"تبرع قطري غير مشروط للبنتاجون" .. قصر ترامب الطائر يثير جدل جديد

وقع وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث ونظيره القطري اتفاقية تحدد شروط "التبرع القطري غير المشروط" بطائرة بوينج إلى البنتاجون، مؤكدين أن الولايات المتحدة لن تدفع لقطر أي مبلغ مقابل الطائرة، وفقا لنسخة من مذكرة التفاهم اطلعت عليها شبكة سي ان ان.

تنص الاتفاقية، التي وقعها هيجسيث ونائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، على أن الطائرة التي من المتوقع أن يستخدمها الرئيس دونالد ترامب كطائرة رئاسية بعد تحديثها هي "هدية حقيقية غير مشروطة" لوزارة الدفاع.

وجاء في الوثيقة: "هذا التبرع يقدم بحسن نية وبروح التعاون والدعم المتبادل بين الطرفين لا شيء في مذكرة التفاهم هذه يُفسّر على أنه، عرض أو وعد أو قبول لأي شكل من أشكال الرشوة أو النفوذ غير اللائق أو ممارسة الفساد".

أفاد مصدر مطلع للشبكة الامريكية أن مذكرة التفاهم، رغم توقيع الطرفين عليها، لا تزال قابلة للتعديل قبل الإعلان الرسمي عنها، وذكر التقرير ان الطائرة متوقفة في سان أنطونيو بانتظار التحديثات.

أثار نقل الطائرة من قطر إلى إدارة ترامب عاصفة سياسية ، حيث عارض الديمقراطيون والعديد من الجمهوريين المؤثرين، بمن فيهم مؤيدو الرئيس، الصفقة المحتملة لأسباب أخلاقية ووصفتها وسائل الاعلام بـ "قصر ترامب الطائر".

كما فاجأت الصفقة مسؤولي القوات الجوية، ففي حين كان سلاح الجو يستكشف خيارات الحصول على طائرة بديلة لطائرة الرئاسة الأولى بشكل أسرع من قدرة بوينج على تسليم الطائرات الجديدة التي تعاقد على بنائها، كان لدى سلاح الجو في البداية انطباع بأن أي صفقة مع القطريين ستتضمن بيع الطائرة وليس تبرعًا، وفقًا لمسؤولي الدفاع.

لكن بعد أن انتشر خبر المحادثات الأمريكية القطرية، وصف ترامب الطائرة مرارًا بأنها "هدية مجانية"، وتؤكد المذكرة التي وقعها هيجسيث وآل ثاني أن نقل الطائرة "غير مشروط" وأنها "غير مرتبطة بأي قرار حكومي، وليس الهدف منها الحصول على أي ميزة غير مشروعة أو الاحتفاظ بها، أو التأثير على أي قرار رسمي.

وبعيدا عن الاخلاقيات، هناك عقبه تواجه تجهيز هدية قطر لترامب، فرغم ان تكلفة تحديث الطائرة القطرية لتصبح air force one سرية، الا ان وزير القوات الجوية صرح الشهر الماضي أن التكلفة "على الأرجح" ستكون أقل من 400 مليون دولار وستحتاج الى وقت طويل.