تريند الديدلاين.. خطوة لإصلاح العلاقات العاطفية ولا استنزاف نفسي؟

كتبت: سما سعيد
الإثنين، 28 يوليو 2025 08:00 م
انتشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بين الفتيات، ما يُعرف باسم تريند الديدلاين "Deadline" في العلاقات العاطفية، والذي قد يؤدي إلى الدخول في علاقة عاطفية غير مناسبة بدافع الخوف من فوات الأوان، أو الاستمرار في علاقة غير متكافئة على أمل أن يتغير الطرف الآخر خلال فترة زمنية تحددها لنفسها. هذا المفهوم لاقى رواجًا واسعًا داخل المجموعات النسائية، حيث تتشارك الفتيات تجاربهن حول "خطة الـ Deadline"، ما دفع الخبراء لتحذيرهن من مخاطرها النفسية.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة ريم سعيد، أخصائي تعديل السلوك والتأهيل، في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هذا الاتجاه يبدو ظاهريًا وكأنه خطوة إيجابية منظمة، لكنه في الحقيقة قد يؤدي إلى أذى نفسي عميق. وأضافت: "عندما تستنزف الفتاة وقتها وجهدها ومشاعرها في انتظار شريك لا ينوي التغيير، فإنها تضع نفسها في دائرة من الإحباط والخذلان المتكرر".
كوميكس عن تريند الـ Deadline
الـ "Deadline" ليس دائمًا سلبيًا.. لكن بشروط
ورغم التحذيرات، أكدت أخصائي تعديل السلوك والتأهيل أن مفهوم "الـ Deadline" ليس سلبيًا في جوهره، بل قد يكون أداة فعالة لتحسين العلاقات إذا استُخدم بوعي. وتابعت: "من المهم أن تضع الفتاة لنفسها قواعد واضحة في العلاقات، تشبه فلترة الأشخاص الذين يدخلون حياتها، بناءً على أسس سلوكية وفكرية وشخصية وحتى مادية تناسبها".
وشددت على أن وجود مثل هذه القواعد يساعد الفتاة على حماية صحتها النفسية، ويجعلها أقل عرضة للارتباط بشخصيات مضطربة نفسيًا أو سلوكيًا.
أحد المشاهد السينمائية
العلاقات ليست مجرد مشاعر.. بل توافق ومبادئ
أشارت أخصائي تعديل السلوك والتأهيل إلى أن العلاقات العاطفية لا تقوم على الحب والمشاعر فقط، بل تعتمد على التفاهم والاحترام المتبادل والتكافؤ في المسؤوليات. وقالت: "العطاء يجب أن يكون متبادلًا، لا من طرف واحد فقط، كما أن وضع شروط واضحة منذ البداية يساعد على استقرار العلاقة ونجاحها على المدى البعيد".
وأضافت أن طبيعة الإنسان متغيرة، وقد يكتسب سلوكيات إيجابية أو سلبية بمرور الوقت، لذا فإن وضع خطة زمنية "Deadline" قد يكون مفيدًا لتقييم العلاقة، ومعرفة مدى قوتها وقدرتها على الاستمرار.

العلاقة العاطفية
الديدلاين الحقيقة.. متى يجب إنهاء العلاقة؟
وأكدت الأخصائية أنه في حال وصلت الفتاة إلى نهاية المهلة التي وضعتها لنفسها ولم تلاحظ أي تحسن أو تغير إيجابي، فعليها ألا تتردد في إنهاء العلاقة فورًا، قائلة: "لا تُضيعي وقتك مع من يستنزف طاقتك ويهدر فرص التغيير. العلاقات الصحية لا تُبنى على الأمل فقط، بل على الفعل والمواقف الواضحة".
Trending Plus