مجاعة على الأبواب.. الأمم المتحدة: قوات الاحتلال تمنع وتعرقل قوافل المساعدات.. الأغذية العالمى يحذر من الجوع الكارثى فى الأراضي المحتلة: معاناة سكان غزة لا تطاق.. ويونيسف: الرضع والأطفال فى القطاع يموتون

على الرغم من إعلان هدنة في الأراضي المحتلة والسماح بوصول المساعدات للنازحين، إلا أنه على أرض الواقع مازالت الأوضاع الإنسانية في غزة في انهيار متفاقم، حيث تمنع وتعرقل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدد كبير من قوافل المساعدات مع النقص الشديد للوقود.
ووفق الأمم المتحدة تواجه غزة خطر المجاعة الشديد إذ وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ معدلاتها منذ بداية الصراع الحالي، وفق تحذير صادر من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.
وسلط التحذير الأممي الضوء على تجاوز اثنين من العتبات الثلاث للمجاعة في أجزاء من قطاع غزة، مع تحذير برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من نفاد الوقت لإطلاق استجابة إنسانية شاملة.
وذكر بيان صحفي مشترك صادر عن وكالات أممية أن الصراع المستمر وانهيار الخدمات الأساسية والقيود الشديدة على توصيل وتوزيع المساعدات الإنسانية، المفروضة على الأمم المتحدة، كل ذلك أدى إلى ظروف كارثية للأمن الغذائي لمئات آلاف الأشخاص بأنحاء قطاع غزة.
من جانبها أكدت الأمم المتحدة وشركاءها على الحاجة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بدون عوائق عبر جميع المعابر والممرات للسماح بتوصيل مواد الإغاثة على نطاق واسع للسكان الجوعى والمنهكين.
وأضاف المتحدث الأممي إن القيود المفروضة منذ فترة طويلة على دخول المساعدات خلقت بيئة لا يمكن التنبؤ بها تتسم بانعدام الثقة من المجتمعات بشأن وصول الإغاثة إليهم.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أعلنت عن إجراءات مبسطة للحركة من المعابر وداخل غزة، لافتا إلى إن من بين 17 مهمة، تتطلب تنسيقا مع السلطات الإسرائيلية، تم تيسير 8 منها بما في ذلك لجلب الوقود والإمدادات من معبر كرم أبو سالم بينما رُفضت 3 مهمات وألغيت اثنتان. كما عُرقلت 4 مهمات بما في ذلك لجمع شحنات غذائية.
من جهة أخرى أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن كميات متواضعة من الوقود دخلت غزة الأسبوع الماضي، مشددا على ضرورة السماح بدخول الوقود بشكل مستمر وبالكميات المطلوبة لضمان استمرار العمليات الإنسانية بما في ذلك عمل الشاحنات التي تجمع وتوزع الشحنات.
وفي كلمته لمؤتمر حل الدولتين الذي أقيم بنيويورك قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش إن قيام دولة فلسطينية حق، وليس مكافأة، محذرا من أن إنكار هذا الحق "سيكون هدية للمتطرفين في كل مكان مؤكدا ان الدمار والضم في الاراضي المحتله مستمر .
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أنه يُحرم الفلسطينيون من حقوق متساوية، ويُجبرون على العيش تحت احتلال دائم وعدم مساواة ويُطرد فيه الفلسطينيون من أرضهم".
وأكد الأمين العام أن هذا ليس سلاما ولا عدلا ولا يتفق مع القانون الدولي وهو غير مقبول"، محذرا من أن ذلك لن يؤدي سوى إلى زيادة عزلة إسرائيل المتنامية على الساحة العالمية.
وطالب جوتيريش بالوقف الفوري للعنف ولأنشطة الضم والاستيطان، كما دعت إليه محكمة العدل الدولية. ورفض التهجير القسري للسكان الفلسطينيين من أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة مع ضمان المساءلة الكاملة عن أي جرائم فظيعة وانتهاكات أخرى للقانون الدولي. ".
سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي قالت إن معاناة سكان غزة لا تطاق وإن انتظار تأكيد رسمي لحدوث المجاعة من أجل توفير المساعدات الغذائية المنقذة للحياة أمر غير مقبول وشددت على ضرورة إدخال فيض مستمر من المساعدات الغذائية إلى غزة فورا وبدون عراقيل كل يوم لمنع الجوع الجماعي.
كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف قالت إن الأطفال والرضع الهزيلين يموتون بسبب سوء التغذية في غزة. وشددت على الحاجة إلى ضمان الوصول الإنساني الفوري والآمن وبدون عوائق إلى أنحاء غزة لتوسيع نطاق توصيل المساعدات المنقذة للحياة من الغذاء والإمدادات من الغذاء والماء والدواء.
وأكدت أنه على الرغم من إعادة فتح المعابر جزئيا، فإن المساعدات التي تدخل غزة لا تشكل سوى نسبة ضئيلة مما يحتاجه السكان الذين يزيد عددهم عن مليوني شخص.

Trending Plus