في يوم الرياضة المصرية.. "الرياضة للجميع.. أسلوب حياة"

يوافق اليوم التاسع والعشرين من شهر يوليو الاحتفال بيوم الرياضة المصرية، والذي تحتفل به مصر لأول مرة هذا العام، بعد أن أصدر الوزير النشط النابه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة خلال فعاليات اليوم الرياضي العربي بالإسكندرية يوم الجمعه 25 يوليو من مكتبة الإسكندرية قرارا باعتبار يوم 29 يوليو من كل عام عيد الرياضة.

وهناك سبب مصري أصيل في اختيار يوم 29 يوليو عيدا للرياضة المصرية حيث أنه يوم حصول مصر على أول ميدالية أوليمبية عام 1929 بأولمبياد أمستردام على يد أسطورة رفع الأثقال البطل المصرى السيد نصير .

وفي هذا اليوم قررت الوزارة تنفيذ احتفاليات رياضية كبري بجميع محافظات الجمهورية وفي وقت واحد وهو الساعة الثامنة  صباحا لجميع الاتحادات للمشاركة في هذا اليوم من خلال ماراثون للجري يشارك فيه جميع فئات المجتمع المصري في كل مكان في مصر .

وهو تقليد جميل ومبادرة وطنية جادة مما يعزز اهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 من خلال الاهتمام بنشر  الوعي الرياضي وضرورة ممارسة الرياضة لجميع أفراد المجتمع  وهو ما يعكس أهمية مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى "الرياضة للجميع" واهتمامه غير المسبوق بالرياضة واعتبارها قضية "أمن قومى"، وهو ما تسعى وزارة الشباب والرياضة بقيادة وزيرها الدكتور أشرف صبحي، صاحب الإنجازات الكبيرة بجهود متواصلة على تحقيق  هذا التوجه جيدًا وتسعى لتطبيقه بوصفه "أسلوب حياة" بما يضمن للشباب امتلاك الصحة والقوة.

ووجه الرئيس السيسي بضرورة الاهتمام بالرياضة في مختلف المراحل التعليمية بالمدارس والجامعات من خلال التعاون البناء بين وزارات الشباب والرياضة، والتربية والتعليم ، والتعليم العالي وتطبيق "الرياضة أسلوب حياة" بوسائل متعددة وفعاليات كثيرة من أبرزها الماراثون وركوب الدراجات، بالتعاون مع الكليات والمعاهد الرياضية، بالإضافة إلى الاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية وتطبيق معايير الرصد العلمي في التطبيق.

وهنا تجدر الإشارة إلى الدور الكبير الذي يلعبه أيضا "الاتحاد المصري للرياضة للجميع" في رفع الوعي بممارسة الرياضة للجميع وهو  اتحاد نوعي مصري شديد النشاط والتواجد المجتمعي في كافة المحافظات المصرية، ويرأسه  الدكتور عماد البناني وهو شخصية رياضية معروفة ولها تاريخها الرياضي المشرف والعريق مصريا وعربيا ودوليا، ومسيرة من الإنجازات في مجال العمل الرياضي ومعه مجلس إدارة للاتحاد متنوع ورفيع المستوى من أكاديميين واقتصاديين وإعلاميين وفنانين، حيث يضم مجلس ادارة الرياضة للجميع تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة كل من الدكتور عماد البناني والاقتصادى الدكتور سيد عيسى والدكتورة حنان يوسف، والفنان عمرو رمزي والإعلامية أميرة جمال والأستاذ محمود عبد العزيز ممثل الجهة الإدارية في المجلس والدكتور عرفة علي ود. ريم المالكي ود. راني بهجت من اساتذة الرياضة في الجامعات المصرية بما يعكس هذا التنوع في التخصصات فلسفة الاتحاد المصري  في نشر ممارسة الرياضة عند جميع فئات المجتمع  في مصر من خلال  العديد من الأنشطة المختلفة في مجالات التنمية الرياضية والصحية، من خلال مئات البرامج المتنوعة بالتعاون مع مختلف الوزارات، وتطبيقها في الأحياء والمناطق السكنية لمختلف الفئات والأعمار حيث يتم التعامل  فيه مع "الرياضة للجميع»، كمفهوم يهدف لزيادة نسبة أفراد المجتمع الممارسين للرياضة كجهد بدني، مما يساعد على رفع مستوى صحة المجتمع، ويزيد من جودة حياة الأفراد، بزيادة نسبة أفراد المجتمع الذين يمارسون الرياضة.

كما يقوم  بالتعاون  مع المؤسسات ذات العلاقة، بتشجيع أفراد المجتمع بجميع فئاتهم، عن طريق تنظيم الأنشطة الرياضية المختلفة، مثل الماراثونات بمختلف فئاتها وأنواعها، وأنشطة أخرى رياضية ترفيهية، والترويج لممارسة المشي، وممارسة الرياضات المختلفة في المراكز والأندية الرياضية الخاصة والعامة، ويكون الهدف النهائي لمفهوم الرياضة للجميع، هو رفع المستوى الصحي وجودة الحياة للمجتمع.

وكذلك من خلال استحداث لجان رياضية جديدة في الاتحاد مثل لجنة اليوجا والكريكيت في إطار توسيع ممارسة الرياضة لجميع فئات المجتمع.
وتعتبر الرياضة من أبرز العوامل التي تساهم في تشكيل أسلوب حياة صحي ومتوازن، فهي لا تقتصر على تعزيز اللياقة البدنية فحسب، بل أيضًا تؤثر مباشرة على الصحة النفسية والعقلية، وتساعد في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة.

إن دمج الرياضة كجزء أساسي من الروتين اليومي يسهم في تحسين جودة الحياة، ويزيد نشاط الفرد وحيويته.

وتساهم الرياضة إلى حد بعيد في تعزيز صحة الجهاز القلبي الوعائي عن طريق تحسين تدفق الدم وزيادة كفاءة القلب والرئتين وتساهم الأنشطة الرياضية مثل الجري، السباحة، وركوب الدراجات في تعزيز اللياقة البدنية وتقوية العضلات، بالإضافة إلى ذلك، تعمل هذه التمارين على زيادة مرونة الجسم وتحسين صحة العظام والمفاصل، مما يساعد على الوقاية من هشاشة العظام والمشاكل المفصلية التي قد تظهر مع تقدم العمر.

و تعزز الرياضة من قوة التحمل الجسدي، مما يسهل على الشخص أداء أنشطته اليومية بشكل أكثر كفاءة وسلاسة.

وتُعتبر الرياضة وسيلة أساسية لتنظيم الوزن، من خلال ممارسة التمارين بشكل منتظم، يحرق الجسم السعرات الحرارية، ويعزز من معدل الأيض، مما يساعد على الحفاظ على وزن مثالي، ويقلل خطر الإصابة بالسمنة والتي تعد من أخطر القضايا الصحية، حيث ترتبط بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب بها.

لذا، تلعب الرياضة دورًا فعالًا في الوقاية من هذه المخاطر الصحية والحفاظ على صحة الجسم وسلامته.
والجانب النفسي للرياضة له أهمية كبيرة توازي الفوائد الجسدية إذ تساهم ممارسة الرياضة في تحسين المزاج من خلال زيادة إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، مما يقلل الشعور بالتوتر والاكتئاب، ويعزز الإحساس بالراحة والهدوء.
كما تساعد الرياضة على التخلص من الضغوط اليومية، وتوفر فرصة للتفريغ النفسي وتحقيق التوازن بين العقل والجسم.

بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الأفراد الذين يمارسون الرياضة بانتظام بثقة أكبر في أنفسهم، حيث تعزز الإنجازات البدنية من تقديرهم لذاتهم وإحساسهم بالكفاءة.
بالإضافة إلى الفوائد البدنية والنفسية، تلعب الرياضة دورًا مهمًا في تعزيز عادات صحية مستدامة
 إذ يميل الأفراد الذين يعتبرون الرياضة جزءً أساسيًا من روتينهم اليومي إلى اتباع أنماط غذائية صحية، مما يجعلهم أكثر إدراكًا لأهمية تناول غذاء متوازن ومغذ.

كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تدفعهم أيضًا لتفادي العادات السيئة مثل التدخين واستهلاك الأطعمة العالية بالدهون والسكريات.
في نهاية الأمر، تعتبر الرياضة أكثر من مجرد نشاط بدني عابر؛ إنها نمط حياة صحي يمكن أن يؤثر إيجابيًا في جميع جوانب الحياة، إذ تسهم الرياضة في تحسين اللياقة البدنية، وتعزيز الصحة النفسية، وتنظيم الوزن، مما يساعد على تحقيق توازن شامل يعزز رفاهية الفرد، ويتيح له الاستمتاع بحياة أطول وأكثر صحة.

فالرياضة ليست نشاطاً زائداً على الحاجة، ولكنها أسلوب حياة. فالرياضة هي نشاط إنساني قديم مارسها البشر منذ آلاف السنين، وهي من الوسائل الرئيسة للحفاظ على الجسد، واستدامة الصحة، والتقليل من الأمراض والحفاظ على الوزن وزيادة القوة البدنية، وتنمية الثقة في النفس، لذا يمارسها الناس لأهداف مختلفة، منها الترفيه ومنها المنافسة، فلا خلاف على أهميتها العظمى رغم اختلاف أهداف الممارسة.

ومن هنا فإن فكرة إطلاق اليوم الرياضي الوطني المصري في 29 يوليو من كل عام هي فكرة عبقرية وطنية جميلة تستحق الإشادة والتقدير وتوجيه الشكر عليها  لتكريسها أهمية ممارسة الرياضة للجميع بلا استثناء.

ففي  السنوات الأخيرة  تمكنت  مصر من تحقيق قفزات هائلة على مختلف الصعد، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كذلك كان للرياضة جانب كبير من التطور الشامل الذي شهدته الدولة، ليس على الصعيد التنافسي وحسب، ولكن تم توفير المرافق والإمكانات الرياضية متاحة وبالمجان لجميع أطياف الشعب.
وهو جهد وطني كبير يستحق توجيه الشكر للعاملين في وزارة الشباب والرياضة تحت قيادة جادة وواعية من السيد وزبر الشباب والرياضة .
في ظل توجيهات السيد رئيس الجمهورية باعتبار الرياضة للجميع أسلوب حياة وجزء من الأمن القومي للبلاد.

فلنعتبر اليوم هو يوم لتذكير أنفسنا  بأن لأجسادنا علينا حقا بالرعاية والاهتمام، ولنرفع جميعا شعار  الرياضة للجميع أسلوب حياة، ونمارس الرياضة احتفالا بالتاسع والعشرين من  يوليو يوم الرياضة المصرية، وإن كنت أتمنى أن لا  نمارسها اليوم فقط، ولكن كل الأيام حفاظا على جودة حياتنا وحماية أنفسنا وأوطاننا.