جامعة كفر الشيخ تستقبل طلاب المرحلة الأولى من التنسيق بمعامل مجهزة ودعم كامل

استقبلت جامعة كفر الشيخ، عددا كبيرا من طلاب المرحلة الأولى للتنسيق لتسجيل رغباتهم، من خلال معامل الحاسب الآلى الموجودة بكلية التربية النوعية، تزامنا مع انطلاق أول أيام تسجيل الرغبات، برعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وإشراف الدكتور نجلاء الأشرف، عميد كلية التربية النوعية.

صرح الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ أن معامل الحاسب الآلى بكلية التربية النوعية بالجامعة تشهد إقبالا ملحوظا من طلاب وطالبات الثانوية العامة، وذلك لتسجيل الرغبات بأول أيام المرحلة الأولى للتنسيق، حيث خصصت الكلية معامل الحاسب الآلي لاستقبال الطلبة تحت إشراف مجموعة من المتخصصين وأصحاب الخبرات لمساعدة الطلبة خلال أعمال تسجيل الرغبات، فضلا عن تخصيص أماكن استراحات أولياء الأمور، وتوزيع قائمة ببرامج الساعات المعتمدة والبرامج المميزة على الطلبة.

ومن جانبه، أشار الدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى وجود فريق عمل بمعامل الحاسب الآلي بكلية التربية النوعية بالجامعة متخصص وذو خبرة واسعة في أعمال التنسيق وقادر على توجيه النصح والإرشاد للطلبة من حاملي الثانوية العامة المصرية والشهادات المعادلة العربية والأجنبية والشهادات الفنية، كما تم الاستعانة بفرق من الإداريين المدربين على إجراء أعمال التنسيق الإلكتروني لتقديم المساعدة والإرشادات اللازمة للطلاب وأسرهم.

وفى سياق آخر، افتتح الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، عددًا من المعامل التعليمية والبحثية المتقدمة بكلية الصيدلة، بتكلفة إجمالية بلغت خمسة ملايين جنيه، بحضور الدكتور إسماعيل القن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور رمضان الدوماني عميد كلية الصيدلة بالجامعة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالكلية، في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتماشيًا مع توجه الدولة نحو تحقيق الريادة العلمية والابتكار وربط التعليم بسوق العمل والصناعة.

وشمل الافتتاح "معمل الواقع الافتراضي" المعزز، والذي تم تجهيزه بأحدث التقنيات بالتعاون مع وحدة إدارة المشروعات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويعد المعمل خطوة نوعية في تحديث أساليب التعليم  والتعلم والتدريب الصيدلي، حيث يُتيح للطلاب استخدام بيئات محاكاة ثلاثية الأبعاد للتدريب على التجارب المعملية والسريرية، مما يعزز من الفهم العميق ويكسبهم مهارات تطبيقية عالية الجودة، كما يُساهم في رفع كفاءة العملية التعليمية وتوفير بيئة تعليمية تفاعلية وذلك فى ضوء حرص إدارة الكلية على استخدام التكنولوجيا الحديثة فى العملية التعليمية لضمان تنافس خريجيها في سوق العمل المحلية والدولية ولاسيما وظائف المستقبل.

كما تم افتتاح "معمل تحليل الأدوية والمستحضرات الصيدلية والمركبات البيولوجية"، والذي تم تجهيزه بالتعاون مع وحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالي، ويهدف إلى تقييم جودة الأدوية والمكملات الغذائية، وتحليل المستحضرات الصيدلية والمواد الفعالة الطبيعية والمصنعة، بما يدعم مجالات تطوير الدواء والرقابة الدوائية. كما يُستخدم المعمل في تدريب طلاب الدراسات العليا على أحدث تقنيات التحليل الطيفي والكروماتوجرافي وجارى اعتماد المعمل من المجلس الوطني للاعتماد لتقديم خدمات الرقابة الدوائية لمختلف شركات الأدوية في ضوء استراتيجية وزارة التعليم العالي للاندماج مع القطاعات الإنتاجية والخدمية بالمجتمع.

