خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يصلح لإصدار الفتاوى ويفتقر لتقييم المواقف

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه أن يحل محل المفتي البشري في إصدار الفتاوى الشرعية، مشددًا على أن دوره يقتصر على تقديم "المعلومات" وليس إصدار "الفتوى" التي تتطلب فهمًا عميقًا للسياق الإنساني والنفسي.
وأوضح خالد الجندي، خلال تقديم برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة دي ام سي، أن الفارق جوهري؛ فالذكاء الاصطناعي يمتلك قدرة هائلة على تخزين واستدعاء المعلومات والبيانات المخزنة لديه، فيمكنه الإجابة عن استفسارات محددة تتعلق بالوقت، المناخ، الأبعاد، الأسعار، والمسافات، لكنه يفتقر تمامًا إلى "الشق الإنساني" الذي هو أساس عملية الإفتاء.
وأضاف: "هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يتحاور مع مشاكل البشر الحقيقية؟ هل يفهم أحاسيسهم ومصالحهم؟ هل يقدر على التفرقة بين الحالة الإنسانية وغير الإنسانية؟"، وضرب أمثلة قائلًا إن الآلة لا يمكنها فهم تعنّت زوج مع زوجته، أو تقدير المشقة التي قد يتعرض لها شخص نتيجة تصرف ما، أو تقييم ما إذا كان السائل مجبرًا أم متعنتًا.
وشدد الجندي على أن الفتوى تتطلب من المفتي القدرة على تخيل "أبواب السعة" التي جاءت بها الشريعة الإسلامية لإنقاذ السائل وفك المعضلات المجتمعية، والقدرة على "تطييب خاطر" الزوج ليرفق بزوجته، وهو ما يتجاوز قدرات الخوارزميات.

Trending Plus