لأصحاب الدعاية المُغرضة.. أين أنتم من فلسطين ولماذا مصر؟

لا أحد يستطيع أن ينكر دور مصر التاريخى تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما ظهر واضحا وضوح الشمس خلال الأزمة الراهنة، حيث أعلنت منذ بدء الحرب بساعات معدودة لا لتهجير الفلسطينيين ولا لتصفية القضية الفلسطينية، ولم تنتظر أى رد فعل، في حين انتظر الكثير أيام وراء أيام ثم خرج وأدان لا أكثر، وبالتالي موقف مصر معروف وحاسم عبر مراحل الصراع، وما اتخذته من مواقف وما بذلته من جهود لا ينكره إلا جاحد أو جاهل، لكن دائما هذا هو قدر مصر، وهؤلاء هم قوى الشر لا يتغيرون ولا يتبدلون، لذلك تجدهم دائما ما يستغلون أي فرصة لقلب الحقائق، واجتزاء المواقف من أجل التشويه، رغم أن عليهم واجب تجاه فلسطين، كما على مصر، لكن دائما ينسون أنفسهم وينظرون إلى مصر، فأين أنتم من فلسطين..؟.. ويكتفون بالشعارات والتصريحات والإدانات، رغم أن هناك بلدان تدعمهم تمتلك أوراق قوة حتى الآن لم توظف ورقة واحدة لصالح فلسطين..
لذلك تجد هؤلاء الأشرار يكيلون الاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي بإغلاق معبر رفح، ومنع دخول المساعدات لقطاع غزة، وهي اتهامات نفتها القاهرة مراراً، وعدتها دعاية مغرضة تستهدف تشويه دورها الداعم للقضية الفلسطينية.
والمقدر، أن مصر في ظل التطورات المتلاحقة تنتهج خطاباً إعلامياً رسمياً يؤكد بشكل يومي على دعمه لغزة وسكانها في ظل الوضع الكارثي الذي يعيشونه، دون انتظار أن تكون التصريحات رداً على دعوات تحريض، أو اتهامات، وهو ما يفعله الرئيس السيسى دائما للتأكيد على موقف مصر الثابت بشأن القضية الفلسطينية، وإدخال المساعدات.
وأخيرا، علينا أن نُدرك تماما، أن مصر تتعرض من حين لآخر لحملات تشويه ممنهجة من المنظمات والكيانات الكارهة لمصر، وذلك من خلال حملات مستعرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات إعلامية ممولة تشكك في دور مصر تجاه فك حصار غزة بهدف تشويه الدور التاريخي الذى تقوم به مصر تجاه القضية الفلسطينية، ودعم أهل غزة في هذه المحنة، التي حلًت بالقطاع جراء العدوان الإسرائيلي، وتأليب الرأي العام ضد النظام المصرى، والعمل على زيادة اليأس في المجتمع المصرى، وفى الحقيقة لا أحد يقف أمام العدوان إلا مصر ولا يوجد لدى أحد موقف صلب تجاه القضية إلا مصر، فانتبهوا من هذه الدعاية المغرضة التي لا تخدم لا فلسطين ولا قضيتها وإنما تخدم أجندات خاصة لصالح مشروعات استراتيجية تخطط لها قوى عظمى بهدف التفكيك والتقسيم ورسم خريطة جديدة للشرق الأوسط تسيطر عليها.. لذا وجب الانتباه والحذر قبل فوات الأوان.. حفظ الله مصرنا الغالية

Trending Plus