ميمى جمال: أنا استحقّ هذا التكريم بعد مسيرة طويلة صنعتها بيدى

قالت الفنانة القديرة ميمي جمال خلال ندوة تكريمها بالمهرجان القومي للمسرح المصري: سعيدة جدًا بهذا التكريم، فبعد رحلة طويلة من العمل بدأتُها في سن صغيرة، أرى اليوم أن كل ما مررت به من تجارب سواء كانت ناجحة أو غير موفقة كان له أثره في تشكيل شخصيتي ومسيرتي الفنية، فمن يريد أن يعمل، ويتعلم، عليه أن يجرّب، وأن يخطئ أحيانًا، ويؤدي أدوارًا قد لا تكون مناسبة له، لكن كل تجربة تفشل هي مكسب يُضاف إلى رصيده ويُعلّمه حتى يصل إلى مرحلة الثقة بالنفس.
.jpeg)
ندوة تكريم ميمي جمال

ميمي جمال

ميمي جمال

ندوة تكريم ميمي جمال
وتابعت: لقد خضتُ رحلة طويلة تعلّمت فيها الكثير، عرفتُ خلالها الصواب من الخطأ، وبنيتُ ذاتي بالتجربة والعمل، ففي بداياتي، لم ألتحق بمعهد التمثيل، لكن في تلك الفترة كان المسرح الحر يضم كبار الأساتذة، فقلت لنفسي: إن التحاقي بهذا المسرح سيمنحني فرصة التعلم منهم والوقوف أمام الجمهور. وفعلاً، تعلمت كثيرًا من هذه التجربة.
واكدت قائلة: ففي طفولتي، قدمتُ ثلاثة أفلام، ثم وصلت إلى مرحلة عُمرية لم أكن فيها طفلة ولا شابة، فقررت أن أتوقف مؤقتًا وأُكمل دراستي. وبعدها، حين كان المخرج عز الدين ذو الفقار يحضّر لفيلم جديد، ذهبت إليه وقلت له: “أنا اشتغلت مع حضرتك وأنا طفلة، ونفسي أشتغل معاك تاني، وكانت العودة، وعندما بدأت فرق التلفزيون المسرحية، كان الأستاذ سيد بدير هو المسؤول عنها. شاركتُ في أول عمل لي معهم بمسرحية الطريق المسدود مع نور الدمرداش. حينها قال لي سيد بدير: “أنتِ ممثلة شاطرة، لكن لسه محدش يعرفك، والأصلح لك إنك تتوظفي في فرق التلفزيون:
وبالفعل، كانت بداية موفّقة، والحمد لله أنني وقعت بين يدي أستاذي الكبير عبد المنعم مدبولي، وبدأت العمل مع الفنان محمد عوض، الذي كان شريكًا لفؤاد المهندس في كثير من الأعمال. عملتُ أيضًا مع عمالقة آخرين، وكان آخرهم الفنان الراحل سمير غانم، رحمه الله، في مسرحية دو ري مي فاصوليا، واليوم، حين أقول إنني أستحق هذا التكريم، فذلك لأنني بنيت هذه المسيرة بيدي، وثقت في نفسي، وقدّمت أعمالًا تستحق أن يربّت أحدهم على كتفي ويقول: “شكرًا.”

Trending Plus