وشمل الافتتاح أيضًا "معمل زراعة الأنسجة والدراسات ما قبل الإكلينيكية"، الذي تم تجهيزه من الموارد الذاتية لكلية الصيدلة، ويضم مجموعة متكاملة من الأجهزة المتطورة في مجال البيولوجيا الجزيئية وزراعة الخلايا. ويُتيح المعمل إجراء الدراسات الأولية على المركبات الطبيعية والمخلقة لتقييم نشاطها البيولوجي ضد الإنزيمات والخلايا السرطانية و الالتهابية والخلايا العصبية، مما يدعم الأبحاث الجارية في الكلية لتطوير مركبات دوائية جديدة محتملة في علاج أمراض السرطان، الزهايمر، السكري، والالتهابات المزمنة. كما يستخدم المعمل لتقييم السمية الخلوية والتأثيرات الجينية والبروتينية للمركبات الدوائية، مما يُساعد الباحثين في إعداد ملفات ما قبل الإكلينيكية (Preclinical Dossiers) اللازمة لتطوير الأدوية الجديدة في ضوء استراتيجية وزارة التعليم العالى للابتكار المستدام.

وقد أثمرت هذه التجهيزات المتقدمة عن نتائج ملموسة، حيث مكنت الباحثين من إعداد ونشر أبحاثهم في مجلات علمية دولية مرموقة وذات معامل تأثير مرتفع، بالإضافة إلى مساهمتها في منح درجات الماجستير والدكتوراه في تخصصات متقدمة تشمل العقاقير، الكيمياء الصيدلية، الأدوية والتقنيات الحيوية مما كان له عظيم الأثر في تبوء الكلية المركز الأول في التميز الإداري على مستوى الجامعة وصعودها إلى أفضل عشرة مراكز على مستوى الجمهورية في جائزة مصر للتميز الحكومي هذا بالإضافة إلى  تصنيفها ضمن أفضل  200 كلية على مستوى العالم في تصنيف شنغهاي ورقم 8 على المستوى الإفريقي في تصنيف سيماجو لعام 2025 مما يدعم الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي في محور التدويل.

وخلال الافتتاح، صرّح الدكتور عبدالرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، أن هذا الإنجاز يُجسد التزام جامعة كفر الشيخ بتطبيق أحدث المعايير الأكاديمية والبحثية العالمية، وتوفير بيئة تعليمية وبحثية محفزة على الإبداع والابتكار، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى باستمرار لتعزيز شراكاتها مع وزارة التعليم العالي والجهات الداعمة لتطوير بنيتها التحتية ورفع كفاءة معاملها، بما يُواكب متطلبات سوق العمل المحلي والدولي. كما أكد سيادته حرص الجامعة على تدويل التعليم، وتشجيع ريادة الأعمال، وتحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات وخدمات ذات قيمة اقتصادية، مثنيًا على جهود كلية الصيدلة كأحد النماذج الرائدة في تحقيق هذه الأهداف.

ومن جانبه، أعرب الدكتور رمضان أحمد الدوماني عميد كلية الصيدلة، عن أهمية استمرار هذا النهج في التحديث والتطوير، معتبرًا ما تحقق نموذجًا لتطبيق فعّال لمحاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، خاصة في مجالات التكامل، التخصصات البينية، المشاركة الفعالة، والاستدامة. وأكد أن الكلية تسعى لأن تكون عضوًا فاعلًا في تحالف إقليم الدلتا، بهدف ربط التعليم والبحث العلمي باحتياجات المجتمع وتعزيز القدرة التنافسية على المستويين المحلي والدولي. كما أشاد بجهود أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الارتقاء بمستوى الكلية، مؤكدًا حرصها على تخريج كوادر صيدلانية متميزة قادرة على مواكبة تطورات العلوم الصيدلية عالميًا، داعيًا الطلاب للاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة لتنمية مهاراتهم العملية والبحثية.