انتخابات مجلس الشيوخ.. حزب الجبهة الوطنية يرسم خريطة حضوره قبل الصمت الانتخابي.. الجزار يكلف قيادات الحزب بوضع القضية الفلسطينية أولوية فى كل المؤتمرات الجماهيرية.. والسيد القصير للمواطنين: اعط صوتك لمن يستحق

قبل ساعات من بدء فترة الصمت الانتخابي لانتخابات مجلس الشيوخ، يواصل حزب الجبهة الوطنية تكثيف تحركاته الميدانية في مختلف المحافظات، عبر تنظيم مؤتمرات شعبية حاشدة، تؤكد حجم انتشاره وتواجده الفاعل في الشارع المصري. 

من الجيزة إلى الغربية، مرورًا بالإسكندرية والدقهلية والشرقية، تصدح ميادين المحافظات بشعارات الحزب وبرامجه، وسط إقبال جماهيري واسع، ورسائل مباشرة بأن حزب الجبهة الوطنية قادم بقوة، ويتفاعل مع نبض المواطن واحتياجاته.

وشهد أمس الإثنين، ثلاثة مؤتمرات جماهيرية في محافظات الجيزة والغربية والبحيرة، حيث نظّم حزب الجبهة الوطنية مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا فى مركز سمنود بمحافظة الغربية، دعمًا لمرشحى الحزب فى انتخابات مجلس الشيوخ 2025، وهم: عادل مأمون، مرشح الحزب ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر، والنائب إبراهيم شعيب، مرشح الحزب على المقعد الفردى بالمحافظة.
وشهد المؤتمر أجواءً وطنية مميزة، وسط حضور شعبى كبير من أبناء المحافظة، دعمًا لمرشحى الحزب وتأييدًا لمشروعه السياسى، بمشاركة عدد من قيادات الحزب والشخصيات العامة والرياضية والإعلامية.
وقال السيد القصير، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، إن مصر تمر بمرحلة دقيقة تتطلب من الجميع الاصطفاف خلف القيادة السياسية الواعية للرئيس عبد الفتاح السيسى، مشددًا على أن حزب الجبهة الوطنية سيظل صوت المواطن الحقيقى، حاملاً لطموحاته وهمومه دون مزايدة أو شعارات.

وأضاف أن سمنود مدينة عريقة قدمت الكثير لمصر، ويجب أن يكون لها تمثيل نيابى يليق بها، من خلال مرشحين نزيهين لا يظهرون فقط وقت الانتخابات.

وأكد القصير أن مصر قدّمت الكثير لفلسطين من دعم ومساعدات، وأن الدعوات المشبوهة للتظاهر أمام السفارات لا تخدم إلا أجندات خارجية، بينما موقف مصر كان ولا يزال داعمًا حقيقيًا للحقوق الفلسطينية.

ووجه دعوته للمواطنين بالنزول والمشاركة فى الانتخابات بكثافة، قائلًا: "صوتك أمانة، ومشاركتك هى دعم مباشر لمستقبل أولادك".

من جانبه، قال الدكتور على عبد العال، نائب رئيس الحزب ورئيس مجلس النواب السابق، إن حزب الجبهة الوطنية ليس كيانًا شكليًا، بل مشروع سياسى حقيقى نشأ من الشارع المصرى ويعمل لأجل المواطن، مشيرًا إلى أن الحزب نجح خلال فترة قصيرة فى جمع أكثر من مليون توكيل، ما يعكس ثقة الناس فى كوادره ورؤيته. وأضاف أن اختيار مرشحى الحزب تم على أساس الكفاءة والنزاهة والقدرة على تمثيل المواطن بصدق.

وقال محمد شعيب، مرشح الحزب على المقعد الفردى، إن ترشحه جاء بناء على رغبة الأهالى وثقة قيادة الحزب، مؤكدًا أنه يحمل برنامجًا يعكس طموحات الناس وهمومهم، وسيسعى ليكون ممثلًا صادقًا لهم داخل المجلس.

وأكد عادل مأمون، مرشح القائمة الوطنية، أن ترشحه هو تكليف وطنى لا يسعى من ورائه لأى مصلحة شخصية، بل يهدف إلى خدمة أبناء المحافظة، مؤكدًا دعمه الكامل لزميله المرشح الفردى محمد شعيب.

وفى كلمته، قال الإعلامى محمد مصطفى شردى، إن موقف مصر من القضية الفلسطينية مشرف، ولا يحتمل الابتزاز، متسائلًا: “لماذا لا نرى تظاهرات أمام سفارات الاحتلال؟”، مؤكدًا أن مصر لا تتاجر بالقضية، بل تدعمها بالمواقف الثابتة، وشدد على أن الحزب ليس موالاة ولا معارضة، بل صوت المواطن الحقيقى.

