قافلة ثالثة من المساعدات المصرية إلى غزة.. 1300 طن سلال غذائية ودقيق ومستلزمات طبية.. "المنظمات الأهلية": نحتاج لـ 1000 شاحنة يوميًا لتجاوز المأساة.. تقرير أممى: كافة أهالى القطاع يواجهون انعدام الأمن الغذائى

تتواصل جهود الدولة المصرية بتقديم الدعم الغذائي لقطاع غزة، بالدفع اليوم الثلاثاء، بثالث قوافل "زاد العزة .. من مصر إلى غزة"، والتي تضم مساعدات غذائية وإغاثية وطبية إلى غزة، في اتجاه جنوب القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، بحسب ما نقلته "القاهرة الإخبارية".
وتحمل القافلة نحو 1300 طن من المساعدات، مقسمة إلى نحو 440 طن من سلال غذائية متنوعة، و قرابة 450 طن دقيق، ونحو 150 طن مستلزمات طبية، وقرابة 200 طن من مستلزمات العناية شخصية .
يذكر أن، قافلة "زاد العزة .. من مصر إلى غزة"، حملت في يومها الأول، الذي انطلق أمس، ما يزيد عن 1200 طن من المواد الغذائية قدمها الهلال الأحمر المصرى ، تحمل نحو 840 طن دقيق، و 450 طن سلال غذائية متنوعة، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي لأهالي القطاع.
وفي ثاني أيامها، قدمت نحو 1500 طن من المساعدات والتى تتنوع بين 965 طن من سلال غذائية متنوعة، وقرابة 350 طن دقيق، مقدمة من الهلال الأحمر المصرى، بالإضافة إلى 200 طن من مستلزمات العناية شخصية .
ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت نحو 35 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية و الإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.
من جانبه، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، الثلاثاء، أن قطاع غزة في حاجة إلى 1000 شاحنة يوميًا لتجاوز المأساة الراهنة.
وطالب مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في تصريحات له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإصدار قرارات توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبا بفرض العقوبات على إسرائيل وملاحقتها قضائيًا بالمحاكم الدولية، مؤكدًا أن الأوضاع الحالية في قطاع غزة هي الأخطر منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار مدير شبكة المنظمات الأهلية إلى أن كل لحظة تمر على قطاع غزة، يسقط فيها المزيد من الضحايا، سواءً جراء قصف الاحتلال المتواصل، أو الكارثة الإنسانية والمجاعة، والنزوح المتكرر.
بدوره، قال برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، إن هناك "حاجة ملحة" لزيادة المساعدات لقطاع غزة للوصول إلى "المجوعين قبل فوات الأوان"، مشددا على أن "الجوع ينتشر بسرعة" في غزة.
يواجه كافة أهالي قطاع غزة، مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي، بحسب ما أفاد تقرير أمميّ.
جاء ذلك في تقرير مشترك، بشأن "الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2025"، صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية.
وبحسب التقرير الأممي، فإن الدول التي تواجه فيها النسبة الأكبر من السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد هي فلسطين (قطاع غزة)، وجنوب السودان، والسودان، واليمن وهايتي.
وفي قطاع غزة، يواجه 100 بالمئة من السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقا للتقرير.
وأشار أيضا إلى أن نحو مليوني شخص في 5 دول ومناطق واجهوا خلال عام 2024 المستوى الخامس من الجوع بحسب مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، مبينا أن أكثر من نصف هؤلاء (قرابة مليون و106 آلاف و900 شخص) موجودون في قطاع غزة.
وأكد التقرير الأممي على أن هذا الرقم يقارب ضعف عدد الأشخاص المقدّر بنحو 576 ألفا في نهاية عام 2023، مؤكدا أن هذه هي أعلى نسبة تم تسجيلها في تاريخ مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) لأي دولة أو منطقة.

Trending Plus