إشادة فلسطينية بالدور المصرى تجاه القضية.. حقوقي فلسطينى: مصر صمام الأمان بوجه محاولات تصفية قضيتنا.."أبو جراد": حملة تشويه تستهدفها لإجهاضها خطط التهجير.."عبد العاطي": فلسطين أمن قومي مصري ونشكر الرئيس السيسي

إشادة فلسطينية وردود أفعال انتشرت بشكل واسع بين عدد من الحقوقيين والكتاب الفلسطينيين خلال الساعات الماضية، وذلك للتصدي للحملة التي تقودها أطراف خبيثة لتشويه دور مصر في دعم القضية الفلسطينية خلال العقود الماضية، وهو ما قوبل برفض تام من مختلف القوى الفلسطينية التي دافعت بقوة عن الموقف التاريخي والرائد لمصر تجاه قضية فلسطين.
بدوره، صرّح الحقوقي الفلسطيني البارز، خليل أبو شمالة، بأن مصر لعبت، ولا تزال، دورًا محوريًا وثابتًا في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها التصدي الحازم لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ورفض كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية تحت أي مسمى.
وأكد أبو شمالة لـ"اليوم السابع" أن مصر، قيادةً وشعبًا، وقفت دومًا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأثبتت على مدار السنين أن القضية الفلسطينية ليست مجرد ملف سياسي، بل قضية أمن قومي ومبدأ راسخ في السياسة المصرية.
وقال: "في الوقت الذي كانت فيه بعض الأطراف تسعى لفرض وقائع جديدة على الأرض عبر الحصار والعدوان، كانت مصر هي الدولة التي واجهت تلك المحاولات بإرادة سياسية وشعبية، وأفشلت كافة المخططات التي استهدفت اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم أو فرض حلول تُنهي قضيتهم العادلة".
وأشار أبو شمالة إلى أن الدور الإنساني المصري لا يقل أهمية عن الدور السياسي، مؤكدًا أن المؤسسات المصرية، وعلى رأسها الهلال الأحمر المصري، قامت بجهود كبيرة في إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة، رغم التحديات الأمنية واللوجستية، مضيفا: "ما تقوم به مصر من تسهيل عبور القوافل الإغاثية، وإرسال فرق طبية ومساعدات إنسانية عاجلة، هو موقف نبيل يعكس التزامها الأخلاقي والإنساني تجاه شعبنا، ويستحق كل التقدير والدعم".
وختم أبو شمالة تصريحه بالقول: نرفض بشكل قاطع محاولات تشويه الدور المصري من قِبل جماعات أثبت التاريخ إفلاسها السياسي، وعجزها المزمن عن تقديم أي حلول واقعية أو مقبولة، وانعدام قدرتها على أن تكون جزءًا فاعلًا من الحالة العربية والقومية. هذه المحاولات، التي فشلت في السابق، لن يُكتب لها النجاح اليوم، بعد أن انكشفت أمام الشعوب العربية، وباتت مواقفها مرصودة ومرفوضة من الأمة جمعاء.
بدوره، أكد الباحث والكاتب الفلسطيني الدكتور توفيق أبو جراد، أن الدولة المصرية هي الحاضنة الأساسية للقضية الفلسطينية وتعمل كل ما بوسعها من أجل حماية القضية، لافتا إلى أن مصر وقفت ومازالت تقف في وجه كل المخططات الإسرائيلية والأمريكية الرامية لإنهاء القضية الفلسطينية والنيل من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
أوضح "أبو جراد" في منشور له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" أن مصر عملت منذ بدء الحرب على فتح غالبية المستشفيات المصرية لعلاج المصابين من أبناء الشعب الفلسطيني وكانت البيت لمن لا بيت له.
وأشار إلى أنه في مجال التعليم قدمت مصر العديد من المنح والمساعدات للطلبة الفلسطينيين حتى أنها أعفت كافة الطلبة الفلسطينيين من رسوم العام الماضي، وتقدم منذ عشرات السنين منح ومصاريف للطلبة الفلسطينيين.
وأكد أن الجهد الدبلوماسي الذي تقدمه مصر خلال الحرب وخلال الأعوام السابقة لم تقم به دولة عربية او إسلامية، موضحا أن الشعب المصري الشقيق كان دوماً ناصراً للفلسطينيين محباً لهم حيث يتحصن مئات الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني من طلبة ومرضى وسائحين وغيرهم وكانت معاملتهم أخوية ولا يفرقون بين الفلسطيني والمصري ومنهم من يقاسمهم رغيف العيش.
تساءل أبو جراد: لماذا يتم مهاجمة مصر في هذا التوقيت بالذات ولا يتم مهاجمة دول اخرى لديها من التأثير القوي على الساحة العربية والدولية ؟ ماذا قدمت الدول التي لم يتم مهاجمتها أكثر من مصر ليتم مهاجمتها بهذه الطريقة؟ الاستهداف الواضح لمصر دليل اضافي على أن الدولة التي تقف ضد تهجير الفلسطينيين وانهاء القضية الفلسطينية يريدون تفكيكها والنيل منها من أجل تمرير المخطط الرامي لإنهاء القضية للأبد.
وأضاف قائلا: كافة المخططات ستنكسر أمام إرادة الشعب المصري والقيادة المصرية، وان مصر وشعبها وجيشها هم صمام الامان لكل الامة العربية.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي الفلسطيني عبد الحميد عبد العاطي رئيس تحرير قناة المواطن في غزة، الثلاثاء، أن مصر كانت دائما في قلب القضية الفلسطينية، تقاتل سياسيًا وإنسانيًا لمنع التهجير، وكسر الحصار، وفتح أبواب العلاج والمساعدة لأهل غزة.
أوضح الصحفي الفلسطيني أنه في كل محطة انقسام، كانت القاهرة أول من بادر، وأصدق من سعى، لرأب الصدع الفلسطيني، وجمع الشمل على كلمة وطن، معربا عن تقديره عاليا لهذا الدور التاريخي والمستمر، متوجها بالشكر للقيادة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وللحكومة والشعب المصري، الذين يثبتون دومًا أن فلسطين قضية أمن قومي، وعقيدة لا تتبدّل."
فيما أكد الناشط الفلسطينى فى غزة يحيى هشام حلس، الثلاثاء، أنه منذ اللحظة الأولى لاندلاع الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، لم تتوانَ مصر عن لعب دور محوري في دعم الشعب الفلسطينى، سياسيًا وإنسانيًا وإغاثيًا، مشيدا بالتزام مصر العميق والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب الأولى، وقضية إنسانية عادلة تستحق كل الدعم والمساندة.
أوضح "حلس" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الدور المصرى برز كصمام أمان ومتنفس حيوي لأهل غزة، فلطالما فتحت مصر معبر رفح أمام الجرحى والمرضى والمحتاجين، وأدخلت القوافل الإغاثية المحملة بالمواد الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية، حتى في أشد الظروف الأمنية تعقيدًا، وذلك في الوقت الذى يعانى فيه قطاع غزة من حصار خانق وظروف إنسانية صعبة تفوق الوصف،
وأشار إلى أن الجهود المصرية لم تقتصر على البُعد الإغاثي فحسب، بل امتدت إلى المساعي السياسية والدبلوماسية الحثيثة، حيث اضطلعت القاهرة بدور الوسيط النزيه والمسؤول بين الفصائل الفلسطينية، وساهمت في تثبيت التهدئة ووقف العدوان أكثر من مرة، مستندة إلى ثقلها الإقليمي، وخبرتها العميقة، وعلاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف.
وأشاد الناشط الفلسطيني بموقف مصر الثابت الذى لا يتغير من عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مضيف: مصر لم تساوم يومًا على هذا المبدأ، وظلت حاضنة للمصالحة، وحامية للوحدة الوطنية الفلسطينية، وسندًا سياسيًا ومعنويًا لا غنى عنه.
وتوجه بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وإلى القوات المسلحة المصرية، وإلى كل المؤسسات والجهات التى تُسهم بصمتٍ وجهدٍ في دعم غزة وأهلها، رغم كل التحديات، وتابع: كما لا ننسى الدور البطولى الذى يقوم به الهلال الأحمر المصرى، والعاملون فى الإغاثة، والكوادر الطبية الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل إنقاذ الأرواح وتضميد الجراح.
وتابع بالقول: إن وقوف مصر مع فلسطين لم يكن يومًا خيارًا طارئًا، بل هو امتداد طبيعى لعقيدة قومية ثابتة، ولروابط الدم والجغرافيا والتاريخ المشترك. وإننا كفلسطينيين، نُدرك تمامًا أن الأمة التى تنجب مصر، لن تخذل يومًا من يلجأ إليها مستغيثًا.
وأضاف: في زمن تتغير فيه المواقف وتسقط فيه الأقنعة، تبقى مصر شامخة كالأهرامات، لا تتلون، ولا تتأخر عن أداء واجبها، ولا تبحث عن مصلحة إلا مصلحة أمتها. فلكِ يا مصر، كل الحب، وكل العرفان، وكل الثقة بأنك ستبقين كما كنتِ دومًا قلب العروبة النابض.

Trending Plus