وقال طاهر أبو زيد، أمين قطاع الرياضة بالحزب، إن الجبهة الوطنية يسعى لتمثيل المواطن تمثيلًا حقيقيًا، ولا يلهث وراء مناصب، بل يعمل على بناء كوادر تخدم الوطن فى مختلف المجالات. كما أكد أحمد الشرقاوى، أمين تنظيم الحزب فى الغربية، أن الحزب يدعم الشباب والمرأة بقوة، وأن الغربية ستكون فى صدارة المشاركة الانتخابية دعمًا لمرشحى الحزب والقائمة الوطنية.

وشهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات العامة والرياضية، من بينهم محمد فضل، الذى تحدث عن تجربته فى العمل مع آلاف المتطوعين، مشيدًا بكفاءة شباب الحزب وصدق نواياهم، وأمير مرتضى منصور، الذى أكد انضمامه للحزب لخدمة الوطن دون أى مصالح، وحسنى عبد ربه، الذى أكد أن العمل الوطنى لا يبدأ إلا من الميدان.
وشارك فى المؤتمر عدد كبير من قيادات الحزب، من بينهم السيد القصير، والدكتور على عبد العال، والنائبة إيمان العجوز، والدكتور داليا السعدنى، واللواء أحمد ضيف صقر، والإعلامى مصطفى شردى، والكابتن طاهر أبو زيد، والمرشحين محمد شعيب وعادل مأمون، إلى جانب عدد من مسؤولى الأمانات التنظيمية على مستوى المحافظة.

ومن ناحية أخرى، تحوّل المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى نظمه حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الجيزة إلى تظاهرة وطنية جسّدت روح الانتماء والالتفاف الشعبى حول القيادة السياسية، حيث لم يقتصر المؤتمر على دعم مرشحى الحزب فقط، بل جاءت رسائله معبرة عن تأييد واسع لمواقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وتأكيدًا على وحدة الصف الوطنى خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى فى معركة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى ورفض التهجير، والحفاظ على أمن مصر واستقرارها.

واستُهل المؤتمر بعرض مقتطفات من كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى حول القضية الفلسطينية، والتى أكد خلالها أن “التهجير ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، مشددًا على أن موقف مصر نابع من مبادئ راسخة، لا تخضع للمساومات، وقوبلت تلك الكلمات بتفاعل واسع من الحضور وتصفيق حار، عكس حالة الالتفاف الشعبى حول القيادة السياسية.

وقال النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ونائب رئيس حزب الجبهة الوطنية، إن الحضور الجماهيرى يعكس حجم التأييد الشعبى للحزب ومرشحيه، مشيدًا بوعى جماهير الجيزة، ومؤكدًا أن الحزب وُلد كبيرًا ويملك رؤية وطنية واضحة وبرامج قابلة للتنفيذ.

وأضاف أبو العينين أن مصر قدمت الكثير للقضية الفلسطينية، وأن خطاب الرئيس السيسى أحدث صدى دوليًا واسعًا، معتبرًا أن مصر أعادت تسويق القضية فى المحافل الدولية، وستظل الحارس الأمين لها، داعيًا المواطنين إلى عدم الانسياق خلف الشائعات، قائلًا: “صوتكم أمانة”.

من جانبه، عبّر اللواء محمود شعراوى، نائب رئيس الحزب، عن فخره بالمشاركة فى هذا المؤتمر الحاشد، مؤكدًا أن الحزب تأسس من رحم الوطنية، ليكون داعمًا للدولة وشريكًا فى مشروع الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس السيسى.

وأشار إلى أن مرشحى الحزب فى الجيزة تم اختيارهم بناءً على الكفاءة والانتماء، وهم أبناء المحافظة القادرون على أداء الأمانة، مشددًا على أن المشاركة فى الانتخابات تمثل رسالة دعم واضحة للدولة، وردًا حاسمًا على كل من يسعى لتهديد أمن الوطن.

وأكد النائب أحمد رسلان، أمين التنظيم المركزى بالحزب، أن مصر تمر بمرحلة دقيقة تتطلب وعيًا واصطفافًا وطنيًا شاملاً، مشيرًا إلى أن الوطن يخوض معركة وعى وبقاء وسط تحديات متصاعدة، داعيًا المواطنين إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية، محذرًا من تكرار سيناريوهات دول الجوار.

أما المستشار علاء فؤاد، أمين الأمانة الفنية بالحزب، فشدد على أن موقف مصر من القضية الفلسطينية نابع من ثوابت وطنية لا تتزحزح، مؤكدًا أن مصر قدّمت الدعم الكامل للفلسطينيين ورفضت التهجير، وأن المشاركة فى الانتخابات تمثل رسالة دعم للدولة وترسيخًا للإرادة الوطنية.

