الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع في غزة.. المسئول الأممي للإنسانية يدعو لمنع حدوث مجاعة.. ويؤكد: أزمة صحية كارثية.. ويونيسف: 80% من وفيات الجوع "أطفال".. ومفوض حقوق الإنسان يدعو لإنهاء فورى للاحتلال

استمرت الأوضاع الإنسانية في غزة في حاله انهيار ووصفتها الأمم المتحدة بأنها مدمرة ودعت الأمم المتحدة وحقوق الانسان الي اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لمنع وقوع مجاعة كارثية

من جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية من أن معدلات سوء التغذية قد وصلت إلى مستويات مقلقة في غزة، مع تصاعد الوفيات بسبب الجوع خلال شهر، وذكرت المنظمة أن الأسر تُجبر على المخاطرة بحياتها من أجل الحصول على حفنة من الغذاء، غالبا تحت ظروف خطرة تتسم بالفوضى.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن الأطفال في غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار في مارس عالقون في كابوس ومحرومون من الأساسيات اللازمة للبقاء على قيد الحياة لافته إلي أن إعلان الهدنه الإنسانية لزيادة توصيل المساعدات إلى غزة وفي أنحائها.
وأضاف بيان اليونيسف إن الأطفال في غزة يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي. واحد من كل 3 أشخاص لم يأكل منذ أيام، ويمثل الأطفال 80% من جميع الوفيات التي أبلغ عنها بسبب الجوع مضيفا أن الأطفال جوعى و مصدومون ولا يوجد لديهم مكان آمن ليلجأوا إليه.

وأشارت المنظمة الأممية إلى أنها تمكنت في شهر يوليو وحده من توصيل 147 شاحنة محملة بإمدادات التغذية، بما فيها طعام الأطفال والحليب، إلى داخل غزة. وقالت إنها مستعدة لزيادة هذا العدد وضمان دخول مزيد من المساعدات المنقذة للحياة بالحجم المطلوب و"إعادة الأمل للسكان المنهكين".

فيما وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر الأزمة الإنسانية في غزة بأنها مدمرة مؤكدا إن واحدا من بين كل 3 أشخاص في غزة لم يأكل منذ أيام، فيما يتعرض الناس لإطلاق النار لمجرد محاولتهم إيجاد طعام لأسرهم.

ورحب فليتشر بقرار الهدنة في غزة ودخول المساعدات لمدة أسبوع، بما في ذلك رفع الحواجز الجمركية المفروضة على الغذاء والوقود ، وما أفيد عن تخصيص طرق آمنة لقوافل الأمم المتحدة.

و شدد فليتشر على الحاجة إلى كميات هائلة من المساعدات لمنع حدوث المجاعة والأزمة الصحية الكارثية وذكر أن فرق الأمم المتحدة ومجتمع العمل الإنساني تحشد جهودها لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.

وأكد المسؤول الأممي علي أهمية السماح بدخول الوقود بشكل مستدام بالكميات المطلوبة لاستمرار العملية الإنسانية. وقال: "في النهاية، لا نحتاج إلى هدنة فحسب، إننا بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار ".

من جانبه حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان على اتخاذ خطوات فورية من قبل إسرائيل لإنهاء وجودها غير القانوني المستمر في الأرض الفلسطينية المحتلة وأن تعمل كل الأطراف على تحقيق تقدم ملموس باتجاه حل الدولتين جاء ذلك تزامنا والمؤتمر رفيع المستوى حول فلسطين المقرر في نيويورك يوم الاثنين.

ودعا فولكر تورك، الحكومات على الاستفادة من فرصة انعقاد المؤتمر للقيام بعمل ملموس يضع كل الضغوط الممكنة على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الوضع الحالي في غزة، بشكل دائم.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن الدول التي تفشل في استخدام نفوذها في هذا الشأن قد تكون متواطئة في ارتكاب جرائم دولية.