتحدة: 1.3 مليون نازح يعودون للأراضى السودانية.. مسئول الهجرة الدولية: أكبر أزمة نزوح عالميا بعد فرار 12 مليون من أعمال العنف.. وتوقعات بعودة 2.1 مليون نازح للخرطوم بنهاية العام

بعد أكثر من عامين على الصراع فى السودان الذى أجبر الملايين على الفرار من منازلهم واعتبرته الأمم المتحدة أنه أكبر أزمة نزوح عالمية وتسبب الصراع فى العديد من الأزمات مع نقص المساعدات والمواد الغذائية مما أثر على أصابه مئات الآلاف من الأطفال بسوء التغذية الحاد وانتشار الأمراض والأوبئة ووفق الأمم المتحدة ظهرت بؤرٌ من الأمان النسبى خلال الأشهر القليلة الماضية، مما دفع أكثر من مليون نازح داخلى إلى العودة إلى ديارهم.
ووفق تقرير الأمم المتحدة أنه منذ بدء الصراع الحالى فى أبريل 2023، نزح قسرا أكثر من 12 مليون شخص، بمن فيهم ما يقرب من خمسة ملايين شخص لجأوا إلى الدول المجاورة، مما يجعل حرب السودان أكبر أزمة نزوح فى العالم.
ووفق المنظمة الدولية للهجرة أنه عاد إلى السودان ما يقرب من 1.3 مليون نازح إلى ولاياتهم كما عاد 320 ألف لاجئ إلى السودان منذ العام الماضى، معظمهم من مصر وجنوب السودان، لتقييم الوضع الراهن قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلدهم نهائيا.
وقال تقرير الأمم المتحدة إنه رغم عمليات العودة الأخيرة، لا يزال مئات الأشخاص يفرون يوميا سواء داخل السودان أو عبر حدوده بسبب الصراع الدائر وينطبق هذا بشكل خاص على منطقتى دارفور وكردفان، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
ومن جانبه قال المدير الإقليمى للمنظمة الدولية للهجرة عثمان بلبيسى خلال زيارته لبورتسودان أنه توجهت غالبية العائدين إلى (ولاية) الجزيرة، بنسبة 71% تقريبا؛ ثم إلى سنار بنسبة 13%، وحتى الآن، إلى الخرطوم بنسبة 8%".
وأكد المدير الإقليمى للهجرة الدولية أنه وفقا للتوقعات الأممية أنه سيعود حوالى 2.1 مليون نازح إلى الخرطوم بحلول نهاية هذا العام، لكن هذا يعتمد على عوامل عديدة، لا سيما الوضع الأمنى والقدرة على استعادة الخدمات فى الوقت المناسب.
وأوضح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى السودان لوكا ريندا أن هناك حوالى 1700 بئر بحاجة إلى إعادة التأهيل والكهرباء، والطاقة الشمسية فى هذه الحالة لافتا إلى أن البرنامج يهدف إلى تطوير حلول طويلة الأمد للنازحين جراء الحرب لتأمين سبل العيش والخدمات الأساسية مضيفا أن هناك ما لا يقل عن ستة مستشفيات تحتاج إلى إعادة تأهيل وإصلاح عاجلين، بالإضافة إلى عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية".
وشدد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فى السودان أن إزالة الألغام تُعدّ تحديا مُلحا آخر تواجهه إعادة التأهيل والإعمار فى العاصمة، وقال: حتى فى مكتبنا، عثرنا على مئات الذخائر غير المنفجرة مضيفا أن هناك مئات الآلاف، أن لم يكن أكثر، من الذخائر غير المنفجرة فى المدينة، مؤكدا أن الهيئة المحلية لمكافحة الألغام، بدعم من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بدأت بالفعل عملية الإزالة.
وأكد المسؤول الأممى أنه سيستغرق تطهير المدينة بالكامل من مخلفات الحرب المميتة سنوات. حيث يُقدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائى أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ستحتاج إلى ما لا يقل عن 10 ملايين دولار لتتمكن من نشر العدد المطلوب من فرق إزالة الألغام للعمل بالشراكة مع السلطات الوطنية وتوعية السكان بمخاطر الذخائر غير المنفجرة.
ومن جانبه قال مامادو ديان بالدى، منسق اللاجئين الإقليمى لأزمة السودان لدى المفوضية أن عدد اللاجئين من منطقة دارفور وحدها بلغ أكثر من 800 ألف لاجئ منذ بداية الصراع، وهذا العدد فى تصاعد مستمر.

Trending Plus