وأكد اللواء كمال الدالى، أمين الحزب بالجيزة، أن الدولة تواجه تحديات متزايدة، وأن الرئيس السيسى يقود البلاد فى مسار شاق لبناء دولة قوية، مشددًا على أن الوقوف خلفه مسؤولية وطنية، وأن المشاركة فى الانتخابات واجب لا يجوز التفريط فيه.

بدوره، قال النائب محمود مسلم، أمين الإعلام بالحزب، إن المؤتمر جاء فى توقيت حرج تفرض فيه القضايا الوطنية والإقليمية نفسها بقوة، مؤكدًا أن مصر لن تصمت أمام حملات التشويه، وأن دعم القضية الفلسطينية يأتى من موقع قوة ومبدأ، داعيًا إلى التكاتف الشعبى والمشاركة فى الانتخابات باعتبارها الضمانة الحقيقية للمستقبل.

أما أحمد الحمامصى، مرشح الحزب ضمن القائمة الوطنية، فوجه التحية لشهداء مصر من الجيش والشرطة، مؤكدًا أن تمكين الشباب فى المشهد السياسى رسالة واضحة من القيادة السياسية، ودليل على ثقتها فى قدرتهم على صناعة الفارق، محذرًا من الانجراف وراء الشائعات التى تروّج لها بعض المنصات المشبوهة.

وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا لقيادات الحزب وشخصيات عامة وفنية، فى مقدمتهم اللواء محمود شعراوى، النائب محمد أبو العينين، النائب أحمد رسلان، النائب أحمد فؤاد أباظة، اللواء كمال الدالى، المستشار علاء فؤاد، النائب محمود مسلم، النائب عماد خليل، الدكتور مدحت العدل، وأحمد شلبى.

وقدّمت المؤتمر الإعلامية فيروز مكى، وشهد مشاركة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم اللواء قاسم حسين، الكاتبة فريدة الشوباشى، شريف العنانى، وسيم عثمان، د. عايدة محيى الدين، د. هانى نعمة الله، منال ماهر، د. أشرف زكى، أحمد سمير، طارق سعدة، الكاتبة إلهام أبو الفتح، وخالد لطيف، فى تأكيد واضح على أهمية المشاركة الواسعة فى الانتخابات المقبلة ودعم مرشحى الحزب.

الجزار يكلف قيادات الجبهة الوطنية بوضع القضية الفلسطينية أولوية فى كل المؤتمرات الجماهيرية
 

وفي ظل تصاعد التحديات الإقليمية والإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، ومع تزايد حجم المعاناة اليومية التي يتعرض لها المدنيون الأبرياء، أصدر الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، توجيهاته الواضحة إلى كافة قيادات الحزب بالمحافظات، وإلى مرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ، بضرورة وضع أبعاد القضية الفلسطينية ودور الدولة المصرية السياسي والإنساني على رأس أولوياتهم خلال الحوارات المجتمعية واللقاءات الجماهيرية.

وأشاد الجزار بالكلمة الحاسمة والوطنية التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي جاءت انعكاسا صادقا لموقف مصر الثابت والداعم لقضية فلسطين، سياسيا وإنسانيا، دون مواربة أو حسابات ضيقة.

وأكد د. الجزار على ضرورة التواصل المباشر مع المواطنين وتوضيح الحقائق بشأن الدور المصري الشريف والمخلص في دعم الشعب الفلسطيني، والمواقف الثابتة التي تتخذها الدولة المصرية منذ عقود، والتي لم تتغير رغم تعقيد الظروف الإقليمية والدولية.

وشدد على أهمية التصدي للحملات الخبيثة والممنهجة التي تستهدف النيل من صورة مصر ومواقفها، والتي يقف خلفها أطراف معادية تسعى لتزييف الوعي وتشويه الحقائق، رغم أن مصر ظلت دائمًا بوابة العون والدعم للفلسطينيين، سواء سياسيا أو إنسانيا أو إغاثيا.

كما دعا الحزب جميع القوى الوطنية والمجتمعية إلى الاصطفاف خلف القيادة السياسية المصرية في معركتها الإنسانية والسياسية، وإلى دعم كل الجهود الرامية لإدخال المساعدات، ووقف العدوان، وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

ويؤكد الحزب أن صوت مصر سيظل داعمًا للحق الفلسطيني، مدافعًا عن الأرض والكرامة، ثابتا على المبادئ، ومقدما كل ما يملك من أدوات سياسية وإنسانية من أجل نصرة شعب شقيق يتعرض لعدوان ظالم.