كمبوديا تطالب بمراقبين دوليين للتحقيق فى استخدام تايلاند القنابل العنقودية داخل أراضيها

دعت كمبوديا الدول الأطراف فى اتفاقية حظر الذخائر العنقودية إلى إرسال مراقبين مستقلين "للتحقيق فيما وصفته بـ"الاستخدام غير القانونى" للقنابل العنقودية من قبل القوات التايلاندية داخل أراضيها".
وأوضحت صحيفة "بنوم بنه" الكمبودية، أن هيئة الإجراءات المتعلقة بالألغام ومساعدة الضحايا في كمبوديا وجهت رسالة عاجلة إلى كارلوس دي سوريتا رئيس الاجتماع الثالث عشر للدول الأطراف في اتفاقية حظر الذخائر العنقودية، موضحة أن القوات المسلحة التايلاندية شنّت في 24 يوليو الجاري "هجمات منسقة ومخططًا لها مسبقًا" على مواقع عسكرية كمبودية في محافظتي برياه فيهير وأودار مينشي.
وأضافت الهيئة أن "التصعيد بلغ ذروته صباح 25 يوليو، عندما استخدمت القوات التايلاندية ذخائر عنقودية، وهي سلاح محظور دوليًا، على الأراضى الكمبودية" مشيرة إلى المعاناة السابقة التي تكبدتها كمبوديا جراء الذخائر العنقودية، إذ تم إسقاط ملايين الذخائر الصغيرة على أراضيها خلال الحروب السابقة، ولا تزال مخلفاتها تحصد أرواح الأبرياء حتى اليوم.
وشددت الهيئة على أن استخدام هذه الأسلحة مجددًا على الأراضي الكمبودية أمر لا يمكن التساهل معه، ويستوجب إدانة دولية حازمة.
ورغم أن كمبوديا ليست دولة طرفًا في اتفاقية حظر الذخائر العنقودية، إلا أنها تدعم المبادئ الإنسانية للاتفاقية، وتعمل بجد لإزالة هذه الأسلحة من أراضيها.
واختتمت الهيئة رسالتها بالقول: "ندعو اتفاقية الذخائر العنقودية، والدول الأطراف فيها، وجميع الجهات الدولية المعنية، إلى اتخاذ موقف عاجل إزاء التصرفات غير القانونية من جانب تايلاند، والدفاع عن القيم الدولية الرافضة لاستخدام القنابل العنقودية، ونرحب بنشر مراقبين محايدين لتوثيق وتقييم الأثر الكامل لهذه الاعتداءات، كمبوديا تلتزم بالسلام، لكنها لن تساوم على سيادتها، ولن تلتزم الصمت أمام أعمال العنف المتعمدة ضد أرضها وشعبها".

Trending